قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية

قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية هو ما سنعرضه في هذا المقال، حيث تعدّ القصص من العناصر التّعليميّة الهامّة، والّتي تترك تأثيراً في نفس المتعلّم أكثر من غيرها من الأساليب التّعليميّة، وتوصل المعلومات بشكلٍ سهلٍ وبسيط، لذا سيساعدنا موقع المرجع على تعلّم حبّ الوطن من خلال عرض قصصٍ قصيرة عن حب الوطن للكبار وللأطفال.

الوطن وحب الوطن

الوطن هو أغلى وأثمن ما يملك الإنسان، فهو الأرض الّتي يولد فيها ويتربّى ويشتدّ عوده فيها، والمسلم عليه حقوقٌ من واجبه أن يؤدّيها لوطنه، وهي حبّه والدّفاع عنه، وبذل الغالي والنّفيس للحفاظ على أمنه وسلامه وأمانه، والدّفاع عن البلاد الإسلاميّة يعدّ أحد مقتضيات الولاء والبراء في الشّرعة الإسلاميّة، ويجدر بالمسلم أن يكون مبدأه الأوّل والأخير هو حب الوطن لله تعالى، والدّفاع عنه ابتغاءً لرضا الله تعالى، وتطبيقاً للشّريعة الإسلاميّة، لا من أجل مالٍ أو جاهٍ أو شعاراتٍ فانية، وقد رفع الله تعالى من قيمة الوطن والأرض، ووضعها في نفس الكفّة مع الرّوح والنّفس، قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}.[1] كذلك رأينا مدى حبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لوطنه فقد خرج من مكّة وهو حزين، وذلك لحبّه الشّديد لوطنه مكّة، فقد خرج منها بالإكراه بعد أن اشتدّ أذى الكافرين على المسلمين، وبذلك فإنّ حبّ الوطن والأرض واجبٌ على كلّ مسلمٍ وحقٌّ من حقوق الوطن.[2]

شاهد أيضًا: كلمة عن الوطن السعودي قصيرة

كيفية كتابة قصة قصيرة عن حب الوطن

إنّ كتابة قصة قصيرة عن حب الوطن لا بدّ أن يتوافّر بها عدّة عناصر ومراحل لكي تكون مكتملة، وحتّى تتميّز بأسلوب يشدّ القارئ والسّامع، ويمكن كتابة قصة قصيرة من خلال اتّباع الخطوات الآتية:

  • إدراك عناصر القصّة الكاملة والتي تتمثّل في الزّمان والمكان والشّخصيّات والتدرّج بالأحداث.
  • تحديد الفكرة الرّئيسة لموضوع القصّة، والذي يطلق عليها اسم الحبكة، واتّباع أسلوب مشوّق وبعيد عن الملل.
  • لا بدّ من جمع المعلومات التي تساعد في إثراء القصّة وتغذيتها الصّحيحة.
  • اختيار المقدّمة الافتتاحيّة الجذّابة التي تلفت القارئ لإكمال القصّة.
  • اتّباع طريقة سرد للأحداث تدريجيّاً، حيث يبدأ الكاتب بالتّمهيد في المقدّمة ثمّ الخوض في القصّة.
  • الانتقال في الحبكة من التّعقيد إلى الشّرح المبسّط، حيث على الكاتب أن يتدرّج في الشّرح لتوضيح الأفكار.
  • في الختام الحرص على ان تكون الخاتمة متكاملة المعنى.
  • تضمين الخاتمة لعبرة أو حكمة مؤثّرة ليستفيد منها القارئ وتبقى محفورة في ذهنه.

قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية

سنعرض فيما يأتي قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية:

سافرت مجموعةٌ من الأصدقاء الشّباب إلى إحدى الدّول الغربيّة، لاستكمال المحصول التّعليميّ الجامعيّ، وبعد أن كان الحماس يملأ وجدانهم لرؤية البلاد الغربيّة، صُدموا بالواقع المرير، حيث أنّ البلاد الغربيّة لا تشبه أوطانهم في شيءٍ أبداً، ولا تمتّ إليه بصلةٍ أبداً، ومنذ أن وصلوا إلى البلد الجديد، وهم يشعرون بمرارة الفراق، وكأنّهم أطفالٌ قد فارقوا أحضان أمّهاتهم بغتةً، مضت عدّة سنواتٍ قضوها بين الحنين للوطن، ومعاناةٍ مع الغربة، شعروا بها بقيمة وطنهم، ومدى جماله ودفئه، لكنّهم لم يعودوا إليه لسبب ٍكبيرٍ وعظيم، وهو اكتساب الخبرات الغربيّة، والحصول على كمٍّ من المعلومات العظيمة الّتي يسخّرونها لتنمية وطنهم، وبالفعل بعد أن تخرّجوا من الجامعات وأخذوا الشّهادات، سارعوا بالسّفر والعودة للوطن، وبدأ كلّ واحدٍ منهم بتوظيف ما تعلّمه واكتسبه من علمٍ وخبرات، لتنميّة الوطن السّعوديّ وتطويره، والمساهمة في ازدهاره، وبدأوا بتشجيع من سافر إلى خارج السّعوديّة، بالعودة بعد إلى الوطن، من أجل المشاركة بعمليّة تنمية الوطن، فهو أولى بكلّ شيءٍ من أيّ بلدٍ آخر، وبذلك كانوا قد عبّروا عن امتنانهم وحبّهم لوطنهم السّعوديّ العظيم.

شاهد أيضًا: كلمات عن الوطن السعودي قصيرة

حكاية عن الوطن

اجتمع الأحفاد حول جدّهم العجوز، الذي يحبّون قصصه وحكاياته، ويطيب لهم سماع حديثه الذي يمتلئ بالحكمة والموعظة، ومع جلوسهم حوله وتحلّقهم كما لو كانوا قد صنعوا دائرةً حوله، طلبوا منه أن يروي لهم حكايةً جميلة.

  • قال الأحفاد:  يا جدّنا احكي لنا حكايةً جميلة مثل التي ترويها لنا في كلّ حين.
  • ردّ الجدّ باسمًا: وعن ماذا سأروي لكم هذه المرّة يا أطفالي.
  • قال الأحفاد: كلّ قصصك رائعةً يا جدّي.
  • ضحك الجدّ وقال: يا أولادي سأروي لكم قصة قصيرة عن حب الوطن، فالوطن أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، وهو المكان الذي وُلد فيه وعليه يعيش ومن خيره ينمو ويأكل، يا أبنائي مهما كان الإنسان فقيرًا في وطنه، ومهما كانت الحياة صعبةً فيه، إلّا أنّ الوطن عزيزٌ على أبنائه، وهو مصدر فخرهم وعزّهم وانتمائهم، واليوم يا أولادي سأروي لكم هذه الحكاية عن الوطن.
    كانت ذات مرّة إمراةٌ سمراء جميلة من أصولٍ أفريقيّة حاملاً بجنينها، وهي على وشك الولادة، ذهبت لإحدى المشافي عند موعد ولادتها، لتقوم فعلاً بوضع طفلٍ جميل، صاحب ملامح بريئة تشبه ملامح أمّه، سرّت الأمّ كثيرًا بابنها وفرحت برؤيته، حتّى أنّها نسيت آلامها وأوجاعها، لكن شاء الله أن يدخل أحد المجرمين للمشفى ويقوم باختطاف هذا الطّفل المسكين، وعندما سمعت الأمّ بالواقعة حزنت حزنًا شديدًا وغضبت وثارت تريد ابنها فلذة كبدها، الذي حملته تسعة أشهر وتعذّبت كثيرًا بولادته، ملأت الأم المشفى بكائًا وصراخًا، تنادي على الأطبّاء وعناصر الأمن متلهّفةً لاسترجاع ابنها، وفي أثناء ذلك اقترب منها مدير المشفى وسألها، ما رأيك أن أعطيك ولدًا آخر بدل ابنك الذي خُطف، فانهارت الأمّ بالبكاء، وكيف أقبل هذا العرض، كيف أستبدل ابني الذي هو فلذة كبدي وقطعة روحي، لم تقبل الأمّ وأصرّت على رجال الأمن الاسراع الجدّ في العمل لإيجاد طفلها، والذي لن يهدأ لها بالاً حتى تراه بحضنها قريرًا هانئًا، وبالفعل لم  تشرق شمس الصّباح إلا استطاع رجال الأمن أن يعيدوا لها ابنها، ففرحت به وقبّلته وضمّته.
  • أكمل الجدّ حديثه قائلًا: يا أبنائي هكذا هو الوطن لا يترك أبنائه، وأبنائه لا يتركونه ولا يستبدلونه بأيّ شيءٍ على الإطلاق.

شاهد أيضًا: رسائل تهنئة اليوم الوطني السعودي 91 لعام 1443 – 2021

قصة عن حب الوطن للاطفال

في إحدى المدارس قرّر أحد المعلّمين تعليم الأطفال حول حبّ الوطن، وزرع الانتماء إليه عبر سرد قصو قصيرة عن حب الوطن للاطفال عليهم، فكر المعلّم كثيراً ثمّ سأل تلاميذه قائلًا:

  • المعلم: يا أطفال سأسألكم سؤالًا وأريد منكم الإجابة عليه.
  • رد التّلاميذ: تفضّل يا أستاذ.
  • قال المعلّم: من أغلى برأيكم الذّهب أم التّراب؟
  • ضحك التّلاميذ جميعًا وأجابوا بصوتٍ عالٍ: الذّهب أغلى يا معلّمنا.
  • لكنّ تلميذاً واحدًا قال: التّراب يا أستاذ أغلى من الذّهب بكثير.
  • ابتسم المعلّم واستغرب بقيّة التّلاميذ من هذا القول، وبالفعل أيّد المعلّم إجابة هذا التّلميذ.
  • قال المعلّم: أحسنت يا بني التّراب أغلى من  الذّهب، سأروي لكم قصّةً جميلة يا طلاب الأعزّاء.
  • في ذات يومٍ في قديم الزّمان جمع رجلٌ عجوز أبنائه قبل موته، وقال لهم أنّ كلّ ما يملك هو كيسٌ من الذّهب وقطعة أرضٍ واسعة، وأنّه يريد توزيع أمواله عليهم قبل أن يموت، قال الابن الأصغر أنا أريد الذّهب يا أبتي، وقال الابن الأكبر سآخذ الأرض، وبعد وفاة الأب حزن الأبناء كثيراً لكنّهم استمرّوا في حياتهم، فالكبير يزرع أرضه ويجني من ثمارها وخيراتها، وامتلك منها ثروةً كبيرة، أمّا الأصغر فكلّ يوم يُنفق من كيس الذّهب حتّى نفد، وذهب لأخيه يشكو الحال، فضمّه أخوه وقال له لا تقلق سأتقاسم معك ثروتي التي جنيتها من الأرض، استغرب الأخ الأصغر من هذا الكلام وتعجّب لما يسمع كيف للتّراب أن يعطي الثّروة.
  • وبذلك يا أبنائي إنّ تراب الوطن هو أغلى شيءٍ في الحياة، وهو الثّروة والذّهب، فالوطن يقدّم لأبنائه ويعطيهم كلّ ما يحتاجونه.

شاهد أيضًا: مسجات اليوم الوطني السعودي 91 ، اجمل رسائل تهنئة لليوم الوطني 1443

قصيدة عن الوطن

قد تحدّثنا سابقاً عن قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية، أمّا هنا فسنذكر بعضاً من الأبيات الشّعريّة الّتي تتغنّى بالوطن وحبّه، وهي:

وطني أحبّك لا بديل

أتريد من قول دليل

سيظلّ حبّك في دمي

لا لن أحيد ولن أميل

سيظلّ كرك في فمي

ووصيّتي في كلّ جيل

حبّ الوطن ليس ادّعاءً

حبّ الوطن عملٌ ثقيل

ودليل حبّي يا بلادي

سيشهد به الزّمن الطويل

فأنا أجاهد صابراً

لأحقّق الهدف النّبيل.

شاهد أيضًا: كلام جميل عن الوطن السعودي

قصيدة قصيرة عن حب الوطن السعودية

قد تغنّى الشّعراء على مرّ العصور والأزمان، بالوطن وحبّه وخاصّةً الوطن السّعودي، منبع الإسلام، وأرض رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومن القصائد عن حب الوطن السعودية ما يأتي:

سلمت يا موطن الأمجاد والكرم

يا موطني يا رفيع القدر والقيم

سلمت حامٍ لهذا الدّين يا وطناً

سما به المجد حتّى حلّ في القمم

يا مهبط الوحي يا تاريخ أمّتنا

يا مشعل النّور للأمصار في الظّلم

إليك تهفو النّاس قاطبةً

وترتمي فيك حول البيت والحرم

ومنك يا موطني المعطاء انطلقت

جحافلٌ تنشر الإسلام للأمم

وتحمل الخير للدّنيا فتنقذها

من فتنة الكفر والإلحاد والصّنم

إليك حبّي وأشواقي أقدّمها

مغروسةً فيك قد أسقيتها بدمي.

شاهد أيضًا: قصيدة عن الوطن السعودي قصيرة

إلى هنا نكون قد وصلنا وإيّاكم لنهاية مقالنا قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية ، والذّي عرضنا لكم يه العديد من القصص القصيرة الّتي تتحدّث عن حبّ الوطن منها ما هو للأطفال، إلى جانب عرض بعضٍ من الأبيات الشّعريّة الّتي تتغنّى بحب السّعوديّة وحب الوطن بشكلٍ عام، كما ذكرنا كيفيّة كتابة قصّة قصيرة عن حب الوطن.

المراجع

  1. سورة النساء , الآية 66
  2. islamweb.net , الوطنية وحب الوطن والدفاع عنه , 16/09/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *