كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية؟

كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية؟ سؤال مهم لا بد أن يتوارد إلى أذهان كل شخص راغب في النّجاح أو على الأقل يطمح إلى الحياة المستقرة في جوٍّ من التّنظيم، ونظرًا لأهميّة تنظيم الوقت التّي لا تكاد تخفى على أحد خصّصنا مقالنا التّالي عبر موقع المرجع لاستعراض أهم الأسس في سبيل تنظيم ٍفعالٍ للوقت، مما يضمن لك استثمارًا صحيحًا لساعات يومك وصولًا إلى تحقيق أفضل النّتائج الممكنة في هذا المجال.

كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية 

 عند البدء في إنشاء جدولٍ يوميّ، لا بد من مراعاة عددٍ من الأمور وتنظيمها في خطوات مرتّبة، ممّا يضمن الحصول على جدول نافع، وفيما يلي سنذكر أهم تلك الخطوات:[1]

 كتابة جميع المهام 

لا بدّ من كتابة كل مهمة يجب إنجازها خلال اليوم سواء أكانت شخصيّة أو مهنيّة، كما من الضّروري أثناء تحديد هذه المهام التّركيز على العصف الذّهني، في سبيل تذكّر أدقّ التّفاصيل، مما يسمح بتقسيمٍ جيدٍ وترتيبٍ دقيقٍ للأولويات فيما يلي من الخطوات. 

تحديد الأولويات 

بمجرّد أن تُنظَّّم قائمة العمل الخاصة بك، سيكون من السّهل تحيد الأولويّات اليوميّة، ويُفضّل استخدام قلم تمييز للمساعدة في تنظيم الأولويات حسب الأعمال المهنيّة والشّخصية والرّغبات والاحتياجات، على سبيل المثال: تسليط الضّوء على احتياجات العمل اليّومية، مثل الرّد على رسائل البريد الإلكتروني أو الرد على المكالمات الهاتفيّة، باللون الأزرق وتسليط الضّوء على الرّغبات الشّخصية، مثل قراءة كتاب للمتعة أو الخروج لتناول القهوة مع صديق، باللّون الأخضر

تجميع المهام المتشابهة 

لا بدّ من وجود مهام متشابهة خلال اليوم، أي تلك المهام التّي تحدث في نفس المكان وتحتاج إلى نفس الموارد لإتمامها، لذلك من المفيد تجميعها معًا لتنفيذها في ذات الوقت، مما يوفّر جهدًا وزمنًا، يمكن استغلالهما في مهام أخرى. 

تحسين المهام 

يجب مراجعة المهام المكتوبة، إذ من الممكن ألا تكون المرة الأولى لعرض تلك المهام صحيحة، باعتبار أن احتمال السّهو وارد، حيث من المحتمل أن توجد مناطق أو مهام يمكن تبسيطها أو تحسينها لتوفير الوقت، على سبيل المثال: إذا كنت تذهب عادة إلى متجر البقالة يوم الأحد ولكن هذا لا يترك الوقت لإدارة المهام الأخرى في ذلك اليوم، باعتباره من الأيام المليئة بالأعمال، عندها من الممكن أن تفكّر في خدمة توصيل البقالة أو نقل المهمة إلى يوم من أيام الأسبوع بدلًا من الأحد. 

ترتيب المهام 

بمجرد تحسين جدول المهام، لا بد من إنشاء جدول زمني فضفاض يُحدد الوقت اللازم لكل مهمةّ، ولا بدّ من التّركيز على كلمة فضفاض، إذ من الضّروري ترك هامش زمنيّ لكل مهمّة، ممّا يضمن عدم وقوع الخطأ في جدولك اليومي عند وقوع أي طارئ غير متوقّع. 

الحفاظ على مرونة 

يجب تجربة الجدول الموضوعة لمدة أسبوع أو أكثر، وتعديله عند الحاجة، إذ قد يستغرق حصولك على جدول نهائي مناسب لاحتياجاتك بشكل كامل إلى بعض الوقت، لذلك يجب الصّبر مع بعض المرونة على اعتبار أن المهام غير المتوقّعة ستظهر في طبيعة الحال، ولكن طالما أن جدولك الزّمني يتمتّع بالمرونة، لا داعي للقلق! 

شاهد أيضًا: كيفية تحويل الوقت من نظام 24 ساعة إلى نظام 12 ساعة

أهمية تنظيم الوقت وإنشاء جدول لحياتي اليومية 

يساعد إنشاء جدول يومي على تحديد الأولويات، وتنظيم المهام في سبيل وضع أهداف طويلة الأجل والعمل على تحقيقها بانتظام، إذ يساعد اتباع الروتين اليوميّ على تحقيق الفوائد التّاليّة:

  • جدولة الوقت لتحقيق جميع الأهداف اليوميّة. 
  • تعزيز الإنتاجيّة. 
  • الحد من المماطلة. 
  • ترسيخ العادات الصحيّة. 
  • تحيقي التّوازن بين الحياة والعمل، وذلك من خلال استخدام الوقت بشكل فعّال في كل من العمل والمنزل. 

كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية؟

نصائح لإنشاء جدول ناجح لحياتي اليومية

إن كنت من الرّاغبين في إعداد جدول يومي ناجح حقًا، لا بد من اتباع النّصائح التّالية، لإيجاد الإجابة الصّحيحة عن تساؤل “كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية؟“، وذلك وفق التالي: 

  • الوضع بالحسبان أن متابعة الجدول الزّمني حتى يصبح عادة وطبيعية اعتيادية، يحتاج إلى الوقت والصبر. 
  • ضبط الجدول الزمني حسب الحاجة، إذ ما تقوم بإنشائه في البداية سيحتاج على الأرجح إلى بعض التّغيير والتّبديل، لذا قم بإجراء تغييرات على ترتيب مهامك عند الضرورة. 
  • يمكن للزوار أو العطلات أو غيرها أن تحدث خللًا في الجدول الزّمنيّ، ولكن لا بدّ من امتلاك القدرة للعودة إلى الجدول الزّمني الخاص بك بعد هذه الاضطرابات، مع العلم قد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسبوع. 

شاهد أيضًا: من خصائص الوقت ارتفاع قيمته

مثال لإنشاء جدول يومي 

فيما يلي نموذج بسيط، قد يساعد في وضع جدول يومي خاص بك قادر على تنظيم وقتك بالشّكل الصّحيح: 

الصباح (a.m 7  إلى a.m 11) 

 

ترتيب السرير 

تحضير الفطور 

ممارسة بعض التمارين الرياضية 

الرد على رسائل البريد الإلكتروني 
منتصف النهار (11 a.m إلى 1 p.m)   
إجراء مكالمات هاتفية للعمل 
طهي الغداء 
التفكير مع الذات 
بعد الظهر (1 p.m إلى 5 p.m) 
العمل على المشروع المهني 
الاتصال مع الأصدقاء 
المشي في الخارج 
المساء (5 p.m إلى 10 p.m) 
إعداد العشاء 
مشاهدة تلفاز أو عرض ما 
غسل الصحون 
قراءة كتاب  
التحضير للنوم 

 مفهوم تنظيم الوقت 

يُعرّف مفهوم تنظيم الوقت على أنّه عمليّة إدارة الوقت وتنظيمه بهدف جدولة النّشاطات بطريقة قادرة على التّحكم بالزّمن والطّاقات المبذولة في إنجاز تلك النّشاطات، على اعتبار أنّ السّيطرة على الوقت تضمن تحقيق أكبر وأفضل النّتائج ضمن وقت وجهد أقل، مع العلم أن الهدف من إدارة الوقت هو زيادة الوقت الذي تقضيه في أنشطة محددة تساعدك على تحقيق أهدافك بشكل أسرع، مع تقليل الوقت على العمل غير المهم، لذلك يمكن القول إنّ العمل بذكاء يتضمن إدارة جيدة للوقت، مما يتيح لك إنجاز المزيد وتحقيق الأهداف بشكل أسرع.[2]

شاهد أيضًا: من طرائق ادارة الوقت

فوائد تنظيم الوقت 

لتنظيم الوقت فوائد كثيرة، باعتبار أنه سيكون بإمكانك إدارة أعمالك ضمن فترات مُنظمة، تعطيك مرونة أكثر مع ساعات يومك وصولًا إلى حياة أكثر استقرار، إذ تتمثل فوائد هذا التّنظيم بما يلي: 

  • تقليل التوتر: تُقللّ إدارة الوقت بالشّكل الصّحيح مستوى التّوتر، إذ أنّها تزيد ثقتك بخطواتك، باعتبارها تضمن الوفاء بالمواعيد النّهائية، وتحقيق التّوازن بين العمل والرّاحة، مما يضمن عدم الشّعور بالتّعب والنّوم بشكل أفضل. 
  • خلق التوازن بين العمل والحياة: تُعد هذه النّقطة واحدة من أهم فوائد إدارة الوقت، ممّا يجعلك أكثر إنتاجيّة في العمل مع امتلاك المزيد من الوقت لقضاء تفاصيل حياتك الشّخصيّة. 
  • زيادة التركيز: تزيد إدارة الوقت الفعّالة من التّركيز، مما يسمح لك بالتقاط فرص أكبر، كما تتيح قضاء المزيد من الوقت في المشاريع والأهداف والأشخاص المهمين من خلال تحديد الأولويات، مع العلم أن إدارة الوقت لا تعني ساعات عمل أكثر، بل تعني استغلال الوقت بذكاء مع الأشخاص المناسبين وضمن التّوقيت الصّحيح. 
  •  زيادة الإنتاج: مهارات إدارة الوقت الجيدة تزيد من إنتاجيتك وتساعدك على إنجاز المزيد، إذ تُحدَّد من خلالها الأولويّات وأهم المهام، مع التّخطيط الجيّد الذّي يضمن الفاعليّة في تحقيق النّتائج.  
  • التقليل من المماطلة: عندما لا تكون واضحًا لا يمكنك التّركيز على أهدافك، مما يجعل المماطلة أمرًا سهلًا، لذلك تضمن إدارة وقتك الشّعور بالسّيطرة على عبء العمل الخاص، مما يساعد على وقف المماطلة. 

شاهد أيضًا: أهمية تنظيم الوقت

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية؟ الذّي تحدّثنا من خلاله عن أهميّة تنظيم الوقت وفوائده في إدارة الحياة اليوميّة وصلًا إلى إيجاد روتين مستقرٍّ يعود بالفائدة على من يتبعه، مع ذكر توضيح الخطوات اللازمة لفعل ذلك، وتعزيز كل المفاهيم بمثال ملخّصه جدول تنظيم وقت يومي.

المراجع

  1. indeed.com , How Do I Create and Stick To a Daily Schedule? , 19/10/2021
  2. lucemiconsulting.co.uk , The Top 10 Benefits of Time Management , 19/10/2021

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *