من هي حركة رشاد ويكيبيديا

من هي حركة رشاد ويكيبيديا، الحركة الجزائرية التي صُنفت مؤخرًا ضمن المؤسسات الإرهابية، ومع تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، يهتم الكثيرون من متابعي السياسة العربية بمعرفة كافة التفاصيل عن حركة رشاد ومن هم مؤسسيها، وكيف وأين بدأت تلك الحركة، لذا من خلال هذا المقال سيعرض لكم موقع المرجع من هي حركة رشاد ويكيبيديا، ومن هم مؤسسي حركة رشاد، وما هي تفاصيل تصنيفها كجماعة إرهابية.

من هي حركة رشاد ويكيبيديا

إن رشاد هي حركة جزائرية معارضة لنظام الحكم في جمهورية الجزائر، وقد تأسست في 18 أبريل 2007م الموافق 1 ربيع الأول 1428 هـ، وقد أنشأها مجموعة من الجزائريين المستقلين، وكان هدفهم من تأسيس الحركة هو جعلها المحرك الجامع لقوى التغيير الشامل في الجزائر، لا تؤمن حركة رشاد باستخدام العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف، ولكنها تتبنى أسلوب الاحتجاجات السلمية بما فيها من العصيان مدني.

اقرأ أيضًا: من هم حركة طالبان افغانستان

من هم مؤسسي حركة رشاد

قام بتأسيس حركة رشاد مجموعة من الجزائريين المستقلين وهم:

  • مراد دهينة.
  • محمد العربي زيتوت.
  • محمد سمراوي.
  • عباس عروة.
  • رشيد مصلي.

وجاء على لسان حركة رشاد أن أهدفها هي: “أنها تسعى إلى تغيير جوهري شامل في الجزائر، تغيير ينهي استبداد الحكم وطبائعه ينتج عنه بناء وإرساء دعائم حكم راشد، يعيد للشعب عزته وأمانه للوطن حرمته وسلامته وللإنسان، قبل ذلك، حريته وكرامته”.

تصنيف حركة رشاد

صُنفت حركة رشاد على قائمة “المنظمات الإرهابية” من قِبل المجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، وذلك في تاريخ 18 مايو 2021 وقد صنف المجلس الأعلى حركة استقلال منظقة القبائل الانفصالية المعروفة ب”المالك” مع “حركة رشاد”، على اعتبارهم منظمات إرهابية والتعامل معهما بهذه الصفة، وقد صرحت الرئاسة الجزائرية في بيانها قائلة:” المجلس تناول بالدراسة، الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قِبل ما يسمى بحركتي “رشاد والمالك”، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها،واتخذ في هذا الإطار قرارًا يقضى بوضعهما ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، والتعامل معهما بهذه الصفة”.

اقرأ أيضًا: من هو برهان الدين رباني ويكيبيديا

قادة حركة رشاد

قامت مجلة جون أفريك التي تصدر في العاصمة الفرنسية باريس بنشر تقرير يسلط الضوء على مؤسسي حركة رشاد في الجزائر، والمشتبه في تمويلها من تركيا، ويقول التقرير إن هذه الحركة المتهمة بالرغبة في التسلل إلى الحراك الاحتجاجي، قد أحدثت جدلًا واسعًا في المشهد السياسي الجزائري، وقد وصف نشاط الحركة بأنه “غير عنيف” وتضع لنفسها هدف إحداث تغيير جذري في الجزائر، ثم قدم التقرير لمحة عن السيرة الذاتية لمؤسسي حركة رشاد وكان كالتالي:

مراد دهينة

هو المتحدث الرسمي لحركة رشاد، وقد حصل مراد دهينة على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في جامعة كامبريدج عام 1985، وانضم إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ في التسعينيات عندما اندلعت الحرب الأهلية في الجزائر، وأصبح متحدثًا باسم لجنة التنسيق بالحزب، وانتقل دهينة إلى سويسرا عام 1995، وشغل منصب باحثًا في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ وفي المجلس الأوروبي للأبحاث النووية في جنيف، وفي نفس الوقت يواصل عملة مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي بالرغم من حلها في الجزائر عام 1992 إلا أنها تواصل أنشطتها في الخارج، وتولى دهينة رئاسة الحزب في جنيف عام 2002 إلى عام 2004، وفي مقابلة للصحافة السويسرية عام 2002 قال إن خطة الحزب كانت: “إظهار أنه لم يتراجع عن مبادئه ولكنه نضج، والجبهة الإسلامية للإنقاذ تريد أن تقدم نفسها كحزب يمكن أن يحكم الجزائر”.

صدرت مذكرة اعتقال دولية بحق مراد دهينة بعد أن حكم عليه لمدة 20 عامًا في الجزائر، وفي ال16 من شهر يناير عام 2012 أوقفته الشرطة في باريس عاصمة فرنسا، وذلك عقب اجتماع لمجلس إدارة رشاد، وطلبت الجزائر تسليمه وهو ما عارضته محكمة استئناف باريس، وتم الإفراج عنه في 4 يوليو 2012، وقد دعت منظمات غير حكومية آنذاك برفض تسلميه.

محمد العربي زيتوت

محمد العربي زيتوت هو أحد قادة حركة رشاد، التحق محمد العربي زيتوت الدبلوماسي الجزائري بالمدرسة البريطانية للإدارة في الجزائر، وعُين سكرتيرًا أول لسفارة الجزائر في ليبيا واستقال عقب 4 سنوات من تعيينه في المنصب، ثم انتقل إلى لندن، وقد أشار بأصابع الاتهام إلى الجيش الجزائري بالمسؤولية عن مذابح وقتل في التسعينيات، وقدم نفسه كعضو في المعارضة العلمانية عام 1997، وقد أعلن خلال صحيفة ليبراسلون اليومية الفرنسية أن الجماعة الإسلامية المسلحة تم اختراقها والتلاعب بها بالقوة، والجدير بالذكر أن محمد زيتوت يشارك عبر منصات التواصل الاجتماعي ويقوم بنشر مقاطع فيديو أمام الكاميرا يعلق فيها على الأخبار والأحداث المستجدة في المنطقة، ويقدم زيتوت نفسه على أنه المتحدث الحالي باسم حركة رشاد، وفي 21 مارس 2021 أطلق القضاء الجزائري مذكرة توقيف بحقه بتهمة إدارة وتمويل جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والتزوير وغسيل الأموال في جزء من عصابة إجرامية.

 عباس عروة

عباس عروة هو أستاذ جامعي في المركز الطبي في لوزان في سويسرا منذ عام 2006، تخرج عباس عروة من جامعة الجزائر، والتحق بالمركز الطبي الجامعي بلوزان السويسرية، وهو يهتم بأنشطة حقوق الإنسان، وعروة هو أحد مؤسسي معهد هوغار المؤسسة البحثية التي تهتم بالأعمال المتعلقة بالسياسة والتاريخ الجزائريين، كما يهتم بنشر انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل السلطات خلال الحرب الأهلية، كما أنه مؤلف مشارك في كتاب “تحقيق في مذابح الجزائر”، والذي يتهم حكومة الجزائر بالتواطؤ في مذابح تسعينات القرن الماضي، ويشارك عروة في إنشاء إقانة المؤتمرات والعروض على قناة رشاد عبر موقع يوتيوب، ويقوم من خلاله بطرح عناصر تحليل للوضع السياسي الجزائري، ويمتلك مدونة عبر موقع ميديابارت ويكتب من خلالها عن الوضع السياسي الجزائري، وينتقد فيه السلطة الجزائرية.

رشيد مسلي

رشيد مسلي هو محامي جزائري في القانون الجنائي، وهو يدافع عن عباسي مدني وعلى بلحاج قائدي الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وتم اختطافه من أفراد الأمن الجزائري وتعرض للتعذيب وتمت محاكمته بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية عام 1996، ولكنه بُرء من تلك التهم في سوليو 1997، ولكن المحاكم الجزائرية اتهمته مرة أخرى لنفس السبب، وتم سجنه عدة مرات وقضى أكثر من 3 سنوات في السجن، وحصل على عفو رئاسي عام 1999، ثم غادر الجزائر متجهًا إلى سويسرا التي منحته وضع اللاجئ، وعمل لوقت ما المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان في جنيف، وبعد مذكرة توقيف جزائرية دولية تم القبض عليه من قِبل الشرطة الإيطالية في أغسطس 2015، وتم تسليمه في 7 سبتمبر 2015، وقد اعتبر طلب التسليم غامضًا وغير مكتمل من قِبل المحاكم الإيطالية، ويؤكد رشيد مسلى دائمًا أنه لم ينتمي للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالرغم من وصفه “ناشط إسلامي”، ويعيش رشيد مسلي حاليًا في سويسرا ويشغل منصب رئيس القسم القانوني في مؤسسة الكرامة.

محمد السمراوي

هو عضو سابق في دائرة المخابرات الجزائرية، وقد قام بتقديم إستقالته عام 1992، ولكن رُفضت استقالته ثم أصبح ملحقًا عسكريًا في العاصمة الألمانية برلين، وقد انتهت مسيرته المهنية في يناير 1996، وبقى في برلين التي تعتبر مقر للجوء الجزائريين وقد حصل على صفة لاجئ، ويؤكد التقرير التي نشرته الجريدة الفرنسية بأن محمد السمراوي كان منجذبًا للسياسة ويقترب من مسؤولي الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ويقوم بتوفير الظباط الأحرار للحركة الجزائرية، وهم مجموعة من الظباط المنشقين وغرضهم تفكيك النظام الذي استمر في الجزائر من قِبل المافيا، كما استطاع السمراوي أن يحصل على وثائق تتهم النظام الجزائري بالثراء الغير مشروع.

اقرأ أيضًا: من هو رئيس طالبان الجديد

إلى هنا نختم معكم مقالنا وقد عرضنا لكم من هي حركة رشاد ويكيبيديا، ومن هم مؤسسي حركة رشاد، وما هو تصنيف حركة رشاد، وكافة التفاصيل عن قادة حركة رشاد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *