اما الكرم قد فاز به حاتم الطائي كلمات

اما الكرم قد فاز به حاتم الطائي كلمات فقد اشتهر العرب قديماً بالجّود والكرم والشّجاعة،وقد كان حاتم الطّائيّ رمزاً للرّجل السّخيّ الكريم وكان مضرباً للأمثال في ذلك، حيث أنّه تميّز بالإيْثار أيضاً وهو تفضيل غيره على نفسه، فكان يحرِم نفسه ليُكرم ضيفه بكلّ ما يملكه، إضافةً إلى أنّه أحد شعراء العرب في الجّاهليّة، لذا ومن خلال موقع المرجع سنتحدّث عن الكرم الّذي فاز به حاتم الطّائيّ واشتهر به.

نبذة عن حياة حاتم الطائي

يُعتبر حاتم الطّائيّ من أكثر الشّخصيّات العربيّة شهرةً بالكرم والجود الّذي اتصف به في زمن الجّاهليّة وكان مضرباً للأمثال في ذلك، لذا سنتحدّث عن نبذة من حياته عبر هذه القائمة النّقطيّة التّالية:[1]

• هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عُدي بن أخزم بن أبي أخزم بن طيء الطّائيّ، الملقّب بأبا سفّانة وأبا عُدي.
• أمّه هي عَتبة بنت عفيف بن عَمرو بن أخزم التي اتصفت بالسّخاء والكرم مما دفع إخوتها إلى حجز أموالها خوفاً عليه من التّبذير والصّرف.
• يُعتبر أشّهر رجال العرب بالكرم والسّخاء تلك الصّفة التي اكتسبها من أمّه التي كانت على غِرار ذلك أيضاً.
• عندما زار الشّام أُعجب بـماوية بنت حجر الغسانية وتزوّجها، وأمضى حياته في بلاد الجبلين المعروفة الآن بمنطقة الحائل في المملكة العربيّة السّعوديّة.
• كان من أكثر شعراء العرب في الجّاهلية شُهرةً.
• توفّي حاتم الطّائي في عام 578م وتمّ دفنه في قرية توران في منطقة الحائل في السّعوديّة، وما تزال بقايا قصره وقبره وموقدته الشّهيرة في تلك المنطقة حتّى يومنا هذا.

شاهد أيضاً: من هو حاتم الطائي ولماذا قيل أكرم من حاتم الطائي

اما الكرم قد فاز به حاتم الطائي كلمات

اشتهر حاتم الطّائيّ بكرمه وجوده وحُسن ضيافته، وقد ورد الكثير من القصص في كرمه وسخائه التي أصبحت مضرباً للأمثال في ذلك، ومن إحدى تلك القصص عندما أصاب البلاد القحط والجدب، وفي إحدى اللّيالي الباردة وقد لَوى جوفهم الجوع، تعذّب كثيراً هو وزوجته في تلك اللّيلة من أجل إسكات أبنائهم الثّلاثة (عدي، وعبد الله، وسفّانة) حتّى غلبهم النّوم من شدّة البكاء جوعاً، ومن ثمّ بدأ بإقناع زوجته كي تنام أيضاً إلى جانبهم لكنّها لم تستطع ذلك بل مثّلت النّوم عليه، وعندما حلّ الظّلام دقّ الباب عليهم ليجد أنّ جارته جاءت تقصده في طعامٍ لأبنائها الّذين منعهم الجوع أيضاً من النّوم، فما كان منه إلّا أن ذهب إلى فرسه وذبحها وأشعل النّار لطهيها وإطعامهم منها، وقد تناول الجميع من تلك الذّبيحة إلّا أنّه بقي جالساً ينظر إليهم ومعدته تتآكل جوعاً لكنّه لم يَذق منها شيئاً رغم حاجته الماسّة لذلك.

فأصبح يُقال فيه أمّا الكرم قد فاز به حاتم الطّائيّ حتّى الفرس من شان ضيفه طعنها خلّوني أكرم في حياتي وأنا حيّ ولا مت مدري جثّتي من دفنها.

شعر حاتم الطائي

فقد اشتهر حاتم الطّائي أيضاً ببلاغة شعره في زمن الجاهلية، ومن بعض الأبيات الشّعريّة التي خاطب بها زوجته ماوية بنت عبد الله الغسّانية كما يلي:

أيا ابنة عبد الله وابنة مالك          ويا ابنة ذي البردين والفرس الورد

إذا ما صنعتِ الزّاد فالتمس له     أكيلاً فإنّي لست آكله وحدي

أخا طارقاً أو جار بيت فإنّني        أخاف مذ مات الأحاديث من بعدي

وإنّي لعبد الضّيف ما دام ثاوياً     وما في إلّا تلك من شيمة العبد

شاهد أيضاً: بحث عن حاتم الطائي كامل

قصة زواج حاتم الطائي

حيث أنّ حاتم الطّائي الشّاعر المشهور منذ زمن الجاهليّة والمعروف أيضاً بشدّة سخائه وكرمه قد تزوّج من امرأتين الأولى كانت زوجته نوّار وكان له منها صبيٌّ وبنت هما (عبد الله، وسفّانة)، إلّا أنّ زوجته نوّار توفّت مبكّراً تاركتاً خلفها ولدين، وبقي وحيداً إلى أن تعرّف حاتم الطّائي على زوجته الثّانية ماوية بنت حجر الغسانيّة عندما زار الشّام وقد كانت ذات شأن ومقام رفيع، وحصلت بينهما قصّة طويلة انتهت بزواجهما، ومن ثمّ أنجبت له ماوية ابنه عُدي الّذي أصبح واحداً من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد إسلامه.

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نِهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا فيه عن اما الكرم قد فاز به حاتم الطائي كلمات، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن نبذة مختصرة عن حياة حاتم الطّائي، إضافة إلى بعض أبياته الشّعريّة لزوجته، وفي الختام تحدّثنا عن قصّة زواج حاتم الطّائي.