بحث عن كيف نستقبل رمضان

بحث عن كيف نستقبل رمضان وكيفية الاستعداد الصحيح له، فمع اقتراب شهر رمضان المبارك يقوم المسلمون بتعلم كلّ الأحكام الشرعية التي تتعلق بهذا الشهر المبارك، فيتعلمون أحكام الصوم وأحكام الصلاة والقيام، ويتعلمون عن مواطن البركة والفضل فيه، وعن آدابه ومستحبّاته، وما يشرع للمسلم القيام فيه وما لا يشرع، وذلك لنيل الفضل والأجر والبركة في شهر رمضان، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ تقديم بحث كامل عن كيفية استقبال شهر رمضان والاستعداد له.

شهر رمضان

قبل الخوض في بحث عن كيف نستقبل رمضان، فإنّ من المهم أن يتمّ الإشارة إلى أن شهر رمضان سيكون في اليوم الثاني من شهر أبريل نيسان من العام 2022م، وذلك بحسب الدراسات الفلكية، ويعد رمضان الشهر التاسع بين الشهور الهجرية، ويمتلك مكانة وقدسية عظيمة لدى المسلمين، فهو شهرٌ مبارك يصوم في الناس، وخصّه الله بالفضل والأجر دون باقي الشهور، فالأجر مضاعفٌ فيه، والسيئات تُمحى بالضعف كذلك، وفيه ليلة القدر أعظم ليلةٍ إطلاقًا، وفيه تغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وتصفد فيه الشياطين.[1]

شاهد أيضًا: استعدادات رمضان طرق تجهيزات وتحضيرات لاستقبال رمضان

مقدمة بحث عن كيف نستقبل رمضان

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

إن الله سبحانه وتعالى فضل الشهور والأيّام كما فضل البشر بعضهم على بعض، وجعل في بعضها فضلاً لم يضعه في غيره، وخص من شهور السنة شهر رمضان المبارك بالعمل والعبادة والطاعة، وجعل فيه الأجر الكبير والعمل الصالح له الثواب الجزيل، وفرض فيه الصيام على العباد وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم القيام على المسلمين، ولذلك يستعدّ المسلمين لهذا الشهر أفضل استعداد، وفي هذا البحث سيتمّ توضيح كيف نستقبل رمضان شهر الرحمة والغفران.

بحث عن كيف نستقبل رمضان

لأهمية شهر رمضان المبارك ومكانته عند الله سبحانه وتعالى، وقيمته ومنزلته عند المسلمين، ولأنّ الله جلّ في علاه قد جعله شهراً لأمّة الإسلام دون غيرهم، وخصّه بالصيام والقيام والطاعات، وجعل فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وكلّ عملٍ صالحٍ فيه يُضاعف له الأجر والثواب، ولذلك سيتمّ عرض بحث كامل عن كيفية استقبال شهر رمضان فيما يأتي:[2]

إعلان التوبة

والتوبة واجبة على كل مسلم في كلّ وقتٍ وحين، وذلك بارتكابه أيّ جرم وذنب، وفي رمضان هي أوجب وألزم على المسلمين، وذلك أنّهم مقبلون على شهر الطاعة والعبادة، والذنب يورث الحرمان ويمنع المشي في طاعة الرحمن، فمن الضروري التوبة النصوح المستلزمة لشروطها، والمصحوبة برد الحقوق إلى أهلها وإظهار الافتقار والفاقة والحاجة للعزيز الغفار.

استشعار فضل وأجر هذا الشهر العظيم

إنّ الوقت هو الحياة، وهو رأس مال العبد الذي يتاجر فيه مع الله، ويطلب به السعادة، وكلّ جزءٍ من هذا الوقت يفوت خاليًا من العمل الصالح يفوت العبد فيه على نفسه من السعادة أضعاف مضاعفة، ورمضان هو الوقت الأثمن والأنفس في العمر كلّه، وقد وصفه الله بأيّامٍ معدودات، أي أنّه سريع الذهاب، وأيّامه أغلى الأيّام والموسم الفاضل ينتهي سريعًا، لذلك على المسلم أن يستشعر فضل وعظمة هذا الشهر المبارك.

تعلم أحكام الصيام

فمن واجب المسلم أن يستقبل شهر رمضان المبارك وهو يعلم ما هي أحكام الصيام واجباته ومفسداته ونحو ذلك، حتى يتمّ المسلم صيامه على الوجه الكامل، الذي يحبه الله تعالى ويرضاه ويتقبل من العبد، ويحصّل العبد بذلك الأجر والثواب، ويحصّل الثمرة المرجوة والدرة الغالية وهي التقوى، وكم من إنسانٍ يصوم ولا صيام له إلا الجوع والعطش لجهله بأحكام الصيام وآدابه.

تعلم أحكام التراويح

كذلك في كيف نستقبل رمضان فالقيام في رمضان سنّة عظيمة أضاعها المسلمون في غيره، وهي عبادة ولذة وحلاوة لم يتذوقوها، وجنّةٌ للمؤمنين في هذه الدنيا، والقيام مدرسةٌ تربّى بها النفوس وتزكى القلوب، وتهذّب الأخلاق، وهي من الأعمال الشاقة التي لا يصبر عليها إلا الأبطال من الرجال، والصابرين والصادقين، فمن الضروري تعلم أحكامها وتعويد النفس عليها حتى يأتي رمضان والمسلم قادرٌ عليها، عارفٌ بكيفية القيام بها.

المسابقة والجدية في العمل

فأصل العبادة كما في القرآن الكريم وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المسارعة إلى الخيرات، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.[3] فعلى المسلم أن يجتهد ليكون من أهل الصيام وأهل القيام وأهل العمل الصالح وأهل الصدقات وصلة الرحم.

شكر نعمة بلوغ رمضان

فحمد الله سبحانه وتعالى وشكره على بلوغ رمضان من العبادات، والشكر يعطي الزيادة والمدد من الله، وقد ذكر الإمام النووي قال: “اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله – تعالى – أو يثني بما هو أهله” ورمضان من أكبر النعم وأجلّها، فكم من عبدٍ كان قد صلى معك التراويح في رمضان الماضي واليوم هو تحت التراب، ينتظر دعوةً صالحة.

الفرح بقدوم رمضان

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه كان يفرح بقدومه ويبشر أصحابه الكرام بمجيء شهر البركة والخير والعطاء، وقد كان الصحابة الكرام والسلف الصالح يهتمون بهذا الشهر اهتمامًا كبيرًا، ويفرحون به، ويبتهجون.

الابتعاد عن المعاصي

من المهم لكلّ مسلم أن يبتعد في رمضان عن المعاصي والآثام، وأن يستقبله بترك السيئات والتوبة الصادقة من كلّ الذنوب والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فشهر رمضان شهر التوبة، ومن لم يتب في رمضان متى يتوب، وعلى كلّ مسلم مع عقده العزم على ترك المعاصي أن يكون عارفًا بأحكام رمضان فيعبد الله بعلم، ولا يعذر في الفرائض بجهله والله أعلم.

الإخلاص لله في الصيام

الإخلاص في النية في الصوم وفي غيره، فيكون صيام المسلم في رمضان لله وحده، وصلاة المسلم في رمضان لله وحده فلا يكون مرائيًا بصيامه وصلاته، وقد قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.[4] فالإخلاص لله هو روح الطاعات، ومفتاح قبول العبادات وسبب معونة الله لعباده، وتوفيقه لهم.

سلامة الصدر مع المسلمين وخلوه من الشرك

على المسلم أن يبعد الغلّ والحسد والكره تجاه المسلمين من إخوانه، فلا يكون بينه وبينهم شحناء، ولا يكون بينهم خلافاتٍ على أمورٍ دنيوية، فالله سبحانه وتعالى يطّلع على خلقه في ليلة القدر، ويغفر لهم جميعًا إلا لمن أشرك به وللمشاحن، وهو الذي يحمل البغضاء للمسلمين في قلبه لأمورٍ دنيوية، فينبغي التخلص من هذه الشحناء قبل رمضان، وينبغ أن يخلو من الشرك والكفر والبدعة وحب أهلهم، فالله سبحانه وتعالى لا يغفر أن يشرك له ويغفر ما دون ذلك.

كثرة التصدق وإفطار الصائمين

فالصدقة نور وبرهان يضاعف الله بها الأجر ويضاعف ثوابها لصاحبها أضعاف مضاعفة، فالصدقة تكفيرٌ للسيئات وهي تفيد في نماء المال وزيادته، وهي تظل المسلم يوم القيامة، وتقي العبد من الشرور والمصائب، وأفضل أنواعها الصدقة الجارية، وفي رمضان يتضاعف أجرها.

أما إفطار الصائمين فهو تأمين المسلم على صيامه فمن أفطر صائمًا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فله مثل أجره، ولو أفطر معه الفقراء والمساكين، فكان ذلك أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.

خاتمة بحث عن كيف نستقبل رمضان

أخيرًا وفي ختام هذا البحث الذي تعرفنا فيه كيف نستقبل رمضان المبارك، وبأي شيء نستقبله وبأي عدّة نتجهز لرمضان، بشراء الطعام والعصائر، وأصناف المأكولات، أم بتجهيز المطابخ وصالات الطعام، أم بأخذ إجازة من العمل والتفرغ للنوم، في هذا البحث تعرفنا على الطريق السليمة التي على المسلم أن يقوم بها في استقبال هذا الشهر المبارك، فينبغي للمسلم أن لا يفرط بموسم الطاعات، وأن يكون من السباقين إليها، فقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله، افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإنّ لله نفحات يصيب بها من يشاء من عباده، وقد كان البحث تعريفًا بنفحات رمضان، أسال الله أن يوفقنا وإياكم فيه للصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان وأن يجعلنا ممّن يكتبون من العتقاء من النيران، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

شاهد أيضًا: دعاء دخول شهر رمضان اللهم اهله علينا كامل مكتوب

بحث عن كيفية استقبال رمضان pdf

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل شهر رمضان بصورةٍ خاصة فلم يكن كسائر الشهور، بل هو شهرٌ ذو مكانة مميزة، وفيما يأتي سيتمّ تقديم بحثٍ كاملٍ عن كيف نستقبل رمضان بصيغة pdf والذي يمكن تحميله “من هنا“.

شاهد أيضًا: تجهيزات شهر رمضان كاملة

بحث عن الاستعداد وكيف نستقبل رمضان doc

منّ الله سبحانه وتعالى على عباده بالأزمنة المباركة التي يضاعف لهم فيها الأجر والثواب، وينتشر فيها الجو الإيماني، وتسمو فيها الأرواح، ومن تلك الأزمنة شهر رمضان المبارك، الذي على كلّ مسلم أن يعرف كيفية استقباله بالشكل الصحيح، وفيما يأتي بح عن كيف نستقبل رمضان بصيغة doc يمكن تحميله “من هنا

بهذا نختتم مقال بحث عن كيف نستقبل رمضان، والذي عرّف بشهر رمضان المبارك ومكانته وأهميته، وقدّم نماذج أبحاث عن كيفية استقبال شهر رمضان قابلة للتحميل بمختلف الصيغ.

المراجع

  1. wikiwand.com , شهر رمضان , 12/03/2024
  2. saaid.net , كيف نستقبل رمضان , 12/03/2024
  3. سورة الحديد , الآية 21
  4. سورة الكهف , الآية 110

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *