صفة صلاة الخسوف ابن باز

صفة صلاة الخسوف ابن باز، فالكسوف والخسوف ظاهرتان تصيبان الشمس والقمر، وإن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يخوف الله بهما عباده بخسفهما وكسفهما، وهما كالآيات الأخرى كالريح والزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها، وقد شرعت صلاة الكسوف والخسوف عند حدوث هاتين الظاهرتين تضرعًا ولجوءً إلى الله، وعبر موقع المرجع سيتم بيان كيفية صلاة الخسوف وصفتها للشيخ ابن باز.

صلاة الكسوف

إن صلاة الكسوف عندما تنخسف الشمس من السنن المؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد سنّ للمسلمين صلاتها في جماعة، وتصح منهم فرادى، لكن الأفضل أن تُصلى في المسجد، وهي مشروعة في حق النساء، وتبدأ صلاة الكسوف ببدء الكسوف وتنتهي بنهايته، ولا تشرع أبدًا إلا عند رؤية الكسوف والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف

صفة صلاة الخسوف ابن باز

أخبر الشيخ ابن باز أن النبي -صلى الله عليه وسلم-  قد بيّن للناس في الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة صفة صلاة الكسوف، وقد أمر أن ينادي لها جماعةً بعبارة الصلاة جامعة، وصفتها كما يأتي:[2]

• صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة منهما قيامان، وقراءتان، وركوعان وسجودان.
• في الركعة الأولى يقرأ الفاتحة وسورة من طوال السور، ثم يطيل الركوع ثم يرفع فيسمع ويحمد الله، ولا يسجد، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من طوال السور، ثم يركع ويرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين.
• ثم يقوم فيصلي الركعة الثانية كما الأولى، لكن يقصر عنها فلا يكون طول القراءة ولا طول القيام ولا طول الركوع ولا طول السجود كما في الأولى.
• ثم يجلس بعد الثانية للتشهد ويسلم.
• تكون القراءة في صلاة الكسوف جهرًا، سواءً كانت الصلاة في الليل أو في النهار.
• تصح الصلاة بأي القرآن قرأ المسلم فيها، لكن الأحب أن يطيل.
• يستحب له أن يكثر فيها من الذكر والاستغفار والتكبير.
• وبعد الصلاة تسن الخطبة حيث يقوم الإمام بوعظ الناس وتحذيرهم من الغفلة ويأمرهم بالإكثار من الدعاء.

شاهد أيضًا: حكم صلاة الكسوف

صفة خطبة صلاة الكسوف وحكمها ابن باز

ورد عن الشيخ ابن باز أنه أخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد خطب بعد صلاة الكسوف، وهذا صحيح وثابت عنه -صلى الله عليه وسلم- ولذلك فإن خطبة صلاة الكسوف سنة مستحبة وأكيدة على المسلمين، حيث أنها مسنونة لفعل النبي لها، حيث تكون موعظة لتفقيه المسلمين في الدين وتحذيرهم من غضب الله وأسبابه، والراجح فيها أنها تكون خطبة واحدة، وقال بعض أهل العلم أنها خطبتين كخطبة العيد، ويستحب فيها أن تكون موجزة ومختصرة وافية لمقصدها بوعظ الناس.[3]

صلاة الكسوف أسبابها وحكمها وكيفيتها ابن عثيمين

مما ورد عن الشيخ ابن عثيمين حول صلاة الكسوف أنّ الراجح فيها عند أهل العلم سنّيتها، لكنه اختار وجوبها على الكفاية، فلو وقع الكسوف في بلد، وترك أهله صلاة الكسوف جميعًا أثموا جميعًا، ولو حصل بها العدد الذي يكفي لإقامة الصلاة يسقط وجوبها عن الآخرين، وتكون في زمان ومكان وعلى هيئة، فزمانها حين يظهر أثر الكسوف وتنتهي بزواله، ومكانها الجوامع والمساجد وهي أفضل فيها، ولها نداء بقول الصلاة جامعة، ولا أذان ولا إقامة لها، ويصلي بها الإمام جهرًا ليلًا أو نهارًا، ويصلي ركعتين كما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ويطيل فيها ما يسر الله له أن يطيل.[4]

بهذا نختتم مقال صفة صلاة الخسوف ابن باز، حيث ورد في هذا المقال تعريفٌ بصلاة الخسوف والكسوف وبيان كيفيّتها وحكمها وأسبابها كما ورد عن الشيخ ابن باز، وتسليط الضوء على ما ورد فيها عن الشيخ ابن عثيمين.