تقرير عن آلات من التراث العماني

تقرير عن آلات من التراث العماني، حيث استطاعت السلطانة العمانية من صنع الحضارة الإنسانية والتاريخية التي تترك أثرًا عظيمًا في نفوس المواطنين العمانيين خاصة والأقراد في الوطن العاربي عامة، فتعكس الفنون العمانية التراث الثقافي، والمناحي الاجتماعية والفكرية للفرد والمجتمع في البلاد، وفيما يلي سيتناول موقع المرجع الحديث عن تقرير مفصل  عن آلات من التراث العماني، وكافة المعلومات المهمة ذات الصلة.

ما هو التراث العماني

استطاعت السلطنة العمانية بالانفراد بالتراث الحضاري والتاريخي العريق، الذي يزخر بثقافة متواصلة وموروثة، الذي يبين مدى ارتباط الانسان العماني ببيئته ومجتمعه، ويظهر هذا الأمر من خلال الملابس العمانية، والفنون التقليدية والعادات والتقاليد التي تتأصل في كل نفس عمانية، فضلاً عن الأنشطة والفعاليات التراثية مثل سباقات الهجن وسباقات الخيل ومناطحة الثيران وغيرها.

كما يظهر التراث العماني بمواقعها الأثرية والقلاع والحصون، وأسوار المدينة التراثية، التي تقف شامخة في أرجاء السلطنة، التي تعتبر تراثًا تاريخيًا تعتز به السلطنة كافة،لتسهيلات اللازمة. وتعد الثقافة العمانية أرض خصبة مليئة بالعادات والتقاليد والفنون الشعبية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فن الرزحة، والميدان، والعازي التي تبرز في حفلات الزواج والأعياد الدينية والوطنية، كما تتميز السلطنة بالصناعات الحرفية التي تشجع العمانيين على الصناعات الحرفية جيلاً بعد جيل. ويجدر الإشارة إلى إنه تم اختيار مسقط عاصمة للتراث والثقافة الإسلامية في عام 2006م، كما تم اختيار نزوى عاصمة لها عام 2015م.

تقرير عن آلات من التراث العماني

ظهر مع التراث العماني الموسيقي مع بدء النشاط الاجتماعي على أرض عُمان، وتمثل الموسيقى التقليدية العمانية جزءًا مهمًا من الفنون العمانية التقليدية، والتي تشمل رقصات تدعمها الآلات لغة الإشارة، أو الآلات الموقَّعة أكثر من المنغمة، حيث يلعب الإيقاع دوراً مهماً في بناء الفنون الموسيقية العمانية، وتُصنّف الآلات الموسيقية المعروفة في التراث الموسيقي العُماني إلى ثلاث أنواع رئيسية وتتمثل في الآلات الإيقاعية والوترية والهوائية، وتتضمن ما يلي:[1]

الآلات الوترية

الآلات الوترية هي الآلات التي تستخدم كثيرًا في سلطنة عمان وتشمل ما يلي:

  • الآلات الوترية: آلة العود والتي نجدها عادةً في القوالب الغنائية مثل “الصوت” للغناء الشامي والعربي، كما نجده أحياناً في فنون مثل “البرعة” في محافظة ظفار.
  • آلة القبوس: هو عود الجزيرة العربية، وتعُرف آلة العود بالمزهر والبربط وأسماء أخرى.
  • آلة الربابة: والتي تحتوي على وتر واحد، وتسمى “ربابة الشاعر”.
  • آلة الكمان، وآلة الطنبرة: التي يبلغ عدد أوتارها 6 أوتار، فلا يستطيع عازف الطنبرة إعطاء أكثر من خمس نغمات ويكون الوتر السادس قراراً للوتر الخامس، فتنبر أوتارها معًا بقطعة مصنوعة من قرن الثور، كما يتحكم العازف في هذه الآلة بكتم الأوتار وإطلاقها بكف يده.

الآلات الهوائية

تشتمل الآلات الهوائية في الموسيقى العمانية على 6 آلات منها البرغوم والجم والمزمار (الصرناي)، حيث تتكون من ريشة مزدوجة وبوق تُصنع من الخشب والمعدن، وتحتوي على 6 فتحات مستديرة متساوية وتستعمل كثيراً في محافظات جنوب وشمال الباطنة وجنوب الشرقية ومسقط. ومن أهم القوالب التي يستخدم فيها المزمار هو فن الشوباني والليوا ويمثل هنا الآلة اللحنية الوحيدة بجانب طقم كامل من الإيقاعات. ومن بين الآلات الهوائية ما يلي:

  • آلة الزمر: والتي تسمى في اللهجة المحلية (بو مقرون). ويوجد في سلطنة عُمان عدة أنواع من الزمر، نوع له خمس فتحات وهو الشائع الاستعمال، ونوع آخر له ست أو سبع فتحات مستديرة ولكل منها ريشة.
  • آلة القصبة: (من فصيلة الناي) وهي الآلة اللحنية الرئيسية في الفنون التقليدية بمحافظة ظفار وأهم استخدام لها في فني الشرح والبرعة، ولها صوت خاص يُعرف “بصوت القصبة” وهو الجزء الأول من فن الشرح.
  • آلة الهبان: هي آلة مصنوعة من الجلد وجزء آخر عبارة عن أنبوبين من قصب مربوطين ببعضهما، واستخدامها يعتبر حديثًا في الموسيقى التقليدية العمانية فنجدها في بعض المدن الكبيرة مثل مسقط وأيضاً في صلالة وصحار.

اقرأ أيضًا: تقرير عن العمانيون في شرقي أفريقيا

الآلات الإيقاعية

تسمى الآلات الإيقاعية في الموسيقى العمانية ما يُسمى بـ “الجلديات”، وعادة ما تصنف وفقًا لحاشيتها الجلدية أو بحسب شكلها النموذجي. فيوجد في الآلات الإيقاعية ذات الرقمة الجلدية، والرقمتين، وتشمل:

  • الآلات ذات الرقمة الجلدية الواحدة الدف والطار والقوطة، وطبول الوقافي والليوا وطبول الصوت والميقعة.
  • بينما تشمل الآلات ذات الرقمتين طبل الرأس، الذي يستخدم في فن العيالة فقط وطبل رحماني، وكاسر، ورنة، ومرواس وطبل مهجر البرميلي الشكل الذي يستخدم خاصة في فن الربوبة.
  • الآلات الإيقاعية المصوتة بذاتها الطاسات (الصاجات) وكوشا (قرحاف)، التي تستعملها النساء. وآلة رعبوب وهي من الأصداف البحرية الحلزونية الصغيرة.
  • الآلات المصوتة بالقرع، مثل آلة باتو التي تستعمل في بعض أغاني الحصاد، وفي غناء أبو زلف في محافظتي شمال وجنوب الشرقية، إضافة إلى آلات إيقاعية مصوتة بالاحتكاك مثل خرخاش (منجور الطنبرة)، والتي تستخدم في أداء المحوكة بمحافظة جنوب الباطنة وآلة شبوره (مجبورا).

مكانة الموسيقى الشعبية في الحضارة العمانية

تحتوي الموسيقى الشَّعبية في المجتمع العُماني مكانة بارزة في نفوس العمانيين، حيث تحتوى الموسيقى الشعبية على أنماط موسيقية عديدة، وألوان غنائية تتمثل في:

  • صيغ أحادية الإيقاع، وتشمل هذه الصيغ ما يلي:
    • برعة: يبدأ صوت البرعة بالـ دان، ويُسمَّى أحياناً التسميع، يؤديه المغنِّي دون مصاحبة آلات موسيقية.
    • رَبُوب: صيغة غنائية تتمتع بشهرة واسعة في مدن كصلالة، ومرباط.
    • ليليه: تعتبر أحد صيغ الغناء القديمة التي تتميز بالألحان البطيئة، وتُؤدى ليلاً بعد نهاية الميدان والويليه، ويكون أغلبها في الغزل، أو ذكريات ويصاحب غناء الليلية رقص النساء والرجال وقرع الطبول.
    • الدان دان: ويستعمل في غناء الأعراس، ويقع تحت عناوين الدان دان أو غناء الأعراس, ويؤديه فرق شعبيّة مختلطة من الجنسين في كافة أنحاء السلطنة.
  • صيغ متعددة الإيقاعات، ومنها:
    • مالد: وهو إنشاد يُؤدَّى في مناسبات دينية ودنيوية، ويقرأ فيه المالد شخص من أهل العلم والمعرفة.
    • شرح: وهو غناء يتم تأديته في الأعراس ومناسبات السّمر الليلية التي تحييها النُّخبة الاجتماعية في مدينة صلالة, ويُستخدم فيه آلتين موسيقيتين من عائلة الوتريات (القبوس)، والهوائيات (القصبة).
    • ميدان: ويعتبر من أشهر أنماط الموسيقى في عُمان، له شعر متميز، ويتم تأديته في مناسبات مختلفة.
    • ليوا: غناء ولعب يؤدَّى في مناسبات السّمر بمنطقة الباطنة ومحافظة مسقط.
    • الرواح: يؤدِّيه سكان محافظة مسندم في مناسبات الأعراس.
    • مكوارة: غناء ولعب تختص به فئة من الزنوج في مدينة صور بالمنطقة الشرقية.
    • باكت: هو نمط غنائي تختص به جماعة من العجم في ولاية صحار تجمع بين الغناء والتمثيل.

أساليب أداء الفنّ الشعبي وخصوصياته

هناك العديد من أساليب الأداء الشَّعبي وهي: البدوية (الصحراء) والريفية (الجبال والسهول) والحضرية (المدن)، كما يوجد تناغم دائم بين الغناء والأداء الحركي، وعلاقة بين اللحن والنَّص من حيث التعبير. كما ينتشر الغناء المختلط بالإلقاء وهو أسلوب منتشر وشائع في الموسيقى الشَّعبية العُمانية وخاصةً في أنماط الارتجال الشِّعري.

وفي الختام نكون قد استفضنا الحديث عن تقرير عن آلات من التراث العماني، وأوضحنا من خلاله أنواع الآلات في التراث العماني، والتي تنقسم بالآلات الوترية، والإيقاعية، والهوائية، كما انتقلنا لنوضح مكانة الموسيقى الشعبية في الحضارة العمانية، واختتمنا بأساليب أداء الفنّ الشعبي وخصوصياته.

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *