من اول من وضع حدود مكة المكرمة

من اول من وضع حدود مكة المكرمة التي يطلق عليها اسم الحرم المكي، والحرم المكي هي المنطقة التي تم تحديدها بالأنصاب والأعلام، وهي حدود مكة المكرمة المرسومة منذ بناء بيت الله الحرام، من هذا المنطلق سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقع المرجع من النبي الذي رسم هذه الحدود، ونرفق لكم ما هي هذه الحدود، وكيف تم تحديدها، ومتى تم هذا التحديد، وهل الصلاة داخل هذه الحدود أو في المسجد الحرام. 

ما هي حدود الحرم المكي؟

الحرم المكي تمثل المنطقة التي عیّن النبي ابراهيم عليه السلام حدودها، وتشمل المسجد الحرام، وبعض مناطق مكة المكرمة، ومن ضمن حدود الحرم المكي الأحياء المجاورة للمدينة المنورة، فمن جهة الجنوب يحدها جبل عَير، من جهة الشمال جبل ثور (جبل صغير يقع شمالي جبل أحد)، من جهة الشرق يحدها الحرة الشرقية، ومن جهة الغرب يحدها الحرة الغربية.[1]

شاهد أيضًا: موقف الجمرات كم يبعد عن الحرم

من اول من وضع حدود مكة المكرمة

إن أول من وضعَ أنصاب وحدود مكة المكرمة هو سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، حيث أوحى الله له بعد الطوفان لإعادة بناء الكعبة المشرفة، فامتثل هو وابنه إسماعيل عليه السلام لأوامر الله عز وجل، وقد أوحى لهما الله عز وجل في مكان الكعبة، فقاما ببناء البيت الحرام والكعبة المشرفة، كما قاموا بتطهير المساحة المحيطة به، وجاء سيدنا ابراهيم بالحجر الأسود، وهذا الحجر كان أبيض شفاف يتلألأ لكنه أسودَّ من خطايا وذنوب أهل الشرك، وقد دلَّ على هذا حديث للرسول ﷺ “الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك”.[1]

متى وضعت حدود الحرم المكي؟

كتب مؤرخو مكة إن حدود الحرم وُضعت منذ أيام النبي آدم -عليه السلام- حيث خاف على نفسه من مكائد الشيطان فتعوذ بالله؛ حيث أرسل الله عز وجل الملائكة ليقوموا بتحديد كل جانب محيط بها، بيني يرى جزء آخر من المؤرخين إن حدود مكة وضعها نبيه إبراهيم الخليل -عليه السلام- بأمر من الله عندما بنى بيت الله الحرام، وقد أمر سبحانه وتعالى الملائكة أن تحمِ هذه الحدود من الشياطين والجن وأن لا تدخل مكة حتى يكتمل بناء الكعبة، بينما الرأي الثالث للمؤرخين إن النبي إبراهيم -عليه السلام- وضع حدود الحرم المكي عند قدومه إلى مكة ومعه زوجته وابنه إسماعيل عليه السلام، ودعا الله قائلاً {ربنا وأرنا مناسكنا}، فنزل عليه الوحي جبريل عليه السلام، فأراه مسكنه، وحدود مكة، وكان عليه السلام يحددها بالحجارة، وينصب الأعلام، ويذر عليها التراب، حيث وضع 1104 أعلام على رؤوس الجبال والله أعلم صحة هذه الأقاويل.[2]

كيف تم تحديد حدود الحرم المكي؟

تم تحديد حدود الحرم المكي من خلال 1104 أعلام وضعها نبي الله إبراهيم الخليل -عليه السلام- على الجبال المحيطة بمكة، وهي تحدد الجهات الأربع لمكة المكرمة، وتسمى هذه الأعلام بأنصاب الحرم وحدوده وأعلامه، ويشار في بعض الأقاويل أنها تعود لأبو البشرية آدم -عليه السلام- عندما أشار الله له إلى مكة بعد حزنه لنزوله من الجنة، فأشار الله عز وجل إليه بمنزله والله أعلم بصحة هذه الأقاويل.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد ابواب الحرم المكي

هل الصلاة داخل حدود الحرم المكي؟

إن الصلاة داخل الحرم المكي تضاعف، أي يجوز الصلاة في أيّ جامع من جوامع الحرم المكي، لكن الصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة ألف صلاة، وفي بقية أماكن الحرم تضاعف فقط الصلاة والله أعلم كم ضعف تكون، وهذا الأمر متفق عليه من كافة علماء الدين ورأي بالإجماع شريطة أن تصلى الفروض بوقتها صلاة جماعة، أي إذا توفر للشخص الصلاة حول الكعبة أكمل وأفضل.[4]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم الذي كان يحمل عنوان من اول من وضع حدود مكة المكرمة، فقد أجبنا على هذا الاستفسار بعد أن عرفنا بحدود الحرم المكي، ثم أرفقنا لكم متى وضعت هذه الحدود، وكيف تم تحديدها، وهل الصلاة تكون داخل هذه الحدود أو في المسجد الحرام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *