هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم ابن باز

هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم ابن باز، وهذه إحدى المسائل الشّرعية التي تناقش واختلف فيها العلماء والفقهاء، حيث أنّه للحجّ شروطٌ عديدةٌ يجب على المسلم أن يطبّقها ليتحقق بها وجوب الحجّ عليه، فالحجّ فرضٌ لمن استطاع إليه سبيلًا، ويسقط عمّن لا سبيل له إليه، وإنّ موقع المرجع يهتمّ بالحديث عن آراء العلماء والفقهاء كابن باز وابن عثيمين في مسألة سقوط الحجّ عمّن لم تجد محرمًا.

هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم ابن باز

ورد عن الشّيخ ابن بازٍ -رحمه الله- تعالى: “لا يجب عليها الحَجُّ ولا العُمْرَة إلَّا عند وجودِ الْمَحْرَم، ولا يجوز لها السَّفَر إلَّا بذلك، وهو شَرْطٌ للوجوبِ“، أي يسقط الحجّ عن المرأة إذا لم تجد محرمًا يرافقها في السّفر إلى مكّة المكرّمة من أجل أداء هذه الفريضة، وبمقتضى فتوى الشّيخ ابن باز، فوجود المحرم من شروط وجوب الحجّ، فإن اختلّ هذا الشرط سقط الفرض، كذلك أفتى بعدم سفرها مع مجموعة النساء الثقات، لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “لا تُسَافِرِ المَرْأَةُ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ”. [1] فإن سافرت وحدها فحجّتها صحيحةٌ، لكنّها آثمةً لمخالفتها أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الحج بدون محرم مع مجموعة نساء

حكم ذهاب المرأة إلى الحج بدون محرم

لا يجوز للمرأة المسلمة الخروج في طريق سفرٍ من أجل أداء فريضة الحجّ بدون محرم، فوجود ذي محرمٍ شرطٌ من شروط وجوب الحجّ وذلك ما ذهب إليه الحنابلة والحنفية، كما اختاره من العلماء والفقهاء المعاصرين ابن بازٍ وابن عثيمين، إلى جانب ذلك صدرت بهذا القول فتوى اللجنة الدائمة، حيث تمّ الاستناد على الكثير من الأحاديث النّبويّة التي تنهى المرأة بشكلٍ صريحٍ عن السفر وحدها إلى الحجّ أو غيره بدون محرم، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم حج المرأة بلا محرم في المذاهب الأربعة

حكم حج المرأة من غير محرم ابن عثيمين

ورد عن الشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أنّ من شروط وجوب الحجّ وجود القدرة والاستطاعة، ووجود المحرم مع المرأة لمرافقتها في طريق السّفر من القدرة والاستطاعة، فإن لم تجد محرمًا، فإنّ الحجّ لا يجب عليها، ويسقط عنها الفرض، فلا يحلّ لامرأةٍ السفر لأداء الحجّ دون محرمٍ لها يرافقها في السّفر، والله أعلم.[4]

هنا نكون قد وصلنا للختام في مقال هل يسقط الحج عن المرأة بدون محرم ابن باز، حيث ذكرنا رأي وفتوى الشيخ ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله تعالى- في هذه المسألة الشرعية، إلى جانب ذكر الحكم الشرعيّ المتفق عليه فيها.