كم عدد الكواكب التي تدور حول الشمس

كم عدد الكواكب التي تدور حول الشمس ؟، إذ يمتلئ الكون بمليارات الأنظمة النجمية، ويُعرّف النظام النجمي إلى أنه نسق يحدث ضمن مجرة ما، ويتألف من نجم على الأقل ما ومجموعة  من الأجرام السماوية كالكواكب، والكويكبات، والنيازك، والأقمار، ومن أشهر المجموعات النجمية المتواجدة في الكون هي مجموعة النظام الشمسي، وفي هذا المقال على موقع المرجع ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، وسيتم التطرق كذلك إلى الحديث حول خصائص كواكب المجموعة الشمسية وأبعادها وأكبرها وأصغرها.

المجموعة الشمسية

يقع الإطار الكوكبي في ذراع حلزوني خارجي لمجرة درب التبانة، والمجموعة الشمسية هي الموضع الذي توجد فيه الكرة الأرضية والكواكب الأخرى التي يعرفها الإنسان، ويتكون النظام الشمسي من نجم الشمس وكل ما يدور حول الشمس بتأثير الجاذبية، وقد اكتشف العلماء خارج مجموعتنا الشمسية آلاف الأنظمة الكوكبية التي تدور حول نجوم أخرى، ومن الجدير بالذكر انّ نظامنا الشمسي تشكّل قبل حوالي 4.5 مليار سنة من سحابة كثيفة من الغاز والغبار بين النجوم وانهارت السحابة وشكلت سديمًا شمسيًا.[1]

إنّ وراء النظام الشمسي كمية كبيرة من الكواكب والنجوم ويعتقد علماء الفلك أن معظم مئات المليارات من النجوم في مجرتنا عندها كواكب خاصة، ومجرّة درب التبانة ليست إلا واحدة من 100 مليار مجرّة أخرى في الكون، ومن الجدير بالذكر أنّ النظام الشمسي يمتد إلى مدى أعظم وأكبر من الكواكب الثمانية بكثير ويشمل أيضًا حزام كويبر الذي يحدث في أعقاب مدار كوكب نبتون ووراءه تقع سحابة أورت وهي قشرة كروية عملاقة تحيط بمجموعتنا الشمسية، ولم تُلاحظ على نحو مباشر من قبل علماء الفضاء غير أنهم توقعوا وجودها استنادًا إلى النماذج الرياضية، ملاحظات المذنبات التي من المحتمل أنها تنشأ في سحابة أورت.[1]

كم عدد الكواكب التي تدور حول الشمس

يتضمن نظامنا الشمسي ثمانية كواكب تدور حول الشمس وحول ذاتها وهي زحل، عطارد، الأرض، الزهرة، المريخ، المشتري، أورانوس، نبتون، إضافة إلى الكمية الوفيرة من الكواكب القزمة مثل بلوتو وعشرات الأقمار وملايين المذنبات والكويكبات والنيازك، إلاّ أن تنقسم هذه الكواكب الثمانية إلى فئتين أساسيتين؛ كواكب الأقرب إلى الشمس وهي: عطارد والأرض والزهرة والمريخ، وتسمى بالكواكب الأرضية لأنها تحتوي على أسطح صخرية.[2][1]

أما الفئة الثانية تتشكل من كواكب عمالقة، وهي: المشتري وأورانوس وزحل ونبتون وهي كواكب بعيدة عن الشمس وأضخم بكثير من الكواكب الأرضية ونواها صغيرة ومتجمدة، ويتكون أغلب هذه الكواكب من خليط من الغازات، وبهذا يكون للمجموعة الشمسية ثمانية كواكب ولكن عام 2006 ميلادي أُعيد تصنيف كوكب بلوتو القزم من ضمن كواكب مجموعة النظام الشمسية ويقع بلوتو على حافة نظامنا الشمسي قريبًا من نبتون[2][1]

شاهد أيضًا: ما اسم اقرب نجم الى الارض

خصائص كواكب المجموعة الشمسية

تختلف خصائص المجموعة الشمسية عن بعضها البعض، وفيما يلي قائمة بخصائص كلٍ منها:[3]

• عطارد: هو أكثر قربًا إلى الشمس وهو صغير الحجم واكبر بمقدار قليل من قمر الأرض، ويمتاز عطارد بتباين حاد في معدلات الحرارة بين الليل والنهار نظرًا لقربه من الشمس، سطحه مملوء بالفوهات ولا يمكن له تفتيت النيازك المقبلة، واكتشفت وكالة ناسا وجود جليد الماء فيه مثلما لعبت البراكين دورًا هائلًا في تشكله ويحتاج إلى 88 يومًا أرضيًا ليكمل دورة واحدة بخصوص الشمس، ويساوي اليوم الشخص في عطارد 58.6 يومًا أرضيًا.
• الزهرة: يعد الكوكب الثاني من الشمس وهو توأم الأرض لأنه يشبهه في التكوين فيوجد على سطحه مناطق جبلية وبراكين وهو كوكب حار جدًا وأكثر سخونة من عطارد ومتوسط درجة الحرارة فوقه 465 درجة مئوية، ويدور ببطء التابع للشرق إلى الغرب في الوجهة المعاكس لمعظم الكواكب الأخرى، وهو الكوكب الأكثر إشراقًا في أعقاب الشمس والقمر ويستغرق 225 يومًا أرضيًا ليدور بشأن الشمس مرة واحدة ويومه يعادل 241 يومًا أرضيًا.
• الأرض: يعد الكوكب الثالث من الشمس يغطي الماء ثلثيه وهو الكوكب المنفرد المعروف أن فوقه حياة، غلافه الجوي غني بالنتروجين والأكسجين ويدور حول الشمس بشكل سريع تزيد عن 29 كيلومتر في الساعة وقطره 12607 كيلومتر ويحتاج إلى 365.24 يومًا ليدور مرة واحدة حول الشمس وهي السنة الأرضية واليوم الفرد على الأرض يساوي 23 ساعة و56 دقيقة.
• المريخ: يعد الكوكب الـ4 من الشمس مكان بارد مغطى بالغبار كالصحراء ولذا الغبار مصنوع من أكاسيد الحديد ما يعطي المريخ لونه الأحمر، ويتشابه المريخ مع الأرض في أنه حجري ويحوز جبال ووديان وعواصف، يتخيل العلماء أن المريخ كان في المنصرم يمتاز بظروف مناسبة وتدعم الحياة وهو من أهم الكواكب التي تم استكشافها في النسق الشمسي، مداره 687 يومًا أرضيًا ويومه أكثر من يوم الأرض بقليل أي 24 ساعة و37 دقيقة.
• المشتري: يعد الكوكب الخامس من الشمس وهو كوكب غازي عملاق من أضخم الكواكب في المجموعة الشمسية وغيومه الدوامية ملونة نتيجة لـ أشكال متباينة من الغازات وأكثر ما يميزها البقعة الحمراء الكبرى وهي عاصفة عملاقة عرضها 10000 ميل، ولديه المشتري مجالًا مغناطيسيًا صلبًأ وله 75 قمرًا ومدراه بشأن الشمس 11.9 سنة أرضية ويومه بحوالي 9.8 ساعة أرضية.
• زحل: يعد الكوكب السادس من الشمس وواضح بحلقاته الرائعة ووقتما اكتشفه جاليليو للمرة الأولى في أوائل القرن الـ7 عشر اعتقد؛ أنه مركب من كوكب وقمرين كبيرين في كلا جانبيه، وهي تعتبر حلقات تتكون بالفعل من الجليد والصخور، ويتكوّن زحل الكوكب الغازي من الهيدروجين والهيليوم ويحوز أقمار عديدة ومداره حول الشمس 29.5 سنة أرضية ويومه نحو 10.5 ساعات أرضية.
• أورانوس: الكوكب الـ7 من الشمس وهو كرة غريبة، وسحبه مصنوعة من كبريتيد الهيدروجين ويدور من جهة الشرق إلى الغرب مثل الزهرة ولكنه عكس كل الكواكب بإن خط الاستواء فيه يتمثل بزاوية قائمة فهو يدور على جانبه، ومن المُعتقد أن دافع ميلانه اصطدامه إثنين من المرات بكوكب بمقدار الأرض تقريبًا ولديه 27 قمرًا و12 عدد من الحلقات ولونه أرزق مخضر نتيجة لـ الميثان، مداره 84 سنة أرضية ويومه 18 ساعة أرضية.
• نبتون: يعد الكوكب الثامن من الشمس وهو بمقدار أورانوس ومعروف برياحه ذات البأس الأكثر سرعة من الصوت وهو كوكب بعيد وبارد وهو أول كوكب تم التنبؤ به باستخدام الرياضيات قبل اكتشافه بصريًا ويبلغ حجمه 17 ضعفًا من كتلة الأرض وله قلب صخري، أما مداره حول الشمس فيصل 165 سنة أرضية ويومه الفرد يساوي 19 ساعة أرضية.

شاهد أيضًا: اول دوله عربيه تشرق عليها الشمس من اربع حروف كلمه السر

بعد الكواكب عن الشمس

يبقى لكل كوكب من كواكب مجموعة النظام الشمي مدارات خاصة، وقد وتختلف المدارات بين دائرية وبيضاوية، ما يشير إلى أنّ المسافة بين الكوكب والشمس تتباين وفق مكان وجود الكوكب في المدار، وعندما يكون الكوكب أكثر قربًا فإنّه بمسافة يطلق عليها الحضيض، وأبعد نقطة للكوكب عن الشمس تسمى أجيل، لذا من الصعب إعطاء رقم محدد لبعد الكوكب عن الشمس، إضافة إلى الأبعاد الضخمة التي يصعب وصفها بالأرقام، فاستخدم العلماء مصطلحًا سمي بالوحدة الفلكية، وهي الوحدة التي تقيس مقدار البعد في بين الأجرام السماوية، وتتضمن أبعاد كواكب المجموعة الشمسية عن بعضها البعض ما يلي:[3]

• كوكب عطارد: يعدّ كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ تصل المسافة بينهم في أقرب نقطة ما يقارب 46 مليون كيلو متر، وفي أقصى نقطة له عن الشمس تصل المسافة بينهم سبعين 1,000,000 كيلو متر، كما يبعد عطارد عن كوكبنا الأم الأرض مسافة 77 1,000,000 كيلومتر.
• كوكب الزهرة: هو ثاني كوكب من الشمس، إذ تصل المسافة بينه وبين الشمس حوالي 107 مليون كيلو مترًا في أقرب نقطة بينهما، وأمّا أبعد نقطة تصل بينهما المسافة إلى 109 1,000,000 كيلو مترًا، ونلمح هنا تماثل المسافة  بينه وبين الشمس بين أقرب وأبعد نقطة، ويرجع سبب ذلك إلى الشكل الدائري تقريبًا لمدار كوكب الزهرة، مثلما يبعد الكوكب عن الأرض مسافة 40 مليون كيلو متر، ومن ثم يعد كوكب الزهرة أكثر قربا كواكب المجموعة الشمسية للأرض.
• كوكب الأرض: هو ثالث كوكب من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة تقدّر ب 147 مليون كيلو مترًا في أكثر نقطة قربًا بينه وبين الشمس، ومّا أبعد مسافة فهي 152 مليون كيلو متر.
• كوكب المريخ: وهو رابع أعظم وأكبر كوكب عن الشمس، وتبلغ المسافة بين المريخ والشمس في أكثر قربا نقطة بينها نحو 205 1,000,000 كيلو متر، وفي أعظم وأكبر نقطة عن الشمس تصل المسافة 149 1,000,000 كيلو متر، ويبعد عطارد عن الأرض مسافة 55 مليون كيلو متر، وهو واحد من الكواكب التي يمكن رؤيتها بدون نظارة رؤية خاصة من الأرض لقربه منها نسبيًا.
• كوكب المشتري: هو خامس كوكب من الشمس بمسافة تبلغ741 1,000,000 كيلو مترًا في أقرب نقطة بينهما، وأمّا أبعد نقطة بينهما فتبلغ 817 1,000,000 كيلو متر، ويبعد هذا الكوكب عن الأرض مسافة مقدارها 588 مليون كيلو مترًا.
• كوكب زحل: وهو سادس أقرب كوكب إلى الشمس، وهنا تبدأ المسافات بأخذ أبعاد أكبر؛ حيث تبلغ المسافة بين كوكب زحل والشمس في أكثر قربا نقطة بينهما بحوالي 1.35 مليار كيلو متر، وفي أبعد نقطة بينهما تصل المسافة بحوالي 1.51 مليار كيلو متر، ويبعد زحل عن الأرض ما يقترب من 1.2 مليار كيلو متر.
• كوكب أورانوس: هو سابع كوكب إلى الشمس بمسافة تبلغ 2.75 مليار كيلو مترًا في أكثر نقطة قربًا بينهما، وفي أعظم وأكبر نقطة بينهما تبلغ المسافة ما يقارب 3 مليارات كيلو متر، ويبعد هذا الكوكب عن الأرض 2.57 مليار كيلو متر.
• كوكب نيبتون: وهو ثامن أقرب كوكب إلى الشمس، وبهذا يعتبرّ كوكب نيبتون أبعد كواكب مجموعة النظام الشمي عن الشمس، إذ تبلغ المسافة بينهما ما يقترب من 4.45 مليار كيلو متر في نقطة الحضيض، وأبعد مسافة بين نيبتون والشمس تقدر بنحو 4.55 مليار كيلومتر، ونلمح هنا مثلما في كوكب الزهرة التشابة في الأبعاد بين أعظم وأكبر وأقرب نقطة، وهذا أيضًا نتيجة لـ الشكل الدائري لمدار نيبتون.

شاهد أيضًا: معلومات عن القمر

ما أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية

يعد المشتري أضخم كواكب المجموعة الشمسية، حيث انه كبر بضعفين من بقية ما حوله من الكواكب، كما انّ هناك فارق حجم كبير بينه وبين الأرض، ويعد خامس كوكب في نظامنا الشمسي بمسافة تقدر 484 مليون ميل، وكوكب المشتري يتكون من غازي الهيليوم والهيدروجين، لذلك فمن العصيب أن نشاهد فيه أرضًا يابسةً كما في كوكبنا، والشيء الغريب والذي صدم العلماء بذاك الكوكب أن لديه 75 قمرًا، وتحتوي بعض أسطحها على بحار ومحيطات، وذلك ما قد يجعل الحياة على أحد  هذه الأقمار أمرًا ممكنًا.[4]

ما اصغر كوكب في مجموعتنا الشمسية

أصغر كوكب في نظامنا الشمسيّ هو كوكب عطارد، وفي السابق كان يتصور العلماء أنّ أصغر كوكب في مجموعة النظام الشمي هو كوكب بلوتو، إلا أن قد تغيّر فهرسة بلوتو عام 2006 م ، وبعد التصويت كان مصير بلوتو أن تحّول تصنيفه من كوكب إلى كوكب قزم، ويشبه سطح كوكب عطارد بشكل كبير سطح قمر الكرة الأرضية، لأنه مغطى بالثقوب متباينة الأحجام، ومن سطح كوكب عطارد تبدو الشمس أكبر بثلاثة أضعاف حجمها عند مقارنتها برؤيتها من سطح كوكب الأرض، أمّا عن نفوذ أشعة الشمس فتكون أكثر سطوعًا بمعدل سبعة أضعاف عن تأثيرها على سطح الأرض، وأمّا بالنسبة إلى مقدار كوكب عطارد فلقد قدّر بأنّه أضخم من قمر كوكب الأرض طفيفًا، ويبلغ قطره ما يقترب من 4878 كم وهو الذي يعادل دولة قطر القارة الأمريكية، وهذا يجعله أدنى بأكثر من معدل النصف من حجم الكرة الأرضية[5]

شاهد أيضًا: هل الشمس كوكب أم نجم وما الفرق بينهما

وختامًا، تمّ في هذا المقال على موقع المرجع الإجابة حول السؤال المطروح، كم عدد الكواكب التي تدور حول الشمس ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول خصائص كواكب المجموعة الشمسية، كذلك حول أبعاد كواكب المجموعة الشمسية، وأكبرها وأصغرها.