هل احمد شاه مسعود شيعي

هل احمد شاه مسعود شيعي، أحد أهم قادة المقاومة في تاريخ أفغانستان، وقد كَثُر الحديث عنه في الآونة الأخيرة عقب تصريحات نجله احمد مسعود الذي قرر أن يسير على خطى والده، في مواجهة حركة طالبان، لذا يتسائل الكثير حول المذهب الذي اتبعه احمد شاه مسعود، ومن خلال هذا المقال سيعرض لكم موقع المرجع، ما هو مذهب احمد شاه مسعود هل هو شيعي أم سني، ومن هو احمد شاه مسعود، ومن هو نجله، ومتى تم اغتيال الراحل احمد شاه مسعود.

من هو احمد شاه مسعود ويكيبيديا

احمد شاه مسعود هو قائد أفغاني من أصول طاجيكية، وكان يلقب ب”أسد بنجشير”، ولد في الثاني من شهر يناير عام 1953، وتوفى 9 سبتمبر عام 2001، وحارب شاه مسعود ضد الاحتجاج السوفيتي لأفغانستان، وبدأ كعضوًا في الجمعية الإسلامية التي أسسها عبد الرحيم نيازي عام 1969، والتي ضمت كلًا من: “برهان الدين رباني، وقلب الدين حكمتيار”، ثم أسس تنظيم “مجلس شورى الولايات التسع”، والذي ضم كلًا من: “عبد الله عبد الله، محمد قسيم فهيم، ويونس قانوني”، ثم قام بتأسيس “تحالف الشمال”، والذي يضم ائتلافًا من قوى متنافرة، وضم كلًا من: “عبد الرشيد دوستم، اسماعيل خان، وعبد رب الرسول سياف”، والجدير بالذكر أن احمد شاه يتبع التيار الإسلامي المعتدل البراغماتي.

هل احمد شاه مسعود شيعي

إن أحمد شاه مسعود يعتنق الديانة الإسلامية، وهو مسلم سني وليس شيعي، ويسير على فقه أبي حنيفة النعمان، وكان احمد قد ولد لأبوه محمد خان الذي كان يعمل عقيدًا في الجيش الأفغاني، وعمه عبد الرازق خان الذي عمل كظابطًا في الاستخبارات الأفغانية، وكان آنذاك بدأت تنتشر الشيوعية في أفغانستان في فترة الستينيات، ولكنها لم تلقى صدى حقيقي عند الغالبية العظمى من الشعب رغم تعدد الأحزاب الشيعية، فمنهم ما كان يتبنى الماركسية ومنهم من كان يتبنى الماوية، وانتصرت الأحزاب الماركسية في النهاية وحققت ضربة كبرى بالانقلاب على الملكية وتم نفي الملك ظاهر شاه من أفغانستان على يد السردار محمد داود خان، لتدخل بعدها أفغانستان في دوامة من الانقلابات وانعدام الاستقرار السياسي، حتى دخل بيرك كارمل إلى كابول على دبابة سوفيتية وانفجرت المقاومة في أفغانستان.

اقرأ أيضًا: كم عدد ولايات افغانستان

دراسة أحمد شاه مسعود

درس أحمد شاه مسعود في ثانوية الاستقلال التي تقوم بالدراسة على النظام الفرنسي، لذلك أتقن مسعود اللغة الفرنسية بطلاقة، ثم أصبح طالب هندسة في جامعة كابول، إلى أن أصبح أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي، وكان له دورًا كبيرًا في إخراج السوفيت من أفغانستان، ثم أخذ من وادي بنجشير حصنًا له واشتهر بلقب “أسد بنجشير” واشتهر بعدة ألقاب أخرى منها: “فاتح كابول،وأمير صاحب”، وكان يتحدث الدرية بطلاقه وهي لغته الأم، وبجانب الفرنسية أجاد اللغة البشتوية، والجدير بالذكر أنه تزوج من “بنت حارسه الشخصي الملقب بالعم تاج الدين محمدي”، ورُزق بخمس بنات وولد واحد.

مسيرة أحمد شاه مسعود

اشتهر أحمد شاه مسعود بشجاعته وحسن خلقه الذي جعل أعدائه يعترفون بها، و خلال مسيرته حارب السوفيت أثناء عدوانهم على أفغانستان، وتمكن من عقد هدنة لوقف إطلاق النار لمدة سنة في وادي بجشير، واستغل مسعود الهدنة وتوجه إلى محافظات أخرى نحو ولاية بدخشان وتخار وبغلان، وقام بفتح جبهات جديدة أخرى ضد السوفيت، بعدما كانت جبهة واحدة في بنجشير، ثم قام بتشكيل كتيبة باسم القوات المركزية وانضم في هذه الكتيبة بعد من المجاهدين العرب مثل: “عبد الله أنس الجزائري” والذي يُذكر أنه ألف بعض الكتيبات في وصف احمد شاه مسعود، وفي مطلع التسعينات من القرن الماضي أصبح شاه مسعود وزيرًا للدفاع ثم نائب للرئيس تحت رئاسة “برهان الدين رباني”، وعقب انهيار حكومة رباني، واستيلاء طالبان على الحكم في كابول، أصبح مسعود القائد العسكري لتحالف الشمال، وهو ائتلاف من أطراف أفغانية اشتركت في الحرب الأهلية الطويلة، وعندما سيطرت طالبان على معظم المناطق الأفغانية، تقهقرت قوات شاه مسعود داخل المناطق الجبلية في الشمال، وسيطروا على حوالي 10% من مساحة البلاد و30% من السكان.

اقرأ أيضًا: من هو برهان الدين رباني ويكيبيديا

اغتيال احمد شاه مسعود

قُتل احمد شاه مسعود في التاسع من شهر سبتمبر عام 2001م، أي قبل حادث تفجير الحادي عشر من سبتمبر بيومين فقط، ويعتقد الكثير أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة آنذاك المتحالف مع طالبان، أرسل عنصرين من التنظيم قاما باغتيال شاه مسعود في بلدة خواجة بهاء الدين في ولاية تخار الشمالية بالقرب من طاجيسكتان، وقد تظاهرا بأنهما صحفيان وحملا كاميرا ملغمة، وعام 2005 أدانت محكمة فرنسية في باريس 3 أشخاص بتهمة توفير الدعم اللوجيستي لقتلة احمد شاه مسعود، وحكمت على المتطرفين بالسجن لفترات تراوحت بين عامين وسبعة أعوام، وكان تم اعتقالهم من قِبل الشرطة الفرنسية.

من هو نجل احمد شاه مسعود

أحمد مسعود هو ابن القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود، والذي يسير على خطى والده في الدفاع عن أفغانستان ومقاومة طالبان، وعقب الأحداث الأخيرة في أفغانستان وسيطرة طالبان على الحكم وانسحاب القوات الأمريكية، أكد أحمد مسعود أنه لم يغادر أفغانستان وأنه سيقوم بثورة جديدة مثل ثورة والده، وقال احمد مسعود: “نترحم على قائدنا احمد شاه مسعود، فهو القائد الذي قاتل طالبان حتى آخر لحظة في حياته، منذ 14 سنة وطالبان متسلطين علينا، وبسببهم تأذى الشعب الأفغاني، لا نريد المصالحة ولا الاتفاق مع طالبان وسنقاتلهم حتى آخر لحظة في حياتنا”.

وجاءت تصريحات احمد مسعود ردًا على أنباء قد ترددت بمغادرته البلاد، وكان وكالة سبوتينك الروسية قد أعلنت أن نجل الراحل شاه مسعود قد غادر البلاد من ولاية “بنشير” شمال كابول على متن مروحية عسكرية ويرافقه عدد من الشخصيات، لكن مسعود نفى ذلك وأكد قائلًا: “أنا لم أغادر أفغانستان وسأقوم بثورة جديدة مثل ثورة والدي”.

احمد مسعود والتحالف الجديد

أعلن احمد مسعود نجل القائد الراحل احمد شاه مسعود عن تحالفًا جديدًا لكل الراغبين بقتال طالبان، ليضم الآلاف من المناهضين ضد طالبان، وبالفعل بدأ عدد كبير منهم بالتوجه إلى ولاية بنجشير للانضمام إلى المقاومة، وقالت وكالة سبوتنيك الروسية إن عشرة آلاف مقاتل من قوات الجنرال دوستم وجنود الجيش الأفغاني أرسلوا مزودين بالسلاح إلى بنجشير لدهم القوات الموجودة هناك، وقال احمد مسعود في رسالته التي وجهها لإنشاء تحالف جديد: “للمرة الثالثة خلال 40 عامًا، تستعيد بنجشير للقتال والإطاحة بطالبان، روحنا قوية، وبناءًا على الخبرة، نعرف ما يجب القيام به، ليس لدينا نقص في المقاتلين والإرادة والشجاعة، نحن مصممون على القتال حتى النهاية، لكن لا يمكننا خوض هذه المعركة بمفردنا ونحتاج بشدة إلى أسلحة وذخيرة وطعام”، الجدير بالذكر أن ولاية بنجشير يوجد بها ضريح القائد الراحل “احمد شاه مسعود”.

اقرأ أيضًا: قصة طالبان وافغانستان

إلى هنا نختم معكم هذا المقال وقد عرضنا لكم إجابة سؤال هل احمد شاه مسعود شيعي، وهو ليس شيعي بل مسلم سني، كما عرضنا لكم كافة التفاصيل الخاصة بحياة القائد الراحل احمد شاه مسعود، وابنه احمد مسعود الذي يسير على خطى والده، كما أوضحنا لكم كافة المعلومات عن اغتيال الراحل احمد شاه مسعود.