من قال في مؤمن ما ليس فيه إسلام ويب

من قال في مؤمن ما ليس فيه إسلام ويب، فالإسلام دين الحق القويم والصراط المستقيم، وقد جعل الله تعالى لكلّ أمر من أمور الدنيا مبادئ وقواعد يجب على المسلم التقيد بها لك لا يقع في الذنوب والآثام، كما نهى سبحانه وتعالى عن الغيبة والبهتان وجعل عقوبة فاعلها شديدة، لذا وعبر موقع المرجع سوف نوضّح صحة الحديث من قال في مؤمن ما ليس فيه إسلام ويب.

صحة الحديث من قال في مؤمن ما ليس فيه

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن حالَت شفاعتُهُ دونَ حدٍّ من حدودِ اللَّهِ فقَد ضادَّ اللَّهَ ، ومَن خاصمَ في باطلٍ وَهوَ يعلمُهُ، لم يزَلْ في سَخطِ اللَّهِ حتَّى ينزِعَ عنهُ، ومَن قالَ في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللَّهُ رَدغةَ الخبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ”[1]، وهو حديث صحيح من تخريج أبي داود وأحمد.

شاهد أيضًا: الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وترك الصلاة وأذية الجار والخيانة الغدر أمثلة على

من قال في مؤمن ما ليس فيه إسلام ويب

إنّ اتهام المسلم أو سوء الظن فيه أمرٌ لا يجوز شرعًا وهو حرام لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم}[2]، والأمر الأشد سوءًا من سوء الظن هو بهت المسلم بما ليس فيه، قال عزّ وجلّ: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[3]، فلا يجوز لأي مسلم أن يبهت مسلم آخر ولا بأي شكل من الأشكال، وقد جاء وعد الله لمن يقول في المؤمن ما ليس فيه بأن يسقيه الله من ردغة الخبال حتّى يخرج مما قال، أي حتّى يتوب إلى الله عزّ وجلّ، ويبرّئ المؤمن مما قال فيه سوءًا.[4]

من قال في مؤمن ما ليس فيه شرح

لقد نهى الله عزّ وجل المسلم عن ذكر أخيهم المسلم في غيابه، فإن كان فيه ما يقول فقد اغتابه، وإن لم يكن فيه ما يقول فقد بهته، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ومَن قالَ في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللَّهُ رَدغةَ الخبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ”[1]، والمقصود من الحديث الشريف أي من يفتري على المؤمن ويذمّه بالقول الكذب فإنّ الله عزّ وجل سيعذّبه بعصارة أهل النّار وصديدهم حتّى يتوب عن ذنبه ويستحلّ ممن قال فيه ذلك.[5]

شاهد أيضًا: البهتان هو ذكر الإنسان في غيبته بما فيه من الصفات الذميمة

آيات قرآنية عن اتهام الناس بالباطل

إنّ من أشد الذنوب التي قد يرتكبها الإنسان المسلم هو اتهام الناس بالباطل والافتراء عليهم بالكذب، وقد بيّن الله سبحانه وتعالى عقوبة فاعلها ضمن الآيات القرآنية التالية:

  • قال تعالى: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}.[6]
  • قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}.[3]
  • قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم}.[2]

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا من خلال فقراته عن من قال في مؤمن ما ليس فيه إسلام ويب، ومن ثم تنقلنا في الحديث عن صحة الحديث الشريف وشرحه، بالإضافة إلى آيات قرآنية عن اتهام الناس بالباطل والافتراء عليهم بالكذب.

المراجع

  1. صحيح أبي داود , الألباني، عبد الله بن عمر، 3597، صحيح
  2. سورة الحجرات , الآية 12
  3. سورة الأحزاب , الآية 58
  4. islamweb.net , الترهيب من اتهام المؤمن بما ليس فيه , 19/07/2022
  5. dorar.net , من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه اللهُ رَدْغَةَ الخَبالِ حتَّى يخرُجَ ممَّا قال , 19/07/2022
  6. سورة النساء , الآية 112

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *