لماذا اختار ابو بكر زيد بن ثابت لجمع القران

لماذا اختار ابو بكر زيد بن ثابت لجمع القران، كان رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يحفظُ القرآن الكريم في صدره، ويكثرُ من تلاوته على الصحابة، وبعد وفاته وضع زيد خطة محكمة لجمع القرآن بشهادة عدليْن، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- أول من جمع القرآن الكريم بينَ لوحين، ومن خلال موقع المرجع سنتعرف على إجابة سؤال لماذا اختار ابو بكر زيد بن ثابت لجمع القرآن.

لماذا اختار ابو بكر زيد بن ثابت لجمع القران

كان جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة أبو بكر الصديق -رضي الله عنهُ- خوف الصحابة -رضوان الله عليهم- من ضياع شيء منهُ، خاصة بعد استشهاد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم، أما سبب اختيار زيد بن ثابت -رضي الله عنه- لجمع القرآن فإنه يرجع إلى الآتي؟[1]

  • إن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- من أحد كتاب الوحي في عهد سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • فطانة عقله ورجاحة فكره، مما يعني شدة وعيه بما يؤديه من عمل.
  • حضوره العرضة الأخيرة للقرآن الكريم بين يدي رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • استحسان خطه وحسن ضبطه للأحرف والكلمات في صياغتها وكيفيتها.
  • عدم اتهامه في دينه، حيث إنه ثقة لم يتهم بتجريح أو فسق أو فجور.

شاهد أيضًا: من اول من امر بجمع القران الكريم

طريقة جمع القران في عهد أبي بكر

بلغ الصحابي أبو بكر الصديق -رضي الله عنهُ- زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب بأمر جمع القرآن الكريم، وقد كان المرجع الأساسي لهم ما كان يكتب من القرآن في حضرة نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وما كان يحفظُ في صدور الصحابة، فلم يقبلوا شيئًا إلا بعد التأكد من حفظه عن ظهر قلب، ولم يكن ذلك بالأمر الصعب عليهم، إذ كان أغلب الصحابة حافظين للقرآن الكريم، وإن كان أحدًا من الصحابة كتب شيئًا من القرآن الكريم طُلب منه إحضار شاهد على أن ذلك كتب أمام نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، أو أنه سمعه وأقره عليه، ولم يقصد بالشاهد التثبيت على صحة القرآن، بل التثبت بأن ما كتب في الورق كتب بين يدي النبي -عليه أفضل الصلوات والتسليم-.

شاهد أيضًا: الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه

لجنة جمع القران في عهد أبي بكر

تكونت لجنة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر -رضي الله عنه- من عدد من الصحابة وكتاب الوحي، على رأسهم زيد بن ثابت، وقد لقيت الصحف التي جمعها زيد بن ثابت عناية كبيرة من الصحابة، فحفظها أبو بكر الصديق عنده طول حياته، ومن ثم انتقلت إلى كنف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى حين استشهادهُ، فحفظتها ابنه حفصة -رضي الله عنه- إلى أن طلبها منه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حين أراد نسخ القرآن الكريم، واتخذت تلك الصحف مرجعًا أساسيًا، ثم أعادها إليها حفاظًا على الوعد.

ثم طلبها مروان بن الحكم، إلا أن حفصة -رضي الله عنها- رفضت إعطاءه إياه، وضلت الصحف لديها إلى أن توفيت، ثم أحرقت بعد وفاتها، وتجدر الإشارة إلى أن القرآن الكريم لم يكن في السابق بالمصحف إلا بعد عملية الجمع التي أمر بها أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، وقد أطلق هذا الاسم بعد انتهاء زيد بن ثابت -رضي الله عنه- من جمعه.

شاهد أيضًا: بعد جمع القران الكريم تم حفظه عند ام المؤمنين

مميزات جمع القران في عهد أبي بكر

امتاز جمع القرآن الكريم في عهد الصحابي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد ميزات، إذ أنه احتوى على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم جميعها في مصحف واحد مرتب بالآيات والسور فكان الجمع على أدق وأكمل وجه، كما كانت الصحف متواترة، إذ رويت عن عدد كبير لا يمكن اجتماعهم على الكذب، ولذلك فقد أجمعت الأمة على ذلك الجمع، ويضاف إلى ما سبق أن الصحف التي جمعت وافقت ما جاء في العرضة الأخيرة للقرآن الكريم من النبي -عليه الصلاة والسلام-، واقتصرت على ما لم يُنسَخ تلاوة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لماذا اختار ابو بكر زيد بن ثابت لجمع القران، حيث سلطنا الضوء على آلية جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنهُ-.

المراجع

  1. al-maktaba.org , جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة , 03/09/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *