قصة بدر السحيمي كاملة
جدول المحتويات
إنّ قصة بدر السحيمي كاملة هي إحدى القصص المؤثّرة التي يبحث عنها كثير من النّاس لما في تلك القصّة من علامات استفهام وإشارات مثيرة للجدل والتعجّب، في كيفيّة تحوّل الإنسان من وسط إلى وسط آخر ومختلف كليًا، حيث تتناول قصة بدر السحيمي تلك الفكرة بالتّحديد، فالإنسان عبارة عن مجموعة من ردّات الفعل للبيئة المُحيطة ومجموعة من الأفعال الأخرى، وعبر موقع المرجع يمكن للزائر العزيز أن يتعرّف على من هو بدر السحيمي ويكيبيديا وعلى القصة الكاملة بدر السحيمي.
من هو بدر السحيمي ويكيبيديا
إنّ بدر السحيمي هو مواطن سعودي من المملكة العربيّة السّعوديّة وهو أكاديمي ومستشار تربوي لذوي الإعاقة، وقد شغل عدد واسع من المناصب الإداريّة والتربويّة في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز فهو أستاذ مساعد في كلية التربية منذ العام 2016 للميلاد وعمل أيضًا في منصب مستشار خاص في برنامج التّعليم العالي الذي تمّ اعتماده للسمع والمرضى العاجزون عن تلك الحاسّة، وعمل أيضًا بمنصب مشرف وحدة الجودة في كلية التربية وهو أيضًا واحد من أعضاء اللجنة العليا لذوي الإعاقة في جامعة الملك سعود، وعضو أيضا في مجلس إدارة الجمعية السعوديّة للتربية الخاصة، ويعرف عنّه أنّه من الأشخاص المكافحون في حياتهم فقد كان السيد بدر السحيمي مدرسًا في وزارة التعليم السعوديّة سابقًا بين العامين 2006 و 2007 وقد شغل أيضًا منصب رئاسة النادي السّعودي في جامعة (بول ستيت) في الولايات المتحدة الأمريكية بين العامين 2012 و 2016للميلاد.
أمّا عن تحصيل بدر السحيمي العلمي فهو من المثقفين الكبار، وقد حصل على دكتوراه في تربية وتعليم الصم وضعاف السمع في العام (2016 للميلاد) عبر جامعة بول ستيت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وحاصل أيضا ضمن مشواره الدراسي على درجة الدبلوم في الإدارة تخصص الطفولة المبكرة في العام (2016 للميلاد) من جامعة بول ستيت أيضًا، وقد حصل على شهادة الماجستير في التربية وتعليم الصم وضعاف السمع في العام (2011 م) من الجامعة ذاتها، بالإضافة إلى الشّهادة الرئيسيّة عن جامعة الملك سعود بن عبد العزيز وهي البكالوريوس في تربية وتعليم الصم وضعاف السمع في العام (2006م).
قصة بدر السحيمي كاملة
إنّ قصة بدر السحيمي كاملة تتناول قصّة تحوّل في شخصية الإنسان من الجنحة والجناية إلى الإرشاد والتعليم والسراط الحسن، حيث بدأت قصة بدر السحيمي، عندما كان شابًا في بداية حياته ويمارس تحصيله العلمي في مدينة الرياض، حيث انتقل مع والده للعيش هناك في منزل مُلك في احد ضواحي العاصمة السّعوديّة، وكان ذلك في العام 1410 هــ تقريبًا، ويروي الدكتور بدر أنّ الأمور كانت على درجة من السعادة والقبول حتّى حصلت معه إحدى الحوادث التي غيّرت مجرى ومسارات حياته إلى الأبد، وكان ذلك في يوم من أيّام اجازة العيد في العام (١٤١٧هــ) وأثناء جولة من المشي برفقة أحد الأصدقاء حصلت مشكلة كبيرة لم يكن له فيها أي باب أو سبب، فكان عمر بدر السحيمي في ذلك الموقف قرابة السبعة عشر عام،
حيث نشبت مشادة بين شابين كانت بينهما مشادات ومشاكل سابقة، ما اضّطر الدكتور بدر السحيمي إلى محاولة التدخل لفضّ النّزاع وإبعادهم عن بعضهم البعض، كي لا يقوموا على إيذاء بعضهم البعض، وأثناء محاولته ذلك تحوّلت العداوة من قبل أحد المتخاصمين إلى بدر فقام بإطلاق الشتائم المهينة، فشعر بدر السحيمي بالإهانة والغضب وقام بضربه على تلك الكلمات فحقد الشاب على بدر وانتهى الموقف بعد ذلك ليتفرّقوا كلٌ إلى عمله.
ظنّ بدر السحيمي أنّ الامور قد انتهت عند تلك النّقطة إلّا أنّه وأثناء عودته إلى المنزل تفاجئ بسيارة تترصّده وتنتظر قدومه، وكان عندها شابًا في السابعة عشر لا يعرف خطورة الموقف، ومن باب الدفاع عن النفس أخذ سكينًا ووضعها في جيبه، وذهب إليهم، فنزل من السيارة ثلاثة شباب فاشتبك معهم بالأيدي ليخرج سكّينه ويحاول الدفاع عن نفسه فقام بطعن أحدهم، ثمّ انتقلوا إلى المشفى وبعدما عاد إلى منزله وجد حركة غريبة واذ بدوريات الأمن والشرطة تنتظره فقام بتسليم نفسه دون أي معارضة، ولم يعرف وقتها بأنّ ما فعله كان ضمن سياق الشروع بالقتل، بل ظنّ أنّه دفاعًا عن النفس في ظل مشكلة ليس له فيها ناقة ولا جمل، تمّ عرضه على المحاكم ليتم إصدار القرار النهائي لاحقًا والذي فاجئ الجميع، حيث حكم عليه بالقصاص ليذوق مرارة السجن والعيش في الظلمات بين تلك الزنازين الباردة، ويروي الدكتور بدر السحيمي أنّه قد تمنّى الموت وطلبه من الله تعالى، ولكنّ الله كان يخبّئ له الأفضل، وكان على موعد ليريه مدى عجائب قدرته( إنّ مع العسر يسرا)، حيث أكمل دراسته الثانوية في السجن ضمن المسار الادبي ليحصل على الشهادة بمعدل (98%) في الفصل الاول و(96 % في الفصل الثاني) ليواصل مسيرته العلمية بالدراسة بجامعة الملك سعود في تخصص التربية الخاصة، والذي حصل عليه خلال 3 أعوام ونصف، بعدها واصل رحلته في التحدي والإصرار على إكمال دراسته العليا، ليحصل على الماجستير والدكتوراه في بلد الابتعاث.
وأثناء ذلك كانت محاولاته لا تمل مع اولياء الدم حتّى انّ الملك عبد بن عبد العزيز (رحمه الله) قد تدّخل دون جدوى، حيث كان تنفيذ القصاص في يوم السبت، ولكن أخو بدر السحيمي أخبره بانّ هناك محاولة اخيرة مع أولياء الدم، التي كانت في يوم الخميس، وأثناء وضوء بدر السحيمي لأداء صلاة المغرب، قام الحارس بطلب بدر السحيمي ليخبره باتصال من اخيه الذي أتمّ صفقة التفاوض مع أوليا الدم ليتم إصدار العفو عنه، فأخبر الجميع بعد أن خرّ ساجدًا لله حتّى احتضنه رجال الشرطة، وتابع الدكتور حياته المهنيّة بكل جد وجدارة حيث يشغل اليوم عدد من المناصب والوظائف المهمة التي يلعب بها دورًا إيجابيًا في تعزيز الفكر الواعي لدى الشباب، استنادًا على التجربة المريرة التي خاضها دون ذنب، فهو صاحب مقولة “لا تتوقف مهما كانت الأسباب والظروف التي تعيقك ”
اقرأ أيضًا: قصة حميدان التركي الحقيقية وتفاصيلها الكاملة
مناصب الدكتور بدر السحيمي
يشغل الدكتور بدر السحيمي عدد مهم من الوظائف الاكاديميّة في جامعة الملك سعود، نظرًا لدوره الإيجابي وقدراته الواسعة في مجال تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصّة، ومن تلك المناصب:
- مدرّس في وزارة التربية والتعليم السعودية في العام (2006-2007) للميلاد.
- رئيس نادي السعودي في جامعة بول ستيت الأمريكيّة في العام (2012-2016 م).
- مشرف اللجنة الاجتماعيّة باللجان الطبيّة في جامعة الملك سعود (2004-2006 م).
- دكتور محاضر بين الأعوام (2013 – 2016 م).
- طالب معيد (2007 – 2013 م).
- عضو مجلس إدارة الجمعيّة السّعوديّة للتربية الخاصة والمشرف العام على كافّة الفروع في السّعودية منذ العام (2016 م).
- استاذ مساعد في كليّة التربيّة منذ العام (2016 م).
- مستشار برنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع منذ العام (2017 م).
- مشرف وحدة الجودة في كليّة التربيّة، وعضو اللجنة العليا لذوي الإعاقة في الجامعة.
اقرأ أيضًا: قصة سلمان العتيبي كويتي فلوقر كاملة
قصة عتق رقبة بدر السحيمي
تمّ التفاوض عدة مرّات عبر أولياء أمر بدر السحيمي واولياء دم القتيل، وكانت تلك المحاولات تبوء بالفشل دائمًا، وقد تقرّر القصاص على المدعو بدر السحيمي لاحقًا بعد عدّة محاكمات، ويروي الدّكتور بدر انّه قد تدخّل في تلك المفاوضات جلالة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ولم تثمر الجهود عن أي نتائج إيجابيّة، إلّا أنّ إرادة الله شاءت في النهاية أن تمّ العفو بعد مفاوضات أخيرة سبقت القصاص بأيّام.
إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه قصة بدر السحيمي كاملة وانتقلنا عبر سطوره وفقراته للتعريف بقصة الدكتور بدر سحيمي صاحب مقولة لا تتوقف والمناصب الاكاديمية التي شغلها لنختم أخيرًا مع عتق رقبة بدر السحيمي.
التعليقات