من هو العالم الذي اخترع المدرسة

من هو العالم الذي اخترع المدرسة، كانت وما زالت المدرسة هي المكان الأساسي لأجل التعليم والتربية والتثقيف وبناء الأجيال تلو الأجيال منذ اللحظة التي تم فيها اختراع وابتكار هذا المفهوم وتطويره على مر السنوات والعصور، حيث إنَّ المدرسة لها القيمة والأهمية الكبيرة والأهداف الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقها في حياته، بالإضافة إلى كونها المكان الأبرز من أجل تخريج الأجيال العلمية الراقية؛ لكن يبقى السؤال دومًا حائرًا عن تاريخ المدرسة ونشأتها وأهميها، وفي موقع المرجع سوف نعرف من هو الذي اخترع المدرسة، والتفاصيل الكثيرة التي دارت حول أول المدارس في العالم والتطوُّر الكبير على مستوى المدرسة في التاريخ.

ما هي المدرسة

تُعرَف المدرسة على أنَّها قاعدة الأساس في العملية التعليمية والأهم من حيث التعليم في جميع المراحل والمستويات، حيث إنَّها المؤسسة التعليمية الأبرز والتي تُعلم الطلبة كافة المناهِج العلمية والأدبية وعلوم القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة بالإضافة إلى اللغات المتعددة، وتضُم المدرسة العديد من المراحل مثل “الابتدائية، الإعدادية أو المتوسطة، الثانوية” وهو ما يجعل المدرسة لها قيمة وأهمية كبيرة على مستوى التاريخ، كما أنَّ العديد من الدول قد أقرَّت التعليم إجباريًا في المدارس التَّابعة للدولة على مستوى المواطنين وذلك من أجل دراسة كافَّة المناهِج العلمية والدراسية بشكل متواصل وبناء قاعدة علمية عند الطلبة من أجل مُساعدتهم في المستقبل.[1]

من هو العالم الذي اخترع المدرسة

مُخترع المدرسة هو العالِم الأمريكي “هوراس مان” وقد قام باختراع هذا المفهوم في عام 1837مـ، وكان ذلك من أجل تعليم الطلبة وبناء المراحِل الأساسية بالشَّكل المثالي على مستوى جميع أنحاء العالم، وقد تمَّت هذه الفكرة في جميع أنحاء العالم بالتدريج، وعلى مستوى العملية الدراسية فإنها ظهرت منذ قديم الأزل في الحضارات القديمة مثل الحضارة اليونانية والرومانية والسومرية والفرعونية وغيرها، وكانت تُعرَف قديمًا باسم “الأكاديمية” وكان مفهومها مُختلِفًا عن الوضع الحال، وهو ما جعل “هوراس مان” يقوم باستحداث مفهوم التعليم من خلال “المدرسة” والتي أصبحت تُستخدَم في التعليم على مستوى جميع أنحاء العالم، وبدأت المدارس بالانتشار في العديد من الدول جرَّاء هذا المفهوم.

اقرأ أيضًا: آداب التعامل مع الآخرين في المدرسة

الهدف الأساسي من إنشاء المدارس

على عكس السَّابق فإن المفهوم الأساسي من إنشاء المدرسة كان التعليم وتأسيس الطلبة في جميع المراحل الدراسية بدايةً من الابتدائية وصولاً إلى الإعدادية ومن ثم الثانوية من أجل تطوير مهاراتهم والمفاهيم العلمية المُتعددة لديهم قبل الانتقال إلى مرحلة الجامعة والتخصُّصية في عملية التعليم بشكلٍ أشمل، وقد ساعدت المدرسة في إنشاء أجيال تعليمية كثيرة على مستوى جميع أنحاء العالم وأصبحت مفهومًا معمولاً به في جميع الدول بالوقت الحالي، كما أصبح التعليم إجباريًا في أغلب دول العالم إلى سِن مُعيَّن، وذلك من أجل ضمان تلقي الطلبة المواد التعليمية الأساسية واللُّبنة الأساسية في التعليم من أجل البناء عليها في شتَّى مراحِل حياته ولضمان مُجتمع قوي علميًا وثقافيًا.

على ماذا استند مفهوم المدرسة قبل التعليم

ظهر مفهوم المدرسة لأول مرَّة في العام 1369مـ على يد “هاري ب سكول”؛ لكنه في تلك الفترة لم يكُن الهدف منه التعليم إطلاقًا، وإنَّما كان الهدف هو تأديب الأطفال عن طريق عقابهم من خلال المدرسة، حيث إنَّه يتم جمع الأطفال الذين لديهم سلوك سيء في مدرسة من أجل تقويمهم وتعديل سلوكهم، وكان المنهاج المُتَّبع في تأديب هؤلاء الأطفال قائم على العنف، وهو ما جعل المدرسة مكروهة لدى جميع الأطفال في تلك الفترة، مما جعل القائمون عليها يُغيرون المفهوم وتصبِح فقط من أجل مُتابعة تصرُّفاتهم فقط ومحاولة تقويمها بشتَّى الطُّرق، ومن ثم اندحر هذا المفهوم بسبب عدم إقبال أولياء الأمور على إرسال أبنائهم إلى مثل هذه المدارِس.

اقرأ أيضًا: من هو مخترع المدرسة

في أي عصر تم إنشاء المدارس

لا يُمكِن تحديد العصر الصحيح الذي تم فيه إنشاء المدارس، حيث إنَّ فكرة التعليم قائمة منذ قديم الأزل وكانت لها الأشكال المُتعددة؛ لكن تبقى الحضارة اليونانية القديمة هي مهد العلم والمعرفة على مستوى العالم وكانت هي أول من استخدم مفهوم التجمُّعات التعليمية والتي كانت تُعرَف آنذاك باسم “الأكاديمية” والتي تهتم بتعليم الطلبة كافَّة العلوم المُتاحة في تلك الفترة، وهي تتشابه في الفكرة والمفهوم مع المدارِس؛ لكنها لم تكُن تُسمَّى بهذا الاسم، وقد تطوَّر الأمر في الحضارات السومرية والفرعونية خاصَّة بعد تطوير مفهوم الكتابة في تلك الحضارات، وأصبحت هذه الأماكن من أجل تعليم الرجال الكتابة، وقد اقتصر الأمر على الرجال في تلك الفترة؛ لكن مع الاستحداث الجديد لمفهوم المدارس في القرن التاسع عشر أصبحت المدارس تضم الإناث والذكور.

مراحل تطور المدرسة

شهدت المدرسة العديد من التطوُّرات على مستوى جميع أنحاء العالم وكانت دائمًا ما تهتم بالعلم والمعرفة من أجل الوصول إلى جيل قوي ومُتعلم في الكثير من الأحيان، فمثلاً اعتمدت الدول الإسلامية على تعليم العلوم الدينية الخاصَّة بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية واستمر ذلك حتى في العهد العثماني، حتى إنَّ مدينتي بورصة وأدرنة في تركيا “الدولة العثمانية سابقًا” ما زالت تعتمد نظام التعليم الإسلامي إلى حد الآن؛ لكن على مستوى الدول العربية فمع الاحتلال والانتداب الذي حدث نظير الحروب العالمية انتقلت الكثير من العلوم على مستوى الدول العربية، وفي ظل التطوُّر الإلكتروني الحالي أصبح الأمر أكثر أهمية وتخصُّصية في جميع المواد الدراسية.

أهمية المدرسة

تكمُن أهمية المدارس في القيمة التعليمية التي تُعطيها للطلبة في جميع المراحل الدراسية وتأسيس الأجيال القوية من النَّاحية العلمية من أجل تطوُّر الدول والحضارات في مُختلَف أنحاء العالم، وهذا ما يجعل العلم وسيلة وأداة للتفوُّق في جميع أنحاء العالم بالفترة الحالية وتُركز عليه جميع الدول، حتى باتت أغلب الدول العالمية تجعل التعليم الأساسي من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية إجباريًا داخل الدولة، من أجل ضمان تعليم الطلبة كافة العلوم في مُختلَف المراحِل.

في ختام مقالنا نكون قد عرفنا من هو العالم الذي اخترع المدرسة، وتعرَّفنا على كافَّة التفاصيل الخاصَّة بالمدارس على مستوى جميع أنحاء العالم منذ نشأة المفهوم وحتى هذا اليوم وما وصل إليه العالم نظير المدارِس وأهميتها في مُختلَف الظروف.

المراجع

  1. marefa.org , مدرسة , 28/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *