لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل

لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل، فعلى مر العصور التي عاشها الإنسان، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وبعدها وحتى اليوم، أثمرت جهود الحكماء من خلال أقوالهم المأثورة وحكمهم، في تغيير الكثير من طباع البشر وتغير وتطور تصرفاتهم بما فيه صلاح للمجتمع ككل، وهذا يعتبر نوع من الإصلاح الاجتماعي الذي يطور أي مجتمع، بدءاً من مكونه الأساسي وهو الفرد، وهذا القول المأثور من بينها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على مفهوم الأقوال المأثورة، ومن قائل هذا القول. 

الأقوال المأثورة

الأقوال المأثورة هي نوع من أنواع الحكمة، والحكمة هي قول أو جملة مختصرة تعبر عن رأي أو تدلي ببيان للحكمة، سواء كانت هذه الجملة أو هذا البيان هو قول مكتوب أو منقول بلغة منمقة وبالعربية الفصحى، مثل أقوال الحكماء والفلاسفة والحكام وما إلى ذلك، أو كان عبارة عن قول يخلو من اللغة المنمقة، مثل الأمثال الشعبية التي يتم سردها أو قولها باللغة العامية، والتي بدورها تعبر عن خلاصة يمكن استخدامها كقانون للحياة، كون هذه الخلاصة ناتجة عن تجربة لعدة مرات.[1]

شاهد أيضًا: من اول من قال بسم الله الرحمن الرحيم

لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل

في هذا القول المأثور، هناك اختلاف في قضية على لسان من أتى هذا القول، ولكن تاريخياً، ومنذ عهد الصحابة رضي الله عنهم جميهاً، نسب هذا القول إلى الصحابي والخليفة الراشدي:[1]

  • علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

فقد كان علي بن أبي طالب من أشد الناس حكمة، وقد أشاد به النبي عليه الصلاة والسلام، كنا أشاد بحكمة الصحابة جميعاً رضوان الله عليهم.

شاهد أيضًا: حكم واقوال مأثورة عن الحياة

تفسير مقولة لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم 

في تفسيرها، هذه المقولة تتكون من شقين، الشق الأول منها يذكر فيه قائل الحكمة القانون الذي يجب تطبيقه منها، وهو “لا تربوا أبنائكم كما رباكم آباؤكم”، أي لا تتبعوا النهج التقليدي الذي اتبعه آباؤكم في تربيتكم، والذي وَرثوه أصلاً من آبائهم، وفي الشق الثاني، يبين  القائل سبب هذا القانون، إذ يقول “فقد خلقوا لزمانٍ غير زمانكم” أي أنهم ولدوا في وقت تتطور فيه أنماط التفكير والتربية بما يتوافق مع معطيات مرحلة جديدة لجيل جديد، مختلف في طريقة تفكيره ووعيه للحياة ومفرداتها وتقبله لآراء الغير وما إلى ذلك.[1]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان يوفر احمد 11 ريالا شهريا التقدير المنطقي الذي سيوفره بعد سنة، والذي تعرفنا من خلاله على مفهوم الأقوال المأثورة، ومن قائل هذا القول وما هو تفسيره.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *