هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب

هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب؟ فهناك أمور حذرنا منها النبي –صلى الله عليه وسلم- لكونها من المهلكات التي تجعل مصير العبد في نار جهنم خالدًا فيها، لذلك نقدم من خلال موقع المرجع السبع الموبقات التي حرمها المولى –عز وجل- وفقًا لما ذُكر في كتاب الله والسنة النبوية.

هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب

لقد ذُكرت السبع موبقات في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة؛ حيث حذرنها منها الرسول –صلى الله عليه وسلم- لما لها من نتائج مهلكة في حياة العبد، كما أنها تؤدي إلى هلاكه في الدنيا والآخرة. هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب؟

• الإجابة هي: نعم، السبع الموبقات من كبائر الذنوب.

شاهد أيضًا: متى تقبل شهادة القاذف بعد اقامة الحد عليه

هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب برهن لما تذكر

إن السبع الموبقات من كبائر الذنوب لكونها ذنوب مهلكة للعبد في الدنيا والآخرة، وخير دليل على ذلك ما تم ذكره في الأحاديث النبوية الشريفة كما في هذا الحديث الذي جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:” اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات” متفق عليه.

شاهد أيضًا: هل صيام يوم عرفة يكفر الكبائر

ما هي السبع الموبقات

هناك سبع موبقات ذكرها الله –عز وجل- في القرآن الكريم والسنة النبوية يجب على المسلم اجتنابها حتى لا يخسر دنياه وآخرته، وفيما يلي سرد لتلك السبع الموبقات بالتفصيل:

الشرك بالله

يُعد الشرك بالله من أعظم الموبقات لأنها تهلك العبد. نعني بالشرك بالله إشراك أي شيء مع المولى –عز وجل- في العبادة سواء كان ذلك الشيء حي أو جماد، فالعبادة يجب أن تكون خالصة لله –سبحانه وتعالى- فقط وأن تكون جميع أعمالنا خالصة لوجهه. لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:” إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار”.[1]

السحر

يُعد السحر من الموبقات، وهو واحد من أعظم الكبائر لأن الشخص الذي يذهب إلى الساحر هو شخص يؤمن بقدرة الساحر وقدرة الجن الذي يستعين به لتحقيق أمر ما، وبالطبع يُعد ذلك الأمر أحد صور الشرك بالله لأن المسلم يجب أن يستعين فقط بالله –عز وجل-.[2] من جانب آخر؛ نجد أن البعض يستعين بالسحر لعمل أعمال لإلحاق الضرر بالغير وهو أمر ينافي أوامر الشريعة الإسلامية. والدليل على ذلك قول الله –تعالى- :” ومن شر النفاثات في العقد”.[3]

قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق

إن قتل النفس هو واحد من أعظم الجرائم، لكنه يُعد من الكبائر دون وقوع شرك بالله، وخير دليل على أن جزاء قتل النفس هو الخلود في النار قول الله –تعالى- في كتابه العزيز:” ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا” الآية رقم 93- سورة النساء.

أكل الربا

إن أكل الربا هو من الكبائر التي يجب تجنبها والحذر من الوقوع فيها لقوله –تعالى-:” وأحل الله البيع وحرم الربا”.[4]

أكل مال اليتيم

يُقصد بأكل مال اليتيم هنا هو عدم الإحسان إلى مال الشخص الذي توفي أحد واليه وهو في سن صغير، فهنا يجب الحفاظ على ماله ورده إليه كاملًا، وتجنب استغلال كونه صغير وضعيف لأكل ماله والاستيلاء عليه دون وجه حق.

التولي يوم الزحف

يُقصد بالتولي يوم الزحف هو الانسحاب والهرب أمام الأعداء أثناء القتال غير متحرف للقتال، فهذا الشخص جزاؤه النار وبئس المصير. والدليل على ذلك هو قوله الله –تعالى-: “إلا متحرفًا لقتال أو متحيزا إلى فئة”.[5]

قذف المحصنات المؤمنات الغافلات

يُقصد به هنا قول الزور على المحصنات المؤمنات بأنهن من الزانيات وهن غير ذلك، فهذا الفعل يُعد من الموبقات وعقابه في الدنيا الجلد ثمانين جلدة.

شاهد أيضًا: اعظم الذنوب الذي لا يغفر الله لصاحبه

الفرق بين السبع الموبقات والكبائر

تُعد السبع الموبقات من الكبائر وهم كما ذكرنا الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات. أما الكبائر؛ فهي تسع تشمل السبع الموبقات وعقوق الوالدين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتًا.

عقوبة السبع الموبقات

تُعد السبع الموبقات من الكبائر التي نهانا عنها المولى –عز وجل- لأن عقوبتها هو الهلاك في الدنيا والآخرة، ولكن علينا أن نعلم أن أعظم الموبقات هو الشرك بالله والسحر لأن عقوبتهم الخلود في النار، بينما عقوبة الموبقات الخمس الأخرى هو دخول النار في الآخرة لكنه لا يخلد فيها.[6]

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال بعد أن تعرفنا على الإجابة الصحيحة على هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب؟ كما تعرفنا على الفرق بن السبع الموبقات والكبائر.