قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة
جدول المحتويات
إنّ تَفاصيل قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة هي أحد الأمور التي يتم النَّظر إليها بعين الاهتمام، حيث تُعتبر القصّة القصيرة إحدى فنون اللغة المميزة التي تطوّرت على مرّ العُصور وجاءت في عدد من الصّيغ المُهمة التي توجّب الإلمام بها لتندرج تحت تبويب القصّة، بعد أن تشمل على كافة النّقاط الأساسيّة للقصة التي يُفترض أن تحتوي عليها، وعبر مَوقع المَرجع يُمكن للزَّائر أن يتعرّف على قصة قصيرة مميّزة باللغة العربيّة وعلى عناصر القصة التي تميّز هذا الفن الأدبي.
قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة
انطلاقًا من كونها إحدى فنون اللغة الأساسيّة فقد تمّ الاهتمام بها في كافّة مَراحل الأدب العَربي، وتمّ سرد أحداث القِصص على مرّ العُصور بأشكال مُختلفة، وفي ذلك نسرد لكم القصّة القصيرة الآتية:
- الشخصيات: الطفل ياسر، والشجرة اللطيفة.
- محيط القصة (المكان): في إحدى حدائق القرية.
- محيط القصة (الزمان): كان يا ما كان في قديم الزمان.
- الصراع: تقدير الأشياء المتواجدة لدينا.
أحداث قصة الشجرة والطفل الصغير
بعد أن تعرّفنا على عناصر قصّة الشجرة والطفل الصّغير، ننتقل بكم فير سرد جملة الأحداث التي جرت لتعمّ الفائدة والحِكمة من القصَّة، التي جاءت استنادًا على الآتي:
تروي الأحداث أنّ طفلًا جميلًا كان ثمّة ياسر، وقد اعتاد على اللعب تحت الشجّرة في إحدى حدائق القريّة الجميلة، وكانت الشجرة بكامل زينتها وجمالها، تتباهى بأغصانها الجميلة، فكانت ذات أغصان فارغة وثمار كثيرة، وقد اعتاد ياسر على اللعب والتسلّق بين أغصانها بشكل يومي، والأكل من ثمارها، حتى إذا أصابه التّعب ذهب إلى تحت الشّجرة وقام على الاستلقاء والنّوم حتّى يرتاح من عناء اللعب، وهو مشهد يومي ومتكرّر، إلى أن جرت الأيّام وتسارعت السنوات، فغاب ياسر عن السجرة، ثمّ عاد إليها وهو رجل، فطلبت منه الشّجرة أن يلعب معها، فرفض ياسر وقال لها لم أعد صغيرًا لألعب، فقالت له لماذا أنت حزين، فقال لها أن بحاجة للمال لأبدأ حياتي من جديد، فقالت له ليس معي المال، فأنا أملك الثمر، بإمكانك قطافه والذهاب إلى السّوق لبيعه، وبثمنه يمكنك الحصول على ما تشاء، ففعل ياسر، وقطف ثمار الشجرة كلَّها وغادر، وبعد سنوات عاد إليها وهو يحمل علامات الحزن، فقالت له الشّجرة تعال والعب معي، فرفض ياسر وقال لها لم أعد صغيرًا لألعب، فقالت له ما سبب الحزن الذي يسيطر عليك، فقال لها أنا أصبحت ذو عائلة ويجب أن أبني لهم منزلًا، فهل تساعديني فقالت له الشَّجرة ليس عندي بيوت، ولكن بإمكانك أن تأخذ من أغصاني وتبني لهم منزلًا، ففعل ياسر، وغاب عن الشجرة لسنوات ثمّ عاد إليها رجلًا عجوزًا، فرحّبت به الشّجرة وطلبت منه أن يلعب معها، فرفض ياسر وقال لها لقد تعبت من النّاس وأريد السّفر عنهم، ولا أملك قارب للإبحار بعيدًا، فقالت له الشّجرة خذ من جذعي الخشب وابني سعادتك، ففعل ياسر وسافر عن الشجرة لسنوات طويلة، وبقيت الشجرة في حزنها كعجوز دون ثمر أو أغصان، وعاد بعد سنوات فقالت له مرحبًا بك، لم أعد أملك أي شيء أمنحك إيّاه، فقال لها أنا لا أريد سوى الاستراحة من تعبي الطّويل، فقالت له الشّجرة استظّل بجوار ما تبقّى من جذعي ونم، ففعل ياسر.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة للاطفال مشكلة بالحركات
أجمل قصة قصيرة مع عناصر القصة
تحمل القصة القصيرة بين حُروفها تفاصيل عن الحكمة والعبرة التي يتوجّب أن تصل إلى أذن القارئ، فهي ليست مساحة للمُتعة فقط، وإنّما مَساحة للتغيير نحو الأفضل، وفي ذلك نسرد القصّة الآتية:
- الشخصيات: غاندي والمسافرون في القطار.
- محيط القصة (المكان): في إحدى محطّات القطار السّريع.
- محيط القصة (الزمان): كان يا ما كان في قديم الزمان.
- الصراع: الحرص على التفكير بالآخرين.
تفاصيل قصة غاندي وحكمة الحذاء
تروي أحداث القصّة واحدة من أجمل القصص التي تبعث فينا على الذّهاب باتجاه الخير على الدّوام، حيث تروي القصّة أنّه وفي أحد الأيّام، كان غاندي يركض باتّجاه المحطّة بكل ما فيه من سرعة، وكان القطار على وشك أن يُغادر باتّجاه المحطّة التالية، حيث زاد غاندي من سرعته في اللحظات الأخيرة ووصل إلى جوار إحدى العربات فقفز إليها ودخل إلى القطار، فابتسم لتحقيقه هذا الإنجاز، لأنّ الفرحة هي إحدى الأمور الأساسية التي تترافق مع كلّ إنجاز نقوم على أداءه، وما هي إلّا لحظات حتّى خلع غاندي حذائه على الفور ورماه من نافذة القطار، فاستغرب المسافرون في تلك العربة، وقالوا له ما الشيء الذي دفعك إلى رمي حذائك الذي حملك إلى القطار من النافذة، فقال لهم |أثناء ركضي خلف القطار وقد تأخرت على الموعد المحدّد، فقدت إحدى فردتي الحذاء التي ألبسها برجلي اليسرى، ولم أكن أملك الوقت للعودة إليها، فقد كان القطار مُسرعًا في طريقه، ولمّا ركبت في العربة، رميت الأخرى لعلّها تصل إلى جوار الفردة الأخرى فيحظى بها فقير ليستفيد منها، وإلّا فلن أستفيد أنا ولن يستفيد أحد آخر.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة جدا بالانجليزي للمبتدئين
ما هي العناصر الأساسيّة في القصة القصيرة
تشمل القصّة القصيرة على عناصر مهمّة أبرزها الشّخصيات والحبكة التي تربط مسارات القصة بالإضافة إلى المحيط الذي يحوي أحداثها، وجاءت وفق الآتي:
- شخصيات القصة، ومن الممكن أن تحتوي القصّة على شخصية واحدة أو شخصيّتين، فلا يوجد عدد مُحدّد يجب الالتزام به وإنّما التركيز يكون على حضور شخصيّة تتمحوّر حولها حبكة السيناريو الخاص بالقصّة.
- محيط القصّة، وهو المكان الذي دارت خلاله أحداث القصّة، ومن الممكن أن يكون هذا المكان حقيقي في الحياة أو يكون خيالي من أفكار الكاتب.
- حبكة القصّة، وهي عبارة عن المسار الذي تدور به أحداث القصّة، والعقدة التي تتمحوّر حولها القصّة في طريقة السّرد والصّراع بين الشخصيات أو الحوار بينها لتبيان الفكرة والغاية الرّسميّة من القصّة.
- صراع القصة، وهي إحدى الأمور التي يُمكن أن تتواجد في القصّة، فهي عملية الصراع الحاصل بين الشخصيات سواء للخير أو الشّر، ويمكن أن تشمل على صراع من نوع الاحتكاك لتمام الأحداث وسرد أفكار القصّة التي حدثت لتصل إلى أسماع القرّاء.
- الحكمة من القصة، وهو الغاية التي قُمنا على سرد القصّة من أجلها، حيث يُمكن أن ترسخ القصّة قيمة أخلاقية كالأمانة أو الصدق، ويُمكن أن تُحارب الشّر، أو تروي أحداث تاريخيّة لشخصيّة ما.
قصة قصيرة عن المرأة وحبة الخردل
تروي الحكاية أنّها حدثت في أحد الأحياء الصينيّة، حيث كانت هنالك امرأة تعيش برفقة طفلها الصّغير أجمل الأيّام في ذلك المنزل الدافئ، وفي يوم من الأيّام مرض الطّفل حتّى زاد عليه المرض وغادر الحياة على أثر ذلك، فلم تستطع المرأة تحمّل غيابه، فذهبت إلى حكيم القرية المعروف بقدرته على علاج النّاس، وطلبت منه استعادة طفلها من الموت مهما كلّف الأمر، فاستغرب الحكيم طلب السيّدة، وخاف من ردّة فعلها في حال أخبرها الحقيقة، فقال لها لا يوجد حلّ لذلك سوى أن تحضري لي حبة خردل من منزل لم يدخله الحزن أبدأ.
فذهبت السيّدة في رحلة البحث بين المنازل والبيوت في القريّة عن حبّة الخَردل فطرقت الباب على أحد المنازل الجميلة، ففتحت إحدى النساء الباب، وسألتها السيّدة هل هذا المنزل لم يرى الحزن؟ فقالت لها المرأة إنّ هذا المنزل لم يرى الفرح يومًا واحدًا، فأنا امرأة مسكينة ولديّ عدد من الأطفال، وقد مات زوجي ولا مُعيل لي سوى عملي الذي أقتات منه لأطعم أطفالي، وها أنا الآن غارقة بالدّيون والأحزان التي باتت تنهش صدري، فاعتذرت منها أم الطفل الميّت، وربّتت على كتفها، ثمّ غادرت إلى منزل آخر، فطرقت إحدى البيوت في طريق العودة، وسألت هل هذا المنزل لم يصبه حزن يومًا ما؟ فقالت لها الفتاة التي فتحت الباب بل نحن اهل الحزن يا سيّدتي، فقد مات والدنا منذ سنواتنا الأولى ولا نعرف عن السّعادة سوى ما يتحدّث به الناس عنها في الشّوارع، فحزنت الامرأة على هذا الحديث، وأعطتها نقودًا لتعينها على مرض والدتها فتشتري لها الدّواء، ثمّ غادرت في طريق البحث، بعد أن وعدتها بتكرار تلك الزّيارة، واستمرّت المرأة في البحث من منزل لآخر، وهي تبكي وتتألم على حال الجميع، حتّى نسيت المشكلة الأصليّة التي خرجت من أجلها، وعندها أدركت أنّ الحكيم قد أرسلها لتنسى، وتعرف أنّه لا يوجد أحد في هذا العالم بعيد أو محصّن من الحزن، وأنّ ظروف الحياة لا يُمكن رفضها وإنّما نتعايش معها للأفضل.
قصة قصيرة عن بر الوالدين
تَحمل تلك القصّة واحدة من أفضل القِيم التي يجب أن يتحلّى بها الإنسان، حيث حَدثت مع إحدى الأشخاص حينما استمع إلى كلام زوجته المتكرّر يومًا بعد آخر، عن رغبتها في أن يتم تسجيل والد زوجها في دار رعاية المسنيّن، حيث تذرّعت لزوجها بأنّه يسبب لها الكثير من الإحراج لأنّه صار عجوزًا وقد أصابه الزهايمر، فاستمع الرّجل إلى حديث زوجته في نهاية المطاف وقام بحمل مجموعة من الأدوات والأطعمة في حقيبة، وأخذ قطعة من الإسفنج، لتكون فراشًا ينام عليه الوالد العجوز أثناء مكوثه في دار رعاية المسنّين، وقد تناسى الرّجل جميع مَراحل الرّعاية التي منحه إيّاها الوالد في سنوات عُمره أثناء الطّفولة.
وفي صبيحة اليوم المُحدّد للذهاب، قام الرّجل بحمل أبيه، إلّا أنّ طفله الصّغير أصرّ على أن يحتفظ بقطعة الإسفنج في المنزل، فنهاه والده عن ذلك، فقال له يا أبي أريد أن أحتفظ بها من أجلك، فعندما تكبر سأرسلها معك لتنام عليها في دار المسنّين، فصدم الرجل من كلمات الطّفل الصّغير التي قالها بمنتهى البراءة، وبكى من فرط ما أثّرت به تلك الكلمات، وعاد إلى المنزل واحتضن والده العجوز وعاهده على البقاء بجواره والاعتناء به طوال عُمره، وحتّى آخر نهاية الحياة.
إلى هنا نصل بكم إلى ختام المقال الذي تناولنا فيه قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال في سرد باقة من القصص المميّزة التي تحتوي على عناصر متكاملة، لنختم أخيرًا مع القصة القصيرة التي تتحدّث عن أهميّة برّ الوالدين.
التعليقات