هل حضر الرسول زواج ابنته

هل حضر الرسول زواج ابنته، تعد فاطمة الزهراء أحب بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قلبه، فهي أصغر بناته، وأطولهم في علاقة الصداقة بينها وبين والدها، فعدد بناته أربع بنات، هنّ: رقية، أم كلثوم، وزينب، وفاطمة، وقد زوجهم إلى خيرة صحابته الكرام، بينما فاطمة تزوجت من علي بن أبي طالب، وسنتعرف من خلال موقع المرجع على هل حضر الرسول زواج ابنته، وسنذكر قصة زواج علي من فاطمة الزهراء، ولماذا رفض النبي زواج عمر من فاطمة.

هل حضر الرسول زواج ابنته

نعم حضر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زواج ابنته فاطمة الزهراء، حيث أنّه قَبِل بعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- زوجًا لها، وبارك زواجهما الذي كان في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة، وقبل دخول علي -رضي الله عنه- بفاطمة، دعا النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بماءٍ، فتوضَّأَ منه، ثم أفرغَه على عليٍّ رضي الله عنه، ثم قال: اللهمَّ بارك فيهما، وبارك لهما في شِبلَيْهِما.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تزوج ابنتي الرسول

قصة زواج علي من فاطمة الزهراء

كان زواج علي من فاطمة زوجًا ميسرًا سهلاً مباركًا، حيث ورت قصة زواجهما في الحديث المروي عن ابن بريدة، عن أبيه بريدة بن الحصيب الأسلمي، قال:

عن ابنِ بُريدةَ ، عن أبيه قال : قال نفرٌ لعليٍّ رضي الله عنه : لو خطبتَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : ما حاجتُك يا عليُّ ؟ قال : ذَكرتُ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قال : مرحبًا وأهلًا ، لم يزدْه عليها ، فخرج عليٌّ رضي الله عنه إلى أولئك الرهطِ وهم ينتظرونَه ، قالوا : ما وراءَك ؟ قال : ما أدري غيرَ أنه قال لي : مرحبًا وأهلًا ، قالوا : يكفيك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أعطاك الأهلَ وأعطاك المرحبَ ، قال : فلما كان بعدما زوجَّهُ قال : يا عليُّ إنه لا بدَّ للعروسِ من وليمةٍ ، فقال سعدٌ : عندي كبشٌ ، وجمعَ له رهطٌ من الأنصارِ أصوُعًا من ذرةٍ ، فلما كان ليلةَ البناءِ قال : يا عليُّ لا تُحدِثْ شيئًا حتى تلقاني ، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ ، فتوضَّأَ منه ، ثم أفرغَه على عليٍّ رضي الله عنه ، ثم قال : اللهمَّ بارك فيهما ، وبارك لهما في شِبلَيْهِما.[2]

شاهد أيضًا: من هو زوج زينب بنت الرسول

لماذا رفض الرسول زواج عمر من فاطمة

رغم كون أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أفضل صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويليه عمر بن الخطاب، ثم علي بن أبي طالب، إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم رفض تزويج ابنته فاطمة إلى عمر -رضي الله عنه- وقبل بتزويجها إلى علي، لصغر سن فاطمة، وقرب سنها من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أما عمر بن الخطاب، فهو يكبرها سنًا بفارق كبير، حيث ورد “أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- خطبهُ أبو بكرٍ وعمرُ في فاطمةَ، فقال لهما إنَّها صغيرةٌ فخطبها عليٌّ فَزَوَّجها منهُ”.[3]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على هل حضر الرسول زواج ابنته، وذكرنا قصة زواج علي من فاطمة الزهراء، ولماذا رفض النبي زواج عمر من فاطمة.

المراجع

  1. مختصر زوائد البزار , ابن حجر العسقلاني، بريدة بن الحصيب الأسلمي، 2/346، إسناده حسن متصل
  2. مختصر زوائد البزار , ابن حجر العسقلاني، بريدة بن الحصيب الأسلمي، 2/346، إسناده حسن متصل
  3. عارضة الأحوذي , ابن العربي، 3/29، ثابت

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *