خريطة مفاهيم عن الشرك جاهزة للطباعة
جدول المحتويات
خريطة مفاهيم عن الشرك جاهزة للطباعة، التوحيّدُ هو الإيمان بالله -سبحانهُ وتعالى-، وتنزيههُ عن كل النواقصِ، وإفرادهُ بالألوهية والرُبوبيّة، مع الإيمان بكل ما يتعلق به من أسماء وصفات، ويأتي على نقيض الإيمان ما يُسمى بالشرك، والشركُ يعنّي أن يتم الإيمان بغيره -جلّ علاهُ-، وهو مناقض لأصل التنزيهِ والافرادَ بالألوهية، ومن خلال موقع المرجع سندرجُ خريطة مفاهيمية عن الشرك.
تعريف الشرك
الشرك بالله هو اتخاذُ ندًا وشريكًا مع الله -عز وجل- في ربوبيتِه وألوهيتهِ، فمن صرف أي نوع من العبادة لغير وجهه تعالى فقد وقع في الشرك، ويعد من أعظم الذنوب التي يقترفها قد العبّد، حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه المُبجل: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك)[1]، فالله -سبحانه- المستحق للعبادة لذاته بما تستحق ألوهيته من المحبة والخوف والرجاء والأمر والنهي، إضافةً إلى ما يستحقه بمقتضى ربوبيته من التوكّل والخضوع والتسليم، فالملك كلّه بيد الله، ولذك كان الشرك به أعظم الذنوب وأكبر الكبائر.
شاهد أيضًا: من أسباب الوقوع في الشرك الغلو في الصالحين
خريطة مفاهيم عن الشرك
يطلق الشركَ بالله على إشراك غيره -سبحانه وتعالى- بالعبادات والألوهية والتوحيد، كاللجوء إلى الأصنام، أو الأموات، أو الغائبين، أو الكواكب، أو الجنّ، أو الجمادات، وغيرها، بالاستغاثة والصلاة والصيام والذبح وغير ذلك من العبادات، إضافة إلى طلب المدد أو العون من غير الله، ويدخل في الشرك من أنكر وجود الله واعتبر الحياة مادةً، وفيّما يأتي سندرجُ خريطة مفاهيم موضحة لمعنّى الشرك:
شاهد أيضًا: ما حكم من مات، وهو يشرك بالله تعالى شركاً أكبر ؟
خريطة مفاهيم عن أنواع الشرك
يستنتجُ من أدلة القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة أن الشرك قد يخرج صاحبهُ من الملة، وقد لا يخرجهُ، ولذلك قسم الشرك إلى شرك أكبر، وشرك أصغر، على النحو الآتي:
- الشرك الأصغر: هو كل ما نهى عنه الشرع الإسلامي من وسيلة للوقوعِ في الشرك الأكبر، ومن الأمثلة عليه: الحلف بغيره -سبحانه وتعالى-، وحكمه أنه منقص للإيمان وليس موجب للردة، وله عدة أشكال، منها:
- الرياء.
- ترك الصلاة.
- الحلف بغير الله -تعالى-.
- التطير.
- الشرك الأكبر: هو أن يجعل الشخص شريكًا لله -سبُحانه وتعالى- يدعوهُ ويتضرع إليه ويلجىء إليه، ويتمثلُ في تقديم القرابين والذبائح للجنِ والشياطين، والتوسّل للموتى في القبور، ودعائهم ورجائهم لقضاء حاجاتهم التي لا يقدر على قضائها إلّا ربّ العالمين، وحكمه مبطل للإيمان موجب للردة، وله عدة أنواع منها:
- شرك في الألوهية.
- شرك في الربوبية.
- شرك في الأسماء والصفات.
شاهد أيضًا: حكم الشرك في الربوبية
عقوبة الشرك
تختلف عقوبة الشرك بالله باختلاف إن كان شركًا أكبر أم شركًا أصغر، على النحو الآتي:
- من أشرك بالله شرك مغلظ فإنه في نار جهنم وبئس المصير، قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).[2]
- من أشرك بالله شركًا مغلظًا ومات عليه فإنه لن يغفر له، قال الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً).[3]
- الشرك بالله محبط للعمل، وموجب للخسران، قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).[4]
- المشركون عند الله نجس محرم عليهم دخول حرم الله عز وجل، قال الله -سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).[5]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا خريطة مفاهيم عن الشرك جاهزة للطباعة، حيث سلطنا الضوء على أنواع الشرك، وعقوبةِ المشركيّن بالله -سبحانه وتعالى-.
التعليقات