ما يدل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ في اليمن

ما يدل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ في اليمن، فعلم الغيب قد استأثر به الله -تعالى- وحده، ولا ينازعه في هذا الأمر مخلوق كائنًا من كان، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع المرجع للوقوف على صحّة العبارة السابقة هل صحيحة أو خطأ، إضافة للمرور على قصة نبي الله سليمان بن داود -عليهما السلام- مع قوم سبأ وملكتهم كما جاءت في القرآن الكريم.

ما يدل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ في اليمن

إنّ علم الغيب هو من العلوم التي قد استأثر بها الله سبحانه وتعالى، ولا يُطلع على علم الغيب أحدًا إلّا الأنبياء وبقدر محدود، فلا يعطيهم علم الغيب المُطلق، يقول تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ}،[1] ومن هنا يمكن القول إنّ عبارة ما يدل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ في اليمن هي:

  • عبارة صحيحة. 

شاهد أيضًا: كم عدد اركان الاسلام وما هي

قصة سليمان وملكة سبأ في القرآن

لقد وردت قصة نبي الله سليمان- عليه السلام- مع ملكة سبأ في القرآن الكريم، وقد فصّلها الله -تعالى- وبيّن كيف بدأت وكيف انتهت، وتفصيلها فيما يلي:

تفقّد الهدهد

كان نبي الله سليمان -عليه السلام- ذات يوم يتفقّد رعيّته، فإذا به يلاحظ غياب طائر الهدهد، وكان لطائر الهدهد عملٌ معلوم، وكان حضوره في ذلك الوقت واجبًا، فأقسم نبي الله أنّه سيعذّبه إن لم يأتِ بعذرٍ مُقنع، يقول تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}.[2]

شاهد أيضًا: حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام

مجيء النبأ من اليمن

انتظر سليمان -عليه السلام- قليلًا فإذا بالهدهد يأتي من مكان بعيد حاملًا معه خبرًا سيئًا، وهو أنّه وجد قومًا يعبدون الشمس من دون الله تعالى، يقول الله تعالى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ}.[3]

إرسال الكتاب

هنا قرر نبي الله سليمان -عليه السلام- أن يُرسل إليهم رسالة يدعوهم فيها إلى الإسلام والديانة بدين الله تعالى، وقد حمّل هذه الرسالة للهدهد وأمره أن يلقيها إليهم، يقول تعالى: {اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}.[4]

شاهد أيضًا: ما هي أركان الإيمان

مجيء الرسل

عندما سقط هذا الكتاب في حجر الملكة أمسكت به وقرأته وعلمَت من هو المُرسل، فوقفت واستشارت قومها في أمرها، فأشاروا عليها بآراء كثيرة، ولكنّها اتخذَت قرارًا مخالفًا للمستشارين وأرسلَت لسليمان -عليه السلام- رُسُلًا يحملون هدايا كما جرت العادة بين الملوك، ولكنّها لم تكن تعلم أنّ سليمان -عليه السلام- نبيًّا إضافة لكونه ملكًا، فاستقبل الرسل وردّ وهداياهم، وأخبرهم أنّه سيغزوهم فطلبوا منه مهلة حتى تأتي ملكتهم بنفسها، فوافق.

وعندما ذهب الرسل قال سليمان -عليه السلام- مخاطبًا حاشيته: {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}،[5] فقال عفريت من الجن إنّ باستطاعته أن يُحضر العرش قبل أن يقوم سليمان -عليه السلام- من مقامه، وقال أحد المؤمنين إنّه سيأتي به قبل أن يرتدّ إلى سليمان -عليه السلام- طرفه، فأحضره المؤمن وصار في قصر سليمان عليه السلام.

شاهد أيضًا: الرباط في سبيل الله خير من

إسلام ملكة سبأ

لمّا وصلت ملكة سبأ ذُهلَت من هول القصر وما يحويه من أمور يعجز عنها البشر، فأراها نبي الله -عليه السلام- عرشها وكان قد غيّر فيه بعض التفصيلات، فسالها إن كانت تعرفه، فقالت كأنّه هو عرشها، وعندما رأت الآيات الدالة على صدق نبوته آمنت بالله -تعالى- هي وقومها، وانتهت القصة بإسلامهم وانقيادهم لله جلّ جلاله.

شاهد أيضًا: في أي عام فرضت الصلاة

وإلى هنا يكون قد تم مقال ما يدل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ في اليمن بعد الوقوف على صحة العبارة والمرور على قصة سليمان -عليه السلام- وقوم سبأ.

المراجع

  1. سورة الجن , الآية: 26 - 27
  2. سورة النمل , الآية: 20 - 21
  3. سورة النمل , الآية: 22 - 24
  4. سورة النمل , الآية: 28
  5. سورة النمل , الآية: 38

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *