قصص قبل النوم للاطفال سن 6
جدول المحتويات
أجمل قصص قبل النوم للاطفال سن 6 هي تلك التي تحمل العِبرة والكلمة الجَميلة لتَصل إلى مسامع الأطفال في هذه المَرحلة العُمريّة، فتبعث فيه على الفَرحة والاستغراب، وتُحرّك فيه الكثير من مشاعر البَحث عن أفضل الخَيارات، فهي إحدى الفُنون الأدبيّة المُميّزة التي تَناقلها النّاس جيلًا بعد آخر، لتأريخ حياتهم واستخلاص الحِكمة منها، وعبر مَوقع المَرجع يُمكن للزوَّار أن يتعرّفوا على قصص اطفال قبل النوم مكتوبة التي تَشمل على باقة من أجمل قصص للأطفال بعمر ست سنوات.
قصص قبل النوم للاطفال سن 6
تحمل تلك القِصص رسالة سامية، حيث يتم من خلالها التّعريف بأبرز القِيم الأخلاقيّة التي يتوجّب التّحلي بها، والقيم السلبيّة التي يجب الابتعاد عنها، وجاءت أبرز تلك القِصص، وفق الآتي:
قصة القنفذ الصغير وأصدقاؤه الحيوانات
تروي الحكاية أحداثها في إحدى الغَابات الجميلة التي تحتوي على عدد كبير من الحيوانات الَّلطيفة، تُمارس اللعب والغِناء مع كلّ إشراقة شَمس، إلا أنّ أحد تلك الحَيوانات لم يكن يُشارك البقيّة تلك الفَرحة، فقد مرّ القُنفذ بجانب الأرنب الذي كان يلعب بالكُرة، وطلب منه أن يُشاركه الَّلعب، فرفض الأرنب طلب القنفذ، وقال له: لن أفقد كرتي الجميلة بسببك، فقد رأيتك بالأمس وأنت تلعب مع الأسد في ذلك البالون الجميل، عندما تقدّمت لتلمسه بيداك فدخلت إحدى أشواكك فيه، ففزعنا من صوت انفجاره، وظلّ الأسد يبكي منذ البارحة على فقدانه، فاذهب من هنا. فتابع القنفذ رحلته في الغابة وهو يُراقب الحيوانات تلعب من دونه، وفي أثناء مروره بجوار النّهر سمع الأرنب صوت الفيل، الذي كان يُمارس هوايته في الماء على ظهر عوّامه جميلة، فطلب منه اللعب معه، فوافق الفيل الطيّب، وما أن قذف القنفذ في النّهر حتّى دخلت إحدى أشواكه في العوامة فانفجرت على الفور، وحزن الفيل من ذلك التصرّف، واعتذر من القنفذ طالبًا منه عدم مشاركته اللعب مرّة أخرى، فبكى القنفذ وركض باتّجاه المنزل، وهناك كانت والدته في انتظاره، فلم يُخبرها بالأمر لكي لا يُحزنها من أجله، إلَّا أنّها عرفت بالأمر، فوقفت بِجواره وأخبرته بأنّ الاختلاف هو نعمة من الله، وكلّ شخص مميّز بأمر ما، ويومًا ما سوف تُنقذ أصدقاءك ويعرفون قَدرك وقِيمتك، وما هي إلّا أيّام حتّى سمع القنفذ صوت صراخ في الغَابة، فسأل الحيوانات عن الأمر، فأخبروه بأنّ الصّياد قد خطف الأرنب وهرب به، فركض القنفذ باتّجاه الصّياد، وقذفه بأحد الأشواك في قدمه، فتوجّع الصيّاد من الألم وفرّ بعد أن ترك الأرنب، وعاد القنفذ مع الأرنب إلى أصدقائه، فبكى الجميع واعتذروا من القنفذ، وقرّروا أن يلعبوا معه بطريقة لا تؤذي أيّا منهم.
قصة الراعي شهاب والكذب
حدثت تلك القصّة مع أحد الشباب وهو راعٍ أغنام في إحدى القُرى، فقد كان يخرج مع كلّ صَباح إلى الجِبال المُحيطة بالقَريّة ليرعى أغنامه العَشرة، وفي يوم من الأيّام وأثناء شعوره بالملل، قرّر شهاب أن يجرّب المُزاح مع القريّة، فوقف على الجهة المقابلة للقرية وبدأ بالصّراخ: النّجدة، أنقذوني من الذّئب الشّرير الذي يُريد أن يأكل الخراف، النّجدة يا أهالي القريّة. فسمع الأهالي صوت شهاب، وترك كلّ منهم عمله، وحملوا العُصي والحجارة وذهبوا باتّجاه شهاب، وعندما وصلوا إليه بدأ شهاب بالضّحك عليهم، فغضب الجميع وعادوا أدراجهم، وفي اليوم التّالي كرّر شهاب المزاح وكرّر الضّحك على أهالي قريته، وكذب في المرّة الثّالثة حتّى أنّبه أحد رجال القريّة مانعًا إيّاه عن الكذب، وفي اليوم الذي يليه قرّر شهاب أن لا يفعل ذلك، وأثناء عودته إلى القرية مع خرافه العشرة سمع صوت الذّئب وهو يقترب من الغابة، فركض شهاب إلى خرافة، وبدأ بالصّراخ لأهل القريّة لكي ينقذوه من الذّئب، وهو يصرخ بأعلى صوته: النّجدة .. النجدة.. النجدة، إلّا أنّ أهالي القَرية لم يبادروا بالمُساعدة لأنّهم على قَناعة بأنّ شهاب يكذب كما في كلّ مرّة، فالتهم الذّئب خراف شهاب، وعاد شهاب إلى القرية بثياب ممزّقة بعد أن فقد خرافه، فضحك الأطفال عليه، وبدأوا يغنّون له يا شهاب يا كذّاب تستحقّ أن تأكلك الذّئاب.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة للاطفال مشكلة بالحركات
قصة تحمل حكمة للأطفال قبل النوم
يتوجّب على قِصص الأطفال أن تشمل على مَعايير وأهداف مُهمّة، أبرزها أن تحتوي على فِكرة وقيمة أخلاقيّة لتَدوم في الطّفل، فنمنعه عبر القصّة من فعل سيّء، ونُحرّضه على فعل جيّد، ومن أفضل قصص قبل النوم للاطفال سن 6، هي الآتي:
حدثت القصّة مع غاندي، حيث كان في أحد الأيّام يركض في أحد الشّوارع مُحاولًا للحاق في القطّار السّريع المُسافر إلى وجهته، وبعد كثير من الرّكض وصل غاندي إلى المحطّة، فوجد أنّ القطّار قد بدأ بالمغادرة، فاستمرّ غاندي بالرّكض بكلّ ما فيه من قوّة وسرعة، حتى وصل إلى جوار إحدى العربات، فصعد إليها بعد أن أنهكه التّعب، وفيها عدد من الرّكاب والمسافرين، فتفاجأ الجميع بأنّ غاندي قام بخلع حذائه على الفور ورميه من النافذة، فسأله أحدهم ما هذا الفعل، ونحن نعرف بأنّك حكيم ولست مجنونًا، فقال أثناء ركضي بجوار القطار، فقدت إحدى فردات الحذاء التي في قدمي، ولم أكن لأستطيع العودة إليه، وعندما صعدت إلى العربة وجدت الأخرى في ما تزال في قدمي، ولن أستطيع الاستفادة منها وحدها، فرميتها من النافذة كي تصل إلى الفردة الأخرى، فيجدها أحد الفُقراء ليفرح بها ويستعين بها على فقره.
اقرأ أيضًا: حكايات قبل النوم للكبار
قصة القرد المحظوظ للأطفال جميلة ومميزة
تدور أحداث القصّة في إحدى الغابات الجميلة التي تحتوي على عدد كبير من القُرود الجميلة واللطيفة، وقد كان بَطل القصّة هما قردان صديقان، أحدهما محظوظ وذكي، والآخر لا يتمتّع بتلك الميّزات التي قد تجعله سعيدًا، وأثناء إحدى الجَلسات بين الصّديقين، تحدّث القرد المحظوظ عن بستان من الموز في القرية المجاورة، حيث يحتوي على أصناف مميّزة ولذيذة من الموز، واقترح على القرد الآخر أن يساعده في عملية السّرقة، وبالفعل وافق القردان على الخطّة، وفي اليوم التالي ذهبا إلى القرية المجاورة، وقام القرد المحظوظ بالصّعود إلى شجرة الموز، ليقوم بقطف الموز ورميه للقرد الأقل حظًّا في الأسفل، فيجمع أكبر كميّة من الموز ويهرب بها إلى المنزل، وأثناء قيامهم بالأمر، وإذ بصاحب الأشجار يقترب منهما ويُلقي القبض على القرد بالأسفل، فقام بضربه، إلّا أنّ القرد الذي في الأعلى لاذ بالفِرار بعد سرقته لعدد من ثِمار الموز، فحزن الآخر، وقررّ إعادة الخطّة غدًا، وحصل لهم ذات الأمر، في الخمسة أيّام التي حاولوا بها السّرقة، فحزن القرد المحظوظ على حال صديقه، وأخبره بأنّه سيقوم على تبادل الأدوار، وفي اليوم التّالي صعد القرد الأقل حظّا إلى الشجرة، بينما بقي القرد المحظوظ في الأسفل ينتظر قِطاف الموز، فتقدّم صاحب الأشجار منهما وأمسك بالقرد المحظوظ، فنظر إليه، وقال لا بدّ انّك قرد مسكين، فالقرد الذي يستحقّ الضّرب هو ذلك الذي في الأعلى وليس أنت، فأمسك صاحب البستان بالقرد الأقل حظًا في أعلى الشّجرة وضربه من جديد.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة جدا بالانجليزي للمبتدئين
قصة الأسد والفأر المسكين للأطفال جميلة
حصلت تلك القصّة في إحدى الغابات الجميلة والهادئة، حيث كان جميع الحيوانات في الغابة يُمارسون هواية اللعب مع بعضهم البعض، إلّا أنّ الأسد المَغرور كان ذو كبرياء مُرتفع، فيمتنع عن اللعب مع أي منهم، وفي يوم من الأيَّام قام الفأر الصّغير بمحاولة مع الأسد، فتحدّث لأصدقاءه بأنّه سوف يجعل الأسد صديقًا لهم، فنهاه الفيل عن ذلك وأخبره بأنّه الاقتراب منه خطير للغاية، فأصرّ الفأر على ذلك، واقترب من الأسد، وتحدّث معه، فركب الفأر على ظهر الأسد ليُشعر الأسد بأنّ اللعب مع الأصدقاء ممتع ومفيد، ولكنّ الأسد شعر بالغَضب الشّديد، فأمسك الأسد وقرّر أن يأكله، وأثناء وضع الأسد للفأر في فمه، قال له الفأر، لا تأكلني أرجوك، فقد أنقذ حياتك في يوم من الأيّام، فضحك الأسد على تلك الجُملة وسقط على الأرض من شدّة الضّحك، وفرّ الفأر من يده أثناء انغماس الأسد بالضّحك على تلك الحادثة، فقال الأسد للفأر أنت ضعيف وصغير الحجم، ولن أحتاج مساعدتك يومًا، ومضت الأيّام بعد تلك الحادثة والأسد وحيدًا بهيبته وجبروته، إلّا أنّ الصيّادين البشر قد عرفوا الطّريق إلى الغابة، وفي يوم من الأيّام قرّروا اصطياد الأسد، وقاموا بذلك بعد خطّة محكمة، فقاموا بوضعه في قفص وربطوا القفص بحبل مَتين، وفي ذلك اليوم، اقترب الفأر من القفص وقال له: لقد وعدتك أن أُنقذك يومًا ما، فقام الفأر بعض الحبل حتّى قطعه، وخرج الأسد من قفصه من جديد، وعاد إلى حيوانات الغابة، واعتذر من الجميع، واعترف بأنّه في حاجة إلى أصدقاء مهما كان قويًا.
شاهد أيضًا: قصة خيالية جميلة قصيرة جدا
قصص قبل النوم للاطفال سن 6 الثعلب الماكر
جرت أحداث القصّة في أحد الأعشاش الجَميلة، حيث كانت تعيش العُصفورة الجَميلة مع صِغارها في شجرة البلّوط الكبيرة، وكانت تلك الأم تهتم بصغارها كثيرًا، فتحرص مع كلّ صباح على الذّهاب بعيدًا لتُحضر لهم الطّعام، لأنّهم ما زالوا صغارًا ولم ينمو لهم الرّيش الذي يُساعدهم في الطّيران أو الرّكض، وفي أحد الأيّام سقط أحد العصافير من العُش، واستقرّ على الأرض أسفل شجرة البلّوط، وكان في جِوار الشَّجرة فيل جميل وطيّب القلب، إلَّا أنّه اقترب من العصفور الصّغير وأخبره أن لا يخاف، فقال له العصفور أنا أشعر بالبرد الشّديد، فأحضر الفيل بعضًا من الأوراق الجافة ووضعها فوق العصفور ليخفّف عنه من البرد، ثم ذهب ليُحضر له المزيد، وفي تلك الفترة اقترب الثّعلب الماكر من العصفور، وأخبره أن لا يثق بالفيل، لأنَّه كبير الحجم، وسوف يدهسك بقدميه الكبيرتين، فسأله العصفور، بمن أثق إذن؟ فقال له الثّعلب ثِق بي أنا، فأنا صديقك صغير الحجم، وفروي جميل ولطيف، وقال له أبعد الفيل عنك عندما يأتي، وعندما أتى الفيل قال له العصفور الصّغير: أشعر بالجوع، أرجوك أحضر لي بعض الحبوب، فذهب الفيل من جديد ليبحث عن حبوب ليأكلها العصفور، فعاد الثّعلب الماكر وكشّر عن أنيابه وحَمل العصفور ليَقوم على أكله، فصرخ العصفور الحزين، وسمع صراخه الفيل الطّيب، فركض خلف صراخ العصفور، وطرد الثّعلب بعد أن قام بضربه عبر خرطومه الطّويل، وهو ما شهدته العصفورة الأم، فشكرت الفيل، وأخبرت العصفور أن لا يثق سوى بالأصدقاء الطيّبين.
شاهد أيضًا: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية
قصة كما تدين تدان للأطفال
تُعتبر من أجمل قصص قبل النوم للاطفال سن 6 حيث تروي أحداث القصّة أنّه في يوم من الأيّام قرّر أحد الرَّجال أن يستمع إلى طلبات زوجته المتكرّرة، حيث أخبرته مرارًا بأنّ والد زوجها قد بات رجلًا عجوزًا يفتعل كثير من المشاكل بسبب نسيانه المتكّرر للأشياء، وبأنّ المكان المناسب له للحصول على الرّعاية هو دار العَجزة، لأنَّها المكان الذي يُقدّم له ما يحتاجه، وهي غير قادرة على منحه المزيد من الوقت في الرّعاية، لأنّها مشغولة بالمنزل وفي تربية الأطفال الصّغار، فوافق الرّجل على طلب زوجته، متناسيًا ما قدّمه والده له طِوال سنوات حياته، وهو الذي ربّاه منذ الطّفولة، فطلب منها تجهيز أغراض العجوز لينقله غدًا عبر سلّة كبيرة إلى دار العجزة، وفي الصّباح، طلب الرّجل من زوجته الأغراض والملابس، وطلب منها إحضار السّلّة التي سيركب بها العجوز، ضعيف البُنية، وفي أثناء خروج الرّجل من باب المنزل، وإذ بأحد أطفاله يقول له يا أبي لا تنسى أن تُعيد السّلّة للمَنزل معك بعد أن تترك جدّي في دار العجزة، فاندهش الأب من ذلك الطّلب الغريب، وسأله: ما حاجتك بها؟ فأجاب الطّفل بكلِّ براءة، أنا ليس لي حاجة بها يا أبي، وإنّما سأحتاجها عندما تكبر أنت في السّن فأحملك بها إلى دار العجزة، فبكى الأب من هَول المشهد، وأعاد أباه إلى الدّاخل، بعد أن قبّل طفله، الذي أنطقه الله تعالى بتلك الكلمات ليتراجعه من قراره.
إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول قصص قبل النوم للاطفال سن 6 وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال في طرح باقة من القصص المؤثّرة للأطفال، والقصص التي تحمل العبرة والحكمة للأطفال دون سن السّادسة من العمر.
التعليقات