بين كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة. ؟

بين كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة. ؟ فالإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ركن من أركان الإيمان، وقد حثنا الله تعالى في كثير من آيات كتابه الكريم على الرضا بالقضاء والقدر، فلا بد للعبد أن يسلم أمره كله لله تعالى، لذلك يقدم موقع المرجع هذا المقال الذي يتحدث عن: بين كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة. ؟

بين كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة. ؟

إن الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة يكون بالحرص على التحلي بالصبر، والاحتساب رجاء حصول الثواب من الله تعالى، وأن يخلفه الله خيرًا منها، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.[1]

شاهد أيضًا: حكم قول لله ما أخذ وله ما أعطى

الإيمان بالقضاء والقدر

إن الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إيمان المرء، ما لم يكن مؤمنًا بالقضاء والقدر، وقد سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل -عليه السلام- عن الإيمان، عندما جاءه على هيئة رجل فأجاب: “أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ”،[2] وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لا يؤمِنُ عبدٌ حتَّى يُؤْمِنَ بأربعٍ : يشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنِّي مُحمَّدٌ رسولُ اللَّهِ بَعثَني بالحقِّ، ويُؤمنُ بالموتِ، وبالبَعثِ بعدَ الموتِ، ويؤمِنُ بالقَدرِ”[3]

شاهد أيضًا: ما حكم القنوط واليأس من رحمة الله

الفرق بين القضاء والقدر

هناك خلاف بين العلماء حول الفرق بين القضاء والقدر، وتفصيل ذلك فيما يأتي:

  • الفريق الأول: ذهب بعض العلماء إلى أنه لا فرق بين القضاء والقدر، فهما كلمتان تحملان نفس المعنى، يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: “القضاء هو القدر، والقدر هو القضاء، ومعناهما واحد وهو الشيء الذي قضاه الله سابقا وقدره سابقا، يقال لهذا قضاء، ولهذا قدر”.[4]
  • الفريق الثاني: ويرى علماء آخرون أن هناك فرق بين القضاء والقدر، فهم يعتقدون أن القضاء يسبق القدر، يقول ابن حجر العسقلاني في كتاب فتح الباري: “وَقَالُوا أَيِ الْعُلَمَاءُ الْقَضَاءُ هُوَ الْحُكْمُ الْكُلِّيُّ الْإِجْمَالِيُّ فِي الْأَزَلِ وَالْقَدَرُ جُزْئِيَّاتُ ذَلِكَ الْحُكْمِ وَتَفَاصِيلُهُ”.[5]
  • الفريق الثالث: وذهب علماء آخرون إلى أن القدر يسبق القضاء، يقول الأصفهاني: “القَضَاءُ من الله تعالى أخصّ من القدر، لأنه الفصل بين التّقدير، فالقدر هو التّقدير، والقضاء هو الفصل والقطع”.[6]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال: بين كيف يكون الرضا بالقضاء والقدر عند المصيبة. ؟ الذي تحدثنا فيه عن كيفية الرضا بالقضاء والقدر عند وقوع المصائب، وتعرفنا على الإيمان بالقضاء والقدر، وذكرنا الفرق بين القضاء والقدر.

المراجع

  1. سورة البقرة , 155-157
  2. صحيح مسلم , مسلم، عمر بن الخطاب، 8، صحيح.
  3. صحيح الترمذي , الألباني، علي بن أبي طالب، 2145، صحيح.
  4. shamela.ws , بيان معنى القضاء والقدر , 05/09/2022
  5. shamela.ws , كتاب القدر , 05/09/2022
  6. shamela.ws , كتاب المفردات في غريب القرآن , 05/09/2022

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *