اعمال عشر ذي الحجه لغير الحاج

اعمال عشر ذي الحجه لغير الحاج من الأمور التي يجب على المسلم معرفتها قبل دخول عشر ذي الحجة وهو ما سيدور الحديث حوله، وحيثُ تعدُّ هذه الأيام من أفضل أيام السنة عند المسلمين والأعمال فيها أفضل من الأعمال في بقية الأيام وأحب إلى الله تعالى، وفي هذا المقال سوف يتعرف الزوار الكرام من خلال موقع المرجع على عشر ذي الحجة وعلى أعمال عشر ذي الحجة لغير الحاج وعلى فضل العشر من ذي الحجة.

عشر ذي الحجة 2021

تعدُّ أيام العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام السنة عند المسلمين، وقد وردت في ذلك عدَّة أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة من أول أيام شهر ذي الحجة الهجري، وتختلف حسب التقويم الميلادي أو الشمسي بسبب الفارق بين السنة الشمسية والسنة القمرية، ويوافق تاريخ أول أيام ذو الحجة 1442 هجرية 2021 ميلادية فلكيا يوم الأحد 11 من شهر يوليو عام 2021م.[1]

اقرأ أيضًا: فضل كل يوم من عشر ذي الحجة

اعمال عشر ذي الحجه لغير الحاج

إنَّ أعمال عشر ذي الحجة لغير الحاج تشمل العمل الصالح في الإسلام، فقد ورد عن رسول الله أنَّ الأعمال في هذه الأيام أفضل منها في بقية الأيام، وأعمال غير الحاج في العشر الأوائل من ذي الحجة كثيرة كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث، وفيما يأتي سيتم توضيح ذلك:[2]

الصيام

إنَّ الصيام يعدُّ من أعظم الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة، لأنَّ الصيام أولًا وقبل كل شيء أجره عظيم جدًّاو لا يعمله إلا الله تعالى، فقد ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الله تعالى: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ”،[3] وإنَّ العمل الصالح في العشر الأوائل أفضل الأعمال والصيام من العمل الصالح لذلك يكون أجره مضاعف في العشر الأوائل من ذي الحجة.

الصلاة

تعدُّ الصلاة أيضًا من أعظم الأعمال الصالحة في الإسلام، لذلك يكون أجرها مضاعفًا في العشر الأوائل من ذي الحجة، ولذلك يجب على المسلم غير الحاج أن يحافظ على الصلوات المفروضة في العشر الأوائل من ذي الحجة بالإضافة إلى الإكثار من النوافل وقيام الليل، وقد أقسم الله تعالى بليالي العشر الأوائل من ذي الحجة، فقد قال تعالى: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ”.[4]

الصدقات

إنَّ الصدقات في العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل الأعمال التي يتقرب فيها المسلم إلى الله تعالى، ففي هذه الأيام تكون الأعمال أحب إلى الله تعالى، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”، وقد حث الله تعالى على الصدقات في هذه الأيام فقال تعالى: “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”،[5] والأيام المعلومات هنَّ العشر الأوائل من ذي الحجة.

قراءة القرآن وتعلمه

إنَّ قراءة القرآن الكريم من أعظم الأعمال والذكر في الإسلام وهي في العشر الأوائل أفضل وأعظم وأحب إلى الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ”،[6] وهذا الأجر يكون أفضل في العشر من ذي الحجة.

التكبير والتهليل والتحميد

إن الذكر بشكل عام من الأعمال التي لا يجب أن يغفل عنها المسلم في العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن أفضل أنواع الذكر التكبير والتهليل والتحميد، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: “ما من أيامٍ أعظمَ عند اللهِ ولا أحبَّ إلى اللهِ العملُ فيهنَّ من أيام العشرِ ، فأكْثِروا فيهنّ من التَّسبيحِ والتحميدِ والتّهليلِ والتَّكبيرِ”،[7] والتكبير هو تمجيد وتعظيم الله تعالى ويكون بقول: الله أكبر، والتهليل هو الإقرار بالوحدانية والألوهية لله تعالى ويكون بقول: لا إله إلا الله، والتحميد هو شكر الله على نعمه في السراء والضراء ويكون بقول: الحمد لله، وقد ذكرَ الإمام البخاري أنَّ أبو هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما كانا يتجولان في الأسواق ويكبران فيكبر الناس معهما.

صلاة العيد

إنَّ صلاة العيد سنة مؤكدة وهي في اليوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى، وقد ثبتت لقوله تعالى: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من بعده يصلون صلاة العيد قبل الخطبة، وفضلها في أنها تؤدى في أعظم أيام المسلمين، وهو يوم النحر وذبح الأضاحي والقربات إلى الله.

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم واحد من عشر ذي الحجة

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

إنَّ العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل الأيام في الدنيا، وذلك لعدة أمور وردت في الشرع الإسلامي، وفيما يأتي سيتمُّ إدراج النقاط التي توضح فضل هذه الأيام مع الأدلة الشرعية:

  • الأعمال الصالحة فيها أفضل منها في بقية الأيام، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ”، فالصيام والصلاة والصدقة والعبادة كلها والذكر بكل أنواعه من الأعمال الصالحة.
  • الأعمال فيها أحب إلى الله تعالى منها في بقية الأيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”.
  • أقسم الله تعالى بليالي العشر الاوائل من ذي الحجة وهذا يدل على عظمة وفضل هذه الأيام، قال تعالى: “”وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ”، وذهب جميع المفسرين إلى أنَّ الليالي هي الليالي العشر من ذي الحجة.
  • هي الأيام المعلومات التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، قال تعالى: “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، وذهب جمهور العلماء إلى الأيام المعلومات هي العشر من ذي الحجة.
  • هي أفضل أيام الدنيا على الإطلاق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: “أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشرِ قالوا يا رسولَ اللهِ ولا مِثلُهُنَّ في سبيلِ اللهِ قال ولا مِثلُهُنَّ في سبيلِ اللهِ إلا مَن عفَّر وجهَه في الترابِ”.[8]
  • في هذه الأيام يوم عرفة وهو أفضل أيام الدنيا، وهو يوم الحج الأكبر ويوم الغفران وتكفير الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ”.[9]
  • آخر العشر الأوائل من ذي الحجة هو يوم النحر، وهو أفضل أيام السنة عند الكثير من الفقهاء، وذلك حسب الحديث الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ ، ثمَّ يومُ الْقَرِّ”.[10]
  • تجتمع في العشر الأوائل من ذي الحجة أمهات العبادات، حيثُ يجتمع فيها الحج والصلاة والصيام والصدقات والذكر وهذا لا يكون في غيرها من الأيام.

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

إنَّ حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة في الإسلام هو سنة مؤكدة، ولكنه ليس واجبًا وليس فرضًا، فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أنَّ الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله تعالى منها في بقية الأيام، والصيام من أفضل الأعمال الصالحة، ولكن لم يرد أي يحدث يدل على أنَّ الصيام واجب أو فرض فيها.[1]

هل يجوز صيام يوم واحد من عشر ذي الحجة

إنَّ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك لا بأس في صيام يوم واحد أو عدة أيام من ذي الحجة، ولكن من الأفضل أن يصوم المسلم الأيام التسع من ذي الحجة حتى يغتنم فرصة الأجر الكبير في الأيام العشر من ذي الحجة والمغفرة ولا يفوته موسم عظيم في أيام عظيمة.[1]

في نهاية مقال اعمال عشر ذي الحجه لغير الحاج تعرفنا على أوَّل أيام ذي الحجة ٢٠٢١ وفق التاريخ الميلادي، وتعرفنا على أفضل الأعمال لغير الحاج في العشر الأوائل من ذي الحجة،وتعرفنا على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة بالتفصيل وعلى حكم صيام عشر ذي الحجة.

المراجع

  1. islamqa.info , حول صيام التسع من ذي الحجة وعلة ذلك , 06/06/2024
  2. saaid.net , عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها , 06/06/2024
  3. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 5927، صحيح
  4. سورة الفجر , آية 1-4
  5. سورة الحج , آية 28
  6. صحيح الترمذي , الألباني، عبد الله بن مسعود، 2910، صحيح
  7. ضعيف الترغيب , الألباني، عبد الله بن عباس، 733، ضغيف
  8. لطائف المعارف , ابن رجب، جابر بن عبد الله، 467، روي مرسلا وقيل إنه أصح
  9. صحيح مسلم , مسلم، أبو قتادة، 1162، صحيح
  10. الجامع الصغير , السيوطي، عبد الله بن قرط، 1174، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *