خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 مكتوبة

إنّ فَقرات خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 مكتوبة هي ما سيتحدّث به الأئمة في كثير من منابر يوم الجمعة مع تلك المناسبة الدينية الطّيبة التي تحمل مع طيّاتها أسمى مشاعر الخير، حيث يحرص الخطباء على توجيه المُسلم للتعرّف على سرعة الزمن في وداع عام هجري جديد، ما يبعث فيهم على التوبة، وعبر موقع المرجع يُمكن للمتابع أن يتعّرف على خطبة عن راس السنة الهجرية الجديدة 1446 وعلى خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة جاهزة للطباعة وعلى إمكانية تحميل خطبة مؤثرة في وداع العام الهجري بصيغة pdf.

خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 مكتوبة

إنّ الحمد لله، في أوّل الأمر وفي آخره، نحمده ونستعين به ونستهديه به، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، ونستفتح بالذي هو خير، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًَا يره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أمّا بعد:

اخوة الإيمان والعقيدة، إنّ خير ما يُمكن للإنسان أن يحمله في هذه الحياة هو تقوى الله تعالى، لأنّ تقوى الله هي السمة التي يُمكن أن تصل بالإنسان إلى قمّة النّجاح والإبداع، وإلى قمّة العلم والحكمة، فرأس الحكمة مخافة الله تعالى، ومن عرفَ قدر الله، فقد عرفَ قيمة الدّنيا الفانيّة، ومن حرصَ على طاعة الله وتقواه، تُساق له الدّنيا وما فيها كسوق البعير فلا تُغريه، ولا تُحرّك فيه أيًا من تلك المشاعر، فالعاقل من اتّعظ بالسّرعة التي يمشي بها الوقت، فهال نحنُ على أعتاب نهاية عام هجري نودّعه بدمع العين، فكم من ذكريات طيّبة تركناها فيه، وكم من ذنوب باقية غادرتنا لذّاتها وبقيت آثامها مكتوبة في كتاب لا يُغادر صغيرة ولا كبيرة، فالعاقل يا إخوتي كما أسلفنا هو الحكيم الذي عرفَ قدر الدّنيا، وعرف قيمتها، فيتّعظ من تلك الحكمة، وينكبّ على طاعة الله لا تأخذه فيها لومة لائم، لأنّ التّجارة مع الله هي التجارة الوحيدة التي لا تجفّ ولا تبور، وكلّ ما دون ذلاك ذلك، وفي نهاية العام الهجري احرصوا على أن تجودوا على أنفسكم بالدّعاء إلى الله، وأن تكونوا من الذين شملتهم رحماته، فجدّدوا النيّة على الطّاعة، وأصلحوا ما فسد في قلوبكم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

خطبة مؤثرة في الجمعة عن نهاية العام الهجري 1445

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، الصّادق الوعد الأمين، أدّى الأمانة وبلّغ الرّسالة، وجاهد في الله حقّ الجهاد حتّى أتاه اليقين من ربّه، واعلموا بأن من يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، واعلموا أنّكم في دار فناء، فاعملوا ليوم لا ينفع فيه مال وبنون، عباد الله:

أوصيكم ونفسي المقصّرة بتقوى الله عزّ وجل، وأحثّكم على طاعته، وأحذّركم وبالَ عِصيانه ومُخالفة أمره، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، عباد الله، إنّ الإنسان المُسلم في نهاية العام الهجري يقف مع أعتاب تلك السنة، ليُحاسب نفسه، لأنه عاقل، ولأنّ من العقل أن يتعرّف الإنسان بكشف حِسابه، فيعرف ما له وما عليه، وفي خِتام العام الهجري لا بدَّ مع تلك الوقفة، فيحرص المُسلم على أن يتعرّف به، لأنّ نهاية العام الهجري هي الحقيقة التي نستشعر معها سرعة الزّمن في المُضي، وسرعة الأيّام، فنعود عن الذّنب، ونقوّم المسار، ونُعلن التوبة، فلا تتعلّق قلوبنا في متاع الدّنيا الفاني، وإنّما تَتوجّه دفّة القلب لتتعلّق بما هو أعظم شأن، وما هو أبقى من هذه الأضواء البراقة، قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب منك يوم ذهب بعضك” وقد روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال “كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ” فعابر السّبيل يستمتع بالأجواء الجميلة، ويشرب من ماء البلدان التي يزورها ولكنّها لا تُرغيه للبقاء، فهو يعرف الطّريق، ويعرف المكان الذي هو مُغادر إليه، فلا تُغريه تلك الأضواء مهما حاولت أن تتمادى في ذلك، وقد شدّد الحبيب المُصطفى على ذلك، ومع نهاية عام لا بدّ لنا من تلك الوقفات، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة ملتقى الخطباء عن وداع العام الهجري 1445 مكتوبة

وهي إحدى المنابر الاستثنائيّة، والتي تقوم على طرح أجمل الخُطب مع مناسبات العام الهجري، ومع نهاية عام هجري نقوم على اقتباس الخطبة المميّزة التي تمّ تسليط الضّوء عليها، وجاءت في الآتي:

عجيب أن يفرح المرء ويسعد كلما انصرم عام من الأعوام! وكيف يفرح وهو جزء من عمره قد انقضى وولى ولن يعود أبدًا! كيف يسعد وبمضي هذا العام قد اقترب هو من الموت عامًا! أما كان الأولى به أن يحزن ويهتم ويعتبر ويذرف الدمع؟… نعم؛ فإنه كلما مرت دقيقة أو ساعة أو يوم، فقد اقترب من الموت بقدر ما مر، على حد قول الشاعر: إنا لـــنـفـرح بالأيام نــقطـعـها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل   وهو نفس ما قاله أبو الدرداء -رضي الله عنه-: “ابن آدم طأ الأرض بقدمك فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك”(الزهد الكبير للبيهقي)، وعن الحسن البصري أنه قال: “ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم ويقول: يا أيها الناس إني يوم جديد، وأنا على ما يُعمَل فيّ شهيد، وإني لو قد أفلت شمسي لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة”(حفظ العمر لابن الجوزي).   فها هي السنون لم تزل تمر حتى جعلت الرضيع شابًا والشاب شيخًا! ولم تزل تفر حتى حولت الأخضر يابسًا والروض قفرًا! ولم تفتأ تكر حتى أتت لكل شيء بنهايته وبفساده وبهلاكه؛ أتت للشَعر الأسود بالشيب الأبيض، وأتت للظهر المستقيم بالاعوجاج والتقوس، وأتت للأسنان المتراصة بالتساقط والتخلخل، وأتت للنظر الحاد بالعشى والعمى… جاءت السنون المتعاقبة لكل قوي بضعفه ولكل غني بفقره ولكل حي بحتفه ولكل موجود بفنائه… (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)[القصص: 88].   وكر الأيام وتواليها وتتابعها وتدانيها وهروبها وفرارها وعدم إمكان تلافيها… كل هذا  يواجهنا ويصدمنا بحقيقة -لا ننكرها وإن كنا نتحاشاها-، وهي: أن الموت قادم لا محالة، قادم ليحصدنا كما حصد من كانوا قبلنا، فلتتفكر: أين آدم -عليه السلام- وأولاده؟ أين نوح وقومه؟ أين إدريس وإبراهيم ولوط وموسى وعيسى… أين داود وسليمان وزكريا… بل أين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؟! فلو كان لأحد على ظهر الأرض خلود لكان هؤلاء الأنبياء الكرام أحق به وأولى.   وأين الحضارات العريقة القوية العتيقة؟ أين الحضارة السومرية التي ملأت ما بين نهري دجلة والفرات، أين حضارة الآشوريين والبابليين؟ أين الحضارة اليونانية الإغريقية والحضارة الرومانية والحضارة الفرعونية…   أين كل من مشى على هذه الأرض بقدمين، كلهم -مثلنا تمامًا- كانت لهم طموحات وأحلام وأمنيات وآمال، كلهم -مثلنا تمامًا- سعى وضرب في الأرض مبتغيًا تحقيق حلمه وقضاء وطره، كلهم -مثلنا تمامًا- كانت لهم نزوات ورغبات وشهوات، كلهم كان حريصًا على الدنيا ممسكًا بحطامها… لقد ماتوا… ونحن -أمثالهم جميعًا- سوف نموت.

خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 pdf

إنّ من الحكمة أن يحرص المُسلم على نفسه، وأن يتفكّر مع تلك الأيّام الفضيلة التي منَّ الله بها على الإنسان، فتعاقب الليل والنّهار، وتعاقب الشّهور والسّنوات هي إحدى الصّور العظيمة التي تبعث في النّفس على إدراك عظمة الله، فيقف الإنسان ويُراجع نفسه، ويعود إلى الله بتوبة نصوحة، ويُمكن تحميل نص خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري بصيغة pdf بشكل مُباشر “من هنا“.

خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 doc

يتعرّف المُسلم عبر فقرات خطبة الجمعة على أهميّة الوقوف مع نهاية العام الهجري على طاعة الله، وأهميّة أن يكون ذا بَصر وبَصيرة، فيقف في تلك السّاعات ليستدرك ما فاته، ويُجدّد العهد والنيّة على طاعة الله، لا يفوته طاعة، ولا يقع في ذنب، طالبًا العون والمَدد من الله، ويمكن تحميل نص الخطبة كاملةً بصيغة doc بشكل مُباشر “من هنا“.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ خطبة جمعة عن نهاية العام الهجري 1445 مكتوبة وانتقلنا مع سُطور وفقرات المقال في طرح خطب الجمعة عن نهاية العام الهجري، وخطبة في وداع العام الهجري، لنختم مع إمكانية تحميل نص الخطبة pdf و doc.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *