اختبار عملي يمكن من خلاله اثبات الفرضية أو رفضها

اختبار عملي يمكن من خلاله اثبات الفرضية أو رفضها، فكلُ النظريات والقوانين الفيزيائية والرياضية وغيُرها كانت في بدايتُها مجردُ فرضياتِ عملية، ومن ثمَ خضعت هذه الفرضيات لاختبارٍ حدد نتائج التجربة ومدى صحتها، ومن خلال موقع المرجع سنتعرف على ما هو الاختبار العملي الذي يمكنُ من خلاله اثبات الفرضية أو رفضها.

ما هي الفرضية

الفرضية هي محاولةً لتفسير ظاهرة ما بحيثُ تعتمد على اختبار محدد للتحقق من صحتها، وهي اللبنة الأولى في مجالِ البحث العلمي، حيثُ أنّها قائمة على المعرفةِ المُسبقة والتحري، فتكونُ هي بمثابة حل مُقترح لظاهرة لم تُفسر بعد، ولكي تصبحُ الفرضية علمية يجبُ أن تخضع لقابلية الاختبار بالدعمِ أو الرفض وفقًا لعملياتِ الرصد أو العمليات التجريبية المُسبقة، فالسمةُ الأساسية في الفرضية هي إمكانيةُ اختبارها وإعادة تلك الاختبارات عليها، إذ أنّها تحتملُ الصحة والخطأ، لذا يجري تفحصها من قبل علماء مختلفين للتأكد من مدى سلامتها، وعندما تتدعمُ الفرضية بالبياناتِ والأدلة المُختبرة فإنّها تصبحُ نظرية، حيثُ يقول يقول تانير في تعريفِ النظرية : “النظريات هي الطرق التي تسمح لنا بجعل ما نرصده في العالم الطبيعي ذو معنى؛ فهي بُنى من الأفكار التي تشرح وتفسر الحقائق”.[1]

شاهد أيضًا: النظرية هي تفسير قابل للاختبار

اختبار عملي يمكن من خلاله اثبات الفرضية أو رفضها

• اختبارٌ عملي يمكن من خلاله اثبات الفرضية أو رفضها هو اختبار الفرضيات.

فاختبارُ الفرضياتِ هو أحد أساليب الاستدلال الاحصائي الذي تستخدمُ فيه بيانات العينة المُراد فحصها من مجتمعِ الدراسة لاتخاذ قرار أو إصدار أحكام حول قيمة معلم من معالم المجتمع، فيتمُّ اختيار مجموعةً جزئية من المجموعة الكلية التي يُشارُ اليها بمجتمع الدراسة، ومن ثم جمع البيانات المتعلقة بها كافةً، وذلك باستخدام الأداة التي يحددها الباحث، ثمَ التحقق من سلامتها كخطوةٍ أخيرة للاثبات.

خطوات اختبار الفرضيات

يمرُّ اختبار الفرضيات بعدةِ خطوات متتالية للتوصلِ الى سلامة المُعطى، وهي:

• الخطوة الأولى: تحديدُ نوع التوزيع الاحتمالي للمجتمع: هل هو توزيع طبيعي – اختبارات بارمترية أم أنّه توزيع حر – اختبارات لابارمترية.
• الخطوة الثانية: صياغة الفرضية، حيثُ يتمّ صياغةُ فرضية الرفضِ والفرضية البديلة.
• الخطوة الثالثة: اختيارُ مستوى الدلالة الاحصائية.
• الخطوة الرابعة: اختيار دالة الاختبار المُناسبة، وذلكَ عن طريقِ جمع البيانات من العينة، وحساب دالة الاختبار الاحصائية.
• الخطوة الخامسة: اتخاذُ القرارات
  • فإنّ كانت النتيجة هي قبولُ الاختبار، فإن الاحتمال يكونُ أكبرُ من مستوى الدالة المطروحة.
  • إن كانت النتيجة هي رفض الاختبار، فإنّ الاحتمال يكونُ أقلُ من مستوى الدالة المطروحة.

شاهد أيضًا: كيف يمكن ان تتغير النظرية العلمية

اعتبارات عند اختبار الفرضيات

هنالكَ مجموعةً من الاعتبارات التي يجبُ على الباحثِ أخذها عند تطبيقِ اختبار الفرضيات، وهي:

• أنّ المنهجُ التجريبي هو المنهج الأساسي لاختبار أي فرضية، غيرَ أنّه من الممكنِ صياغةُ الفرضياتِ لأي منهج بحثي آخر واجراء الاختباراتِ اللازمة عليها.
• أنّ الفرضية المُراد اجراء اختبار الفرضياتِ عليها تحتملُ الصواب والخطأ وتتعلقُ بقيمةً معينة من أجلِ الوصول الى الهدف الأساسي.
• أنّ الفرضيات من أكثر الوسائل الفعالية لتطوير المعرفة والتعلم، حيثُ تخضع للاختبار بعيدًا عن رأي الباحثِ أو علمه، فالفرضية توضعُ بكل موضوعية.
• يجبُّ على الباحث أن يقرر نوع البيانات المستخدمة في صياغة الفرضية وأسلوب تحليل البيانات، كما يجبُّ عليه اختيار أدوات البحث التي سيستخدمها، ومنهجُ البحث الذي سيتبعه.

أنواع الفرضيات

تقسمُ الفرضيات حسب طريقة الاشتقاقِ الى نوعين، وهُما:

• الفرضيات الاستنباطية: وهي الفرضية المتعلقة بمعرفةٍ سابقة لجزأ من الكل، حيثُ تعتبرُ وصف افتراضي للمنهج العلمي.
• الفرضيات الاستقرائية: وهي الفرضية المتعلقة بالتعرف على الكل من خلال معرفة جزأ بالاعتمادِ على الملاحظة والتجربة.

الى هُنا نكونُ قد وصلنا الى نهايةِ مقالنا اختبار عملي يمكن من خلاله اثبات الفرضية أو رفضها، حيثُ تعرفنا على أنواع الفرضيات، واختبارُ الفرضيات، والاعتبارات التي يجبُّ على الباحث أخذها عند اجراء الاختبار على الفرضية المطروحة.