من مظاهر الجزع والتسخط
من مظاهر الجزع والتسخط سؤالٌ سنجيب عنه في هذا المقال، حيث أنّ الابتلاءات والمصائب سنة من سنن الحياة الّتي لا يمكن تغييرها، فالله تعالى جعل الحياة الدّنيا دار ابتلاءٍ وشقاء لا دار رخاءٍ وهناء، وقد جعل الله تعالى مخرجين من هذه الدّنيا يسلكهما الإنسان إمّا أن يسلك طريق الصّبر فيصل في نهايته إلى الجنّة، وإما أن يسلك ريق الاعتراض والسّخط فيصل إلى النّار، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على السخط ومعناه وحكمه وأهمّ مظاهره عند الابتلاء بالموت.
من مظاهر الجزع والتسخط
سنوافيكم في الآتي بالإجابة عن السّؤال من مظاهر الجزع والتسخط حيث أنّ هذا السّؤال قد يبحث عنه الكثير من المسلمين، وقد يجهل إجابته الكثير أيضًا وهي:
- رفع الصّوت بالبكاء والنّواح وتمنّي الموت.
فالتسخّط والجزع هو الاعتراض على حكم الله تعالى وقضائه وقدره، من الأمور الّتي نهى عنها الشّرع الإسلاميّ الحنيف، لأنّه يورث غضب الله تبارك وتعالى ويضرّ المؤمن ولا ينفعه، بل على المسلم إذا ما أصبته المصائب أن يرضى بقضاء الله تعالى وحكمه، وأن يسلّم لإرادته سبحانه، فأعلم بمواضع الخير والنّفع للمؤمن، وعلى المسلم الصّبر، فالصّابر يوفّى أجره يوم القيامة بغير حسابٍ ويدخل الجنّة بإذن الله تعالى، والله تعالى دائمًا مع الصّابرين إذا أصابتهم الضّراء، والشاكرون في السّرّاء، وكلّ الأمور تجري كما قدّر الله تعالى لها أن تجري، وله الحكمة والغاية السّامية في ذلك سبحانه عمّا يصفون.[1]
شاهد أيضًا: صلاة الجنازة كم تكبيرة
محظورات الجنازة
إنّ للجنازة العديد من المحظورات الّتي يجب على المسلم أن يلتزم بها لئلّا يقع فيما حرّم الله تعالى على المسلم، والمحظورات هي:
- يُحرم على المسلم البكاء بصوتٍ عالٍ والنّواح.
- يُحرم على المسلم لطم الخدود وشقّ الثّياب.
- يُحرم على المسلم الصلاة عند القبور إلا صلاة الجنازة.
- يُحرم على المسلم أن يجلس عند القبر فيتبرّك به.
- يُحرم على المسلم المشي على القبور أو الجلوس عليها.
- يُحرم على النّساء من المسلمين المشي في الجنازة.
- يُحرم البناء فوق القبور أو تزيينها.
شاهد أيضًا: عدد التكبيرات في الصلاة على الميت
المشروع للمسلم عند تلقي خبر الموت
إنّ الموت وفقد الأحبّة والأقارب لهو من أعظم المصائب الّتي تصيب الإنسان في حياته، وتتكرّر كثيرا هذه الواقعة في حياته لأنّ الموت حقٌّ على كلّ إنسانٍ سواءً أراد ذلك أم لا، وهو سنّة الله تعالى في عباده، وعلى المسلم أن يعدّ العدّة قبل أن يأتيه الموت على حين غرّة، وإنّ المشروع للمسلم عند تلقيّ خبر الموت عن أحدهم من أصحابه أو أقاربه أو أن يصبر على هذه المصيبة وأن يذكر الله تعالى ويقول إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم، وعليه أن يسلم لإرادة الله تعالى وقدره وحكمته، وعليه أن يطمع بالأجر من الله تعالى على صبره على هذه المصيبة، قال الله تبارك وتعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على الكافر
هنا نصل لختام مقالنا من مظاهر الجزع والتسخط حيث شرحنا معناه وذكرنا حكمه والإجابة عن السّؤال المطروح وتعرّفنا على محظورات الجنازة وما واجب المسلم أن تلقى خبر الموت.
المراجع
- islamweb.net , الجزع يحرم الأجر ولا يفيد في دفع البلاء , 06/03/2022
- سورة البقرة , الآية 156-157
التعليقات