تقرير عن عجائب الله في الكون كامل

تقرير عن عجائب الله في الكون كامل لا يوجد أي شيء في هذا العالم إلّا ووضع الله -تعالى- فيه إعجازًا وإذهالاً للعالِم والناظر والمتأمل، فإذا نظر الإنسان إلى أرض مفتوحة جرداء سيرى عجيب صنع الله فيها، ولو درس البيئة التي ينظر إليها سيزداد يقينه بوجود الله، وسيعرف أنّ هناك قوة غيبيّة تدير هذا الكون، ومن هذه المعطيات يحرص موقع المرجع على عرض بعض من المعلومات عن عجائب الله -سبحانه وتعالى- في الكون وجميع المخلوقات الحية.

مقدمة تقرير عن عجائب الله في الكون

إنّ قدرة الله في عجائب الكون لا تحصى ولاتعد، حيث أن المراد من معرفة الإنسان لعجائب قدرته هو أن يبقى في رغبه التعبد لله -عز وجل-، ويتفكّر في عجائب خلق الله في السماوات وماتحتويه، والنجوم والقمر والشمس، بالإضافة إلى تفكّره في الإشجار والثمار والحيوانات وأصنافها، ممّا يساهم في تعظيم الخالق -سبحانه وتعالى- والتعرف على عظمته وقدرته في خلق كل شيء بدقة لا متناهية، فقد قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[1].

تقرير عن عجائب الله في الكون

هناك العديد من المظاهر التي بين قدرة الله -تعالى- في خلق الكون، حيث أنّ منها خلق السماء ورفعها من غير أعمدة وعلى سبع طبقات، وخلق الأرض وتمهيدها وبَسطها لعيش الكائنات، وخلق الجبال وجعلها للأرض كالأوتاد، ومن ثمّ خلق النجوم والكواكب لتزيّن السماء وللاهتداء بها في الظلام، كما وذكر المقال آيات أخرى تتجلّى فيها مظاهر قدرة الله -تعالى-، بحيث يستطيع المؤمن بالتعرّف على عجائب الله في الكون من خلال ما ذرأه -سبحانه- في الكون الفسيح من بحار وجبال وأشجارٍ وأنهارٍ وغيرها.

عجائب خلق الله في السماء

تظهر عجائب خلق الله في الكون من خلال كمال قدرته -عزّ وجلّ- في خلق السماوات وما بينهما، والأرض وما فيها من جبالٍ ودوابٍ في ستة أيامٍ، فالله -عز وجل- قادرٌ على خلقها في لمح البصر، ولكن بسبب حكمة إلهية عظيمة جعل خلقها في ستة أيام، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)[2]، فقد خلق الله -سبحانه وتعالى- النجوم والكواكب لتُزيّن السماء فهي كالمصابيح في الليل، فما أجملها وهي تتزيّن بالنجوم والكواكب، فقد قال -تعالى-: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)[3][4].

شاهد أيضًا: الرياح آية غضب من الله أم بشرة خير

عجائب خلق الله في الأرض

خَلَق الله الأرض بالطريقة التي تساعد الإنسان على المسير في حياته الدنيا، فقد جعلها مبسوطة وممهدة، حيث قال الله -تعالى-: (لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً)[5]، فمن عجائب الله في الأرض أنه خلقها ذات قوة وصلابة كالأوتاد فهي تساهم في تثبيت القشرة الأرضية من التصدع والتزلزل والاضطراب، كما أن الله خلق الجبال بحيث تكون أوتادًا للأرض، بالإضافة إلى قدرة الله في تنظيم دورة الماء في الطبيعة، فقد سخّر الشمس لتبخّر ماء البحار والأنهار، ويحملها الهواء لتشكّل سحابًا ويرسل الرياح، ثم إن شاء فتح أسباب نزول الغيث بقدرته من السماء.[6]

عجائب خلق الله في الطبيعة

تعتبر الطبيعة بأنها تدل على الأشياء التي وجدت دون تدخل بشري، فهي تضم الجبال والغابات والنباتات والأشجار والحيوانات،  فقد خلق الله الهواء والرياح وهو الذي يصرفها، كما خلق الله سبحانه وتعالى النباتات من بذرة صغيرة، وجعل منها أشجارًا كبيرة وغابات، وجعلها إمّا غذاءً للإنسان والحيوان أو للزينة، بالإضافة إلى أن الله جعل من الماء كل شيءٍ حي، فخلق المحيطات والبحار والأنهار وأبدع في صنعها وتكوينها، وخلق الكائنات البحرية التي تعيش داخل الماء.[6]

عجائب خلق الله في الحيوانات

قال -سبحانه وتعالى-: (وَاللَّـهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[7]، حيث بيَّن الله -تعالى- أصل خلق الحيوانات وذكر أشكال ومظاهر هذه الحيوانات، ففي خلقها إعجاز في النمو والتكاثر والولادة، والتصرفات وطريقة الحياة، ومن عظمته أنه تدبَّرَ أمر خلقها، فهو الرازق الذي يتولى شأنها من طعام وشراب وعلاج ونماء وبركة، فهي كلها تطيعه وتسجد له وتسبح بحمده.[8]

شاهد أيضًا: خلق الله سبحانه وتعالى في معظم الحيوانات

عجائب خلق الله في الإنسان

قال الله -تعالى-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)[9]، حيث يعتبر خلق الإنسان عظيم، فقد أبدع الله في خلق خلايا جسم الإنسان وأنسجته وأعضائِه، كما أن المتدبّر في خلق أجهزة الإنسان يجد أنّ فيها من التعقيد والدقة والإتقان ما يَعجز عن فهمه، كما قال الله في خلق الإنسان ابتداءً من النطفة ثمَّ العلقة ثمَّ المضغة ثمَّ العظام ثمَّ نفخ الروح: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)[10][11].

خاتمة تقرير عن عجائب الله في الكون

يعتبر تقرير عن عجائب الله في خلق الكون بأنه أحد التقارير الدينية، ولذلك فقد تناولنا وإيّاكم باقة مُتكاملة من الحديث حول عجائب خلق الله سبحانه وتعالى في الكون، والحيوانات، والإنسان، والأرض، حيث تعتبر بأنها تظهر في كل أنحاء الكون، فهي تعطي الإنسان اليائس أملًا بتغيير حاله، فالقادر على خلق كل الكائنات بتفاصيلها وتعقيداتها وجمالها، قادر أن يغير حال الإنسان إلى الأفضل، فمن غير الله يمكن أن يشفيَ المريض من مرض عجز عنه الطبيب، إنه الله سبحانه القادر على كل شيء.

شاهد أيضًا: من دلائل استحقاق الله للعبادة القدرة على الخلق

هنا نصل بكم إلى نهاية هذا المقال، وقد عرضنا لكم من خلاله تقرير عن عجائب الله في الكون كامل، كما عرضنا العديد من المعلومات التي تتعلق بعجائب الله في الكون، بالإضافة إلى بيان عجائب خلق الله -سبحانه وتعالى- في خلق الحيوانات والإنسان والأرض والسماء والطبيعة.

المراجع

  1. سورة لقمان , الآية 29
  2. سورة ق , الآية 38
  3. سورة الحجر , الآية 16
  4. al-maktaba.org , سورة النازعات , 11/04/2022
  5. سورة نوح , الآية 20
  6. alukah.net , قدرة الله تعالى , 11/04/2022
  7. سورة النور , الآية 45
  8. al-maktaba.org , خلق الحيوانات , 11/04/2022
  9. سورة التين , الآية 4
  10. سورة المؤمنون , الآية 12-17
  11. alukah.net , التدرج في خلق الإنسان , 11/04/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *