مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة

مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة وهو من أهم الأمور التي اهتم بها ملوك المملكة العربية السعودية لتطوير كافّة الخدمات التي تسهل حركة الحجيج وزوار الحرمين الشريفين، حيث إنّ الحرمين الشريفين هما من أبرز الآثار في التاريخ الإسلامي، حيث أنهما يشغلان مكانة كبيرة في قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض، ومن هذا المنطلق سوف يقدّم موقع المرجع مقال عن توسعة الحرمين الشريفين، كما يمكن الاستفادة من المقال من خلال تحميله بصيغة doc أو pdf.

مقدمة مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله رب العالمين، وأفضل الصّلاة وأتم التّسليم على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، نشكر لله -تعالى- الذي وفّر لنا هذه المشاريع النّافعة التي تهدف لنصرة الإسلام، ولضمان راحة واطمئنان المسلمين وخدمتهم في كافّة بقاع الأرض، فالحرمين الشريفين من أطهر بقاع الأرض وأقدسها، فهما من أهم دور العبادة في الإسلام، حيث لهما مكانة عالية عند المسلمين، ولذلك يتم الاعتناء بهما بدءًا من عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثمّ بعد ذلك في عهد الخلفاء الراشدين، ومن بعدهم الخلفاء الأمويون والعباسيون والمملوكيين والعثمانيون، والاهتمام بترميمهما على الدّوام.

مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة

يُعتبر لفظ الحرمين الشريفين بأنّه يُعبّر عن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فهما من أماكن العبادة اللذين يتمتعان بأهمية وقدسية كبيرة لدى المسلمين، حيثُ إنّ توسعتهم والعناية بهم من أهم التّطورات التي تمّ القيام بها على مدار العصور والأزمنة التاريخيّة المختلفة، ونظرًا لأهميتها الدينية بذلت المملكة العربية السعودية الكثير من الجهود الكريمة في سبيل تحقيق أعلى درجات الراحة والتسهيلات للحجّاج والوافدين، وفيما يلي سيتم بيان نبذة عن الحرم المكي والنبوي والتطرق لمراحل التوسعة الخاصة بهما من خلال الفقرات الآتية:

توسعة الحرم المكي

يُعتبَر المسجد الحرام هو أول وأعظم مسجد في تاريخ الإسلام والعالم، حيث يُعدّ قبلة المسلمين الأولى وفيها تُؤدَّى فريضة الحجّ أحد أركان الإسلام الخمسة، كما يتواجد بداخله الكعبة المُشرَّفة التي يطوف حولها الحجَّاج، ومن أهميته لدى المسلمين أولى الحكام الاهتمام البالغ على مّر العصور، بدءًا من عصر الخلفاء الراشدين ومن بعدهم الحكام والملوك، حيث قاموا يتوسعته على الدّوام بسبب تزايد أعداد المسلمين في العالم، كما تعود أول عملية توسيع في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه، ولا تزال التوسعة تزداد حتى العصر الحالي.[1]

مراحل توسعة الحرم المكي في العهد السعودي

يعتبر الحرم المكي من أعظم بقاع الأرض لدى المسلمين، ونظرًا لأهميته الدينية مرّ بالعديد من التوسعات والتطورات من أجل حصول زوار الحرم على كافة الخدمات وحاجتهم من الأمان والرعاية اللازمة، والتي تتمثل على النحو التالي:[2]

  • التوسعة في عهد الملك عبدالعزيز: حيث قام بترميم وتحسين الحرم المّكي من خلال ترميم صحن الطواف والمسعى والأروقة والجدران والمآذن، كما عمل على إنشاء سبيلين لماء زمزم، وإضافة باب جديد للكعبة المشرفة، وأيضًا أضاء المسجد، ووضع فيه مراوح التبريد الكهربائية.
  • التوسعة في عهد سعود بن عبد العزيز: تم القيام بعهده بشراء العديد من العقارات المحيطة بالحرم وهدمها من أجل توسعته، فقد قام بفتح شارع وراء الصفا تستطيع السيارات المرور منه، كما أنشئ بناية خاصة لزمزم، وعمل على بناء العديد من الطوابق مع توسعة في المطاف.
  • التوسعة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز: حيث قام بتسخير نفسه من أجل الاهتمام تطوير الحرمين، حيث عمل على تعبيد الطرق وإنشاء الأنفاق وبناء بالجسور، كما اهتم بكافة الخدمات والرعاية الصحية حيث أقام المشافي المتنقلة، وسهل إجراءات الدخول والخروج للحجّاج لأراضي المملكة.
  • التوسعة في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز: حيث له عدة إنجازات عظيمة، ومنها مضاعفة مساحة المسعى لأربعة أضعاف، بالإضافة إلى إدخال القطارات للتنقل بين منى وعرفات ومزدلفة لتسهيل الأمر على المسلمين، وأنشأ قنوات فضائية تبثّ بشكل مباشر من داخل الحرم.

شاهد أيضًا: انجازات المملكة العربية السعودية في توسعة الحرمين الشريفين

توسعة الحرم النبوي

يعتبر المسجد النبويّ الشّريف هو المسجد الذي أشرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بنائه في المدينة المنورة، حيث يُعتبر من أكبر المساجد وأكثرها قدسية عند المسلمين بعد المسجد الحرام، فقد مرّ المسجد النبوي بالعديد من التوسعات والتطورات التي بدأها النبي -صلى عليه وسلم-بنفسه بعد عودته من غزوة خيبر، مرورًا بعهد الخلفاء الراشدين والخلافة الأموية وبعدها الخلافة العباسية، وفي النّهاية التوسعات العظيمة في عهد المملكة العربية السعودية، حيث إنّ المسجد النبوي هو أول مكان تّمت إضاءته بالكهرباء في شبه الجزيرة العربية.[3]

مراحل توسعة الحرم النبوي

يعتبر الحرم النبوي بأنه ثاني أقدس مكان في الإسلام، وقد تم بناؤه على يد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما أنّ هناك العديد من التوسعات والتطورات التي تمّ القيام بها من أجل توسعة الحرم النبوي، والتي تتمثل على النحو الآتي:[4][5]

  • التوسعة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-: حيث بدأت التوسعة الأولى للمسجد النبوي في السّنة السابعة للهجرة بعد ازدياد عدد المسلمين، بحيث لم يتسع لعددهم فقام رسول الله بشراء أرض مجاورة لأرض المسجد من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وجعل مساحة المسجد تبلغ 2475.
  • التّوسعة في عهد الخلفاء الرّاشدين: وهي التوسعة الثاني التي حصلت في عهد عمر بن الخطاب، حيث جعل بنائه ذا متانة أكبر، وجعل أعمدته من الخشب، وفي عهد عثمان بن عفان تمت التوسعة الثالثة، فقد أعاد بناء جدران المسجد باستخدام الحجارة المنقوشة والقصّة، واستخدم في سقفه السّاج، كما أضاف النقش إلى جدرانه.
  • التوسعة في عهد الوليد بن عبد الملك: قام الوليد بإنشاء حجرات لزوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المسجد، وسانده عمر بن عبد العزيز وقام بشراء الأرض المجاورة للمسجد وضمّها إليه، وأقام البناء ووضع الزخرفة عليه، وقدّم القبلة والمحراب، ورفع المئذنة، كما وصل اتّساع المسجد إلى مئتي ذراع في الطول، ومئتي في مقدمة العرض.
  • التوسعة في عهد ملوك المملكة العربيّة السّعودية: حيث قام الملك فهد بن عبد العزيز بتوسعات ضخمة تمثلت بوضع سلّم لمساعدة الناس للوصول إلى سطح المسجد، وتحسين كل من الطابق الأرضي والعلوي، وفتح ساحات ومصفاة للسيارات، ثمّ قام بوضع كاميرات وأجهزة إنذار، كما عمل على رفع المآذن، وإضافة الساحات، وفتح أبواب جديدة.

شاهد أيضًّا: أبرز إنجازات المملكة العربية السعودية

خاتمة مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالِنا الّذي تناولنا فيه أحد إنجازات المملكة العربيَّة السُّعوديّة، ألا وهو توسِعة الحَرمين الشَّريفين، فقد قمنا عبر فقرات البحث بالحديث عن جملة من العناوين الفرعيّة التي بينت نبذة من المعلومات حول الحرم المكي والحرم النبوي، وانطلاقًا من تلك الأهميّة يتوجّب الاهتمام بهذا الموضوع وبناء جملة معرفيّة قويّة عنه، وبهذا نختم فقرات البحث مع بيان مراحل توسعة الحرم النبوي والمكي منذ عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحتى العصر الحالي، بالإضافة إلى معرفة جهود ملوك المملكة العربية السعودية في توسعة الحرمين.

مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة doc

يبحث الكثير من الطلاب حول مقال عن توسعة الحرمين الشّّريفين بسبب ما أولتهم السعودية أهمية كبيرة من توسعة وصيانة وخدمات، ومن أجل تقديم الفائدة العامَّة إلى كافة الطّلاب سيتم إدراج هذ المقال بصيغة doc حتى يستفيد الطلبة منه ضمن كتاباتهم ومواضيعهم المدرسيّة التي يقوم على طلبها المعلّم، لذا يمكن للطالب الاطلاع على نموذج جاهز للطباعة بصيغة ملفات doc يمكن التعامل معه كملف وورد قابل للتعديل من خلال النقر على الرابط “من هنـــا“.

شاهد أيضًا: كم عدد مآذن المسجد الحرام

مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة pdf

كما أدرجنا للزائر الكريم نموذجاً مقال عن توسعة الحرمين الشريفين بصيغة ملفات pdf، حيث تعتبر من الصيغ التي تجعل تحميل الملفات وقراءتها أمرًا سهلًا للغاية، كما أنها لا تؤثر على التنسيقات مع اختلاف الإصدارات على الأجهزة التي يتم تحميلها عليه، ولهذا يلجأ الكثير من الناس إلى حفظ الأعمال من خلال هذه الصيغة، سواء طلاب الجامعات أم المدارس، حيث يمكن تحميل المقال من خلال النقر على الرابط “من هنــــا“.

بهذا الكلم نختم هذا المقال الذي تحدثنا في أوله عن الحرمين الشريفين وأهمية الاعتناء بهم، ثمَّ وضعنا فيه نصّ مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بالمشاعر المقدسة باللغة العربية، كما نختم أخيرّا بإمكانية تحميل المقال والاستفادة منه بصيغة doc و pdf.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *