كم عمق البئر الارتوازي

كم عمق البئر الارتوازي يعرف البئر بأنه حفرة عميقة يتم حفرها لاستخراج المياه الجوفية من باطن الأرض، ثم يتم أخذ المياه وتنقيتها من الأملاح والشوائب لتصبح صالحة للاستخدام والشرب، كما أن هناك العديد من الآبار كآبار التطعيم الصناعي، وآبار المراقبة، والآبار الاستكشافية، والآبار الإنتاجية، ومن هذه المعطيات ومن خلال سطورنا التالية يقدم لكم موقع المرجع من خلال المقال التالي ما هو البئر الارتوازي والمياه الجوفية، كما سيتم بيان مراحل حفر البئر الارتوازي.

البئر الارتوازي

يعرف البئر الارتوازي بأنه حفرة أسطوانيّة الشكل يتم حفرها في الأرض لتحفيز المياه الجوفيّة على الخروج تلقائياً، فالمياه الجوفيّة تتجمّع في باطن الأرض، حيث يكون مصدرها مياه الأمطار أو البحار والبحيرات فتنحصر في منطقةٍ معينةٍ ولا تستطيع التحرّك، فعندما يقوم الإنسان بحفر البئر فإنه يفسح المجال أمامها للخروج إلى السطح، حيث يتم حفر الآبار من خلال حفر الطبقة غير المنفذة الموجودة في الأعلى، وبهذه الطريقة يندفع منها الماء، حيث أنّ فتحة البئر تكون أقل من منسوب المياه الجوفية.[1]

المياه الجوفية

تعتبر المياه الجوفية بأنها المياه التي تعبئ الثقوب المسامية في الرسوبيات والصخور في باطن الأرض داخل منطقة الإشباع، كما تعد المياه الجوفية بأنها أكبر ثروة مائية عذبة، حيث يكثر استخدامها في ري المزروعات، كما تُسمى الطبقات التي تمنع تَنَقُّل المياه الجوفية بالطبقات الغير نفاذة حيث تكون ثقوبها صغيرة كحبيبات الطين، أما الطبقات التي تحتوي على ثقوب كبيرة وتسمح بمرور الماء من خلالها فهي تسمى بالطبقات النفاذة، ومن الأمثلة عليها الرمل.[2]

شاهد أيضًا: شكل البئر الارتوازي ومتى يسمى البئر بالارتوازي

كم عمق البئر الارتوازي

يُعرف البئر الارتوازي بأنه لا يوجد عمق محدد للوصول للمياه الارتوازية، أما متوسط القيمة الحسابية لعمق البئر الارتوازي فهو من 100 متر إلى 1000 متر كحد أقصى، حيث يتم فصل الطبقات العليا من الأرض عن طبقات المياه الجوفية بواسطة أفقين مقاومين للماء من الرمال، وهما نوع من المرشحات، بحيث تمنع الأمطار والمياه الجوفية من دخولها إلى المياه الارتوازية، مما يجعلها نظيفة قدر الإمكان، حيث يمكن فهم إذا تم الوصول إلى المياه الارتوازية بدقة يتوجب معرفة تكوين طبقات الأرض وبنيتها وقياسات الضغط الخاصة بها، كما لا يمكن الوصول إلى المياه الارتوازية دون اختراق طبقات الترشيح.[3]

مراحل حفر البئر الارتوازي

يتم حفْر الآبار الارتوازية من خلال عدّة مراحل، وذلك للوصول للمياه الجوفيّة التي توجد في باطن الأرض، حيث من خلال الحفر يتم الوصول للطبقات الصخرية واختراقها والسماح للماء بالاندفاع بشكل تلقائي، حيث تتمثل هذه المراحل على النحو الآتي:

الحفر

هناك ثلاثة طرق يمكن من خلالها حفر البئر، بحيث أنها تختلف عن الطرق البدائيّة وذلك من خلال تقنية الحَفْر الطرفيّ، حيث يمكن حفر البئر على النحو الآتي:[4]

• طريقة القيسون: حيث يتم من خلال هذه الطريقة اليدوية حفر التربة الرملية والطينية.
• طريقة الحفر الدّوار: وهي حَفْر الطبقات الصخريّة والجيولوجيّة التي تقع على مسافات بعيدة عن سطح الأرض، حيث يكون رأس الحفّارة عبارة عن بريمة تقوم بالحفرُ بشكل دوّار ومُلتَفّ، فعند تثبيت رأس الحفّارة على الصخور تبدأ البريمة بالدوران والالتفاف لتحتكَّ بالطبقات الصخريّة، مما تعمل على تدميرها وتكسيرها، وينتجُ عن هذا التكسُّر فتات صخريّ يتمّ التخلُّص منه ومن عوالق الصخور، بواسطة سائل من الطين يُعرَف باسم سائل الحَفْر، حيث عن طريق الضخّ القويّ للسائل ينتقل من أنبوب الحفّارة إلى داخل البئر عَبْر ثقوب في رأس الحفّارة.
• طريقة البركشن: حيث يتم حَفْر الطبقات الصخريّة من خلال أداة حادّة وصلبة يتمّ إسقاطها على الصخور فقتقوم بتفتيتها، حيث ينتجُ عن تكرار هذا الاصطدام ثقب وفجوة صخريّة أسطوانيّة الشكل، وللحصول على هذه النتيجة لا بُدّ من وجود مطرقة ثقيلة قادرة على إحداث هذا الثقب عند رَمْيها على الصخور.

شاهد أيضًا: اكتشف اول بئر للنفط في وطني في مدينة

تغليف جدار البئر

وهي يتم من خلالها تغليف جدار البئر بأنبوب بلاستيكيّ أو معدنيّ قويّ ومتين، مع مراعاة تَرْك مسافة بين الأنبوب وجدار البئر، بحيث يكن قُطر الأنبوب أقلّ من قُطر جدار البئر، أما ارتفاع التغليف فهو يكون ارتفاع مُحدَّد لا يصل إلى نهاية البئر، حيث أن أهمّية هذا الأنبوب في حماية جدار البئر، وتقويته وزيادة متانته، بالإضافة إلى أنه مُهمٌّ لنَقْل المياه في البئر، ثم بعد ذلك تُوضَع المصافي بحيث يكون قُطرها مطابقاً لطول قُطر الأنبوب الموضوع، ومن  نفس المادّة المصنوع منها، كما أنها تحتوي على فتحات، حيث يتم استخدَام المصافي لتصريف ماء البئر.[4]

الغلاف الحصوي للبئر

فهو عبارة عن تغليف المنطقة الفارغة بين جدار البئر والأنبوب، وذلك من خلال وَضْع الحصى فيها، ولكن بشرط أن تتراوح سماكته من 0.0762 مترًا إلى 0.2032 مترًا، حيث يُرشِّح الغلاف الحصويّ مياه البئر، كما أنّه يعمل على المحافظة على البئر من الرمال، حيث أنّ الرمال تُسبِّب الضرر في عمليّة ضخّ المياه من خلال تعطيل مروحة الطلمبة، بالإضافة إلى أنها تُؤثِّر في جودة البئر وكفاءته بشكل سلبيّ.[4]

تطوير البئر وتنميته

تطوير البئر وتنميته تعتبر عملية يتم عن طريقها إجراء تنظيف للبئر، وتسليك مسام الغلاف الحصوي لزيادة فاعلية عمل البئر، حيث يتم تنظيف البئر بشكل دوريّ ومُستمرّ بعد الانتهاء من الحَفْر لإجراء الصيانة الدوريّة، كما يكمن مبدأ عمل هذه الطريقة في إغلاق البئر من الأعلى بغطاء يسمح بدخول الهواء إلى البئر من جهاز ضاغط الهواء، وهو جهاز يُستخدَم لضغط الهواء.[4]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي جهز جيش العسرة وحفر بئر رومة

توريد المضخات والطلمبات وتركيبها

حيث يتم في مرحلة توريد المضخات والطلمبات وتركيبها تشغيل البئر وضخ المياه الجوفية من خلال توريد المواسير واللوح الكهربائي والطلمبات وغيرها من الأدوات إلى أسفل البئر وتشغيلها للحصول على المياه الارتوازية.[4]

الفرق بين البئر الارتوازي والبئر العادي

هناك فرق بين البئر الارتوازي والبئر العادي حيث أن العديد من الناس يخلطون بين هذه المصطلحات، ولذلك تم التوصل إلى الفرق بينهما وهو يتمثل كما يلي:[3]

• البئر الارتوازي: يعتبر البئر الارتوازي بأنه يتم حفره لإخراج المياه الجوفية التي تكون في الخزان الجوفي تحت الأرض، بحيث يتم إخراجها من دون المضخات الصناعية، حيث أن المياه تصعد بشكل تلقائي للأعلى.
• البئر العادي: يعتبر البئر العادي بأنه يتم حفره لإخراج المياه الجوفية التي تكون في الخزان الجوفي تحت الأرض، حيث يتم إخراجها من خلال المضخات ودفع الماء لتصل إلى سطح الأرض.

شاهد أيضًا: متى تم اكتشاف أول بئر نفط في السعودية