هل يحاسب الله المثليين

هل يحاسب الله المثليين الذين يعدون في الإسلام مرتكبي كبيرة من كبائر الفواحش التي نهى الله عنها وحرمها، فيما يدعي البعض بأنهم مرضى نفسيون، يجب التعاطف معهم ومساندتهم وعدم التعرض لهم، لذلك يسعى موقع المرجع في الإجابة عن سؤال هل يحاسب الله المثليين، والعديد من التساؤلات التي تتعلق بموضوع المثليين أيضًا.

هل يحاسب الله المثليين

نعم الله سوف يحاسب المثليين، فقد حرم الله كل الفواحش ما ظهر منها وما بطن ونهى عنها، ومن بين هذه الفواحش المثلية أو الشذوذ الجنسي، سواء ما كان بين الذكور والذي يسمى باللواط، أو ما كان بين الإناث والذي يسمى بالسحاق، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}،[1] وقال: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}،[2] وفعل ما حرم الله ونهى عنه يستوجب العقوبة.[3]

شاهد أيضًا: ما هي الانديه التي تدعم المثليين حول العالم

كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام

إن حد من يمارس اللواط في الإسلام هو القتل، إما السحاق فلا يوجد فيه حد، وإنما فيه التعزير، جاء في الموسوعة الفقهية:[3]

اتفق الفقهاء على أن اللواط محرم، لأنه من أغلظ الفواحش، وقد ذمه الله تعالى في كتابه الكريم وعاب على فعله، فقال تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون}، وقال تعالى: {أتأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون}، وقد ذمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: “لعن الله من عمل عمل قوم لوط”.

اقرأ أيضًا: الفرق بين قوس قزح وعلم الشواذ

هل المثلية مرض

لا يصح اعتبار المثلية مرض، ولا يصح اعتبار المثليين مرضى نفسيين، كما يدعي البعض، بل المثلية ما هي إلا شذوذ جنسي وفاحشة من كبائر الفواحش التي نهى الله عنها وحرمها، ويتم التعامل مع مرتكبيها بطرق مختلفة، فبعض الحالات يتم معها استخدام النصح والوعظ، وبعضها يتم معها استخدام النهي عن المنكر، والبعض يتم معها استخدام الردع والعقوبة على الخطأ، فالله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، على الفطرة السليمة، لكن البيئة المحيطة، وشياطين الإنس والجن، والنفس الأمارة بالسوء وغير ذلك من الأمور، هي ما تفسد هذه الفطرة.[3]

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يحاسب الله المثليين، الذي تحدثنا فيه عن حكم المثلية في الإسلام، وعن عقوبة من يمارسها من الذكور والإناث، وكذلك عن الجدل القائم حول ما إذا كانت مرض أو لا.