كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟
جدول المحتويات
الأنبياء والرسل هم أنبل بني البشر وأكرمهم، وقد يتساءل البعض حول كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟ فقد كانت شريعة الله -سبحانه وتعالى في الأرض أن يرسل إلى الأمم الأنبياء والرسل ليخرجوهم من ظلمات الشرك والكفر إلى نور التوحيد والإيمان، ويهتم موقع المرجع في تفصيل ما صح من أعداد الأنبياء والرسل، من الذين ذكرهم القرآن الكريم، وممّن لم يذكرهم.
الفرق بين الأنبياء والرسل
بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض والسماوات وما بينهما وجعل الإنسان في الأرض خليفة، وميّزه عن بقيّة الكائنات وكرّمه بالعقل، وأمره بعبادته وتوحيده والتّفكّر بخلقه باستخدام عقله وروحه، لكنّ البشر انحرفوا عن طريق الحقّ وأشركوا بالله ولم يعبدوا الله حقّ عبادته، فأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم بشراً منهم اصطفاهم وفضّلهم على العالمين، وأنزل عليهم الوحي بالتّشريعات السّماويّة ليهدوا بها أممهم وأقوامهم، فينذروا أقوامهم إن هم ضلّوا عن الصّواب، ويبشّرونهم بالجزاء العظيم إن هم سلكوا طريق الحق والصّواب، فكان من المبعوثين أنبياء ورسل كلّهم أنزل عليهم الوحي وأنزلت عليهم رسالةً سماويّة.[1]
وقد يتساءل البعض ما الفرق بين الأنبياء والرّسل والجواب كما ورد عن أهل العلم بوجود اختلافاتٍ وفروق بين النّبيّ والرّسول، فالنّبيّ هو من أنزل الله عليه الوحي من السّماء، ولكنّه لم يأمره بتبليغه، والرّسول من نزل عليه الوحي، ولكنّه مأمورٌ بتبليغ رسالته، وقد قيل أنّ الرّسول يرسل إلى قومٍ مخالفين، أمّا النّبي فلم يرسل لقومٍ مخالفين، والرّسول من أنزل عليه شرعٌ جديد، أمّا النّبيّ فينزل عليه شرعٌ نزل من قبل على غيره فجاء ليؤكد هذا الشّرع، وبذلك قد ينطلق البعض متسائلاً كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟ [1]
شاهد أيضًا: ما الفرق بين النبي والرسول باختصار
كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟
إن عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران خمسة وعشرون نبيّاً ورسولاً، أمّا الأنبياء والرّسل الذين لم يرد اسمهم في القرآن فقد روي أنّ المرسلين عددهم ثلاثمئةٍ وخمسة عشر جمّاً غفيراً أما الأنبياء فعددهم مئة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، حيث بعث الله سبحانه وتعالى إلى النّاس رجالاً منهم اصطفاهم وخصّهم بوحيه ليخرجوا أقوامهم من الظّلمات إلى النّور، فكان لكلّ أمّةٍ من الأمم رسولاً أو نبيّ، إلّا رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- فقد بعث لكلّ الأمم، ومن الجدير بالذّكر أنّ أهل العلم اختلفوا في أعداد الأنبياء والرّسل الكليّ، لأنّ الأحاديث التي وردت فيها أعدادهم ثبتت عند بعض العلماء وعند بعضهم الآخر لم تثبت صحّتها، ومن هذه الروايات:[2]
- قيل أنّ عدد الانبياء والرسل عامه تزيد عن مئةً وأربعة وعشرون ألفاً.
- وقال آخرون أن عدد الأنبياء والرسل أجمعين ثمانية آلاف.
- أمّا أصحاب القول الثّالث فقالوا هم ألف نبيٍّ ورسول.
ولكلٍّ منهم أدلّة يستندون عليها، منها الضّعيف، ومنها القوي سنده والله أعلم، أمّا بالنّسبة للأنبياء والرّسل الذين ذكرت أسماءهم في القرآن الكريم فكان عددهم خمسةً وعشرين نبيّاً ورسولاً، ثمانية عشر منهم ورد ذكرهم في سورةٍ واحدة، وهي سورة الأنعام، والباقون ذكروا في سورٍ متفرّقة، ومن الجدير بالذكرّ أيضاً أنّ من بين الخمسة وعشرين نبيّاً ورسولاً ذكر منهم أربعةٌ كانوا من العرب، وهم هود وصالح وشعيب ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين، وهنالك أيضاً من الأنبياء الذين ذكرتهم السّنّة ولم يذكرهم القرآن الكريم باسمهم، كنبيّ الله شيث عليه السّلام، واختلف العلماء وأهل التّفسير ببعض الأسماء التي وردت في القرآن هل هم أنبياء ورسل، أم لا ؟ لأنّ ذلك لم يرد بصريح القول كذي القرنين والخضر، فغالب القول عند أهل العلم والتّفسير أنّهم من الأنبياء، والله ورسوله أعلم.[2]
أسماء الرسل والأنبياء الذين ذكروا في القرآن
أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياءه ورسله إلى النّاس ليكونوا حجّةً عليهم، وليرشدوهم إلى طريق الصّلاح والرّشاد في الدّين والدّنيا، وكذلك ليجمعوا النّاس على عقيدة التّوحيد بأنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، فكان منهم من تنزل عليه الرّسالة فلا يؤمر بتبليغها فيسمّى نبيّاً، ومنهم من تنزل عليه الرّسالة ويؤمر بإيصالها وتبليغها للنّاس فيسمّى رسولاً، وهذا الفرق بين النّبيّ والرّسول، وقد بينّا فيما سلق كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟ أمّا أسماء الرسل والأنبياء الذين ذكروا في القرآن فهم معلومون ومذكورون بنصٍّ صريحٍ في آيات الله في كتابه الحكيم، وقد بلغ عدد الأنبياء والرّسل خمسةً وعشرين نبيّاً ورسولاً ممّن ذكرت أسماؤهم في القرآن، وهم:[3]
- آدم عليه السّلام وهو أبو البشر ونزل من الجنّة إلى الأرض.
- وإدريس عليه السّلام وهو ثاني نبيّ بعد آدم.
- كذلك نوح عليه السّلام وهو أول رسول.
- وهود عليه السّلام.
- وكذلك صالح عليه السّلام وهو صاحب النّاقة.
- وإبراهيم عليه السّلام وهو أبو الأنبياء وخليل الله.
- وإسماعيل عليه الّسلام وهو ذبيح الله.
- وكذلك لوط عليه السّلام.
- و إسحاق عليه السلام.
- كما ذكر يعقوب عليه السّلام.
- ويوسف عليه السّلام.
- وكذلك أيوب عليه السّلام.
- وشعيب عليه السّلام.
- كذلك موسى عليه السّلام.
- كما ورد اسم هارون عليه السّلام.
- ويونس عليه السّلام.
- وداوود عليه السّلام.
- وكذلك سليمان عليه السّلام.
- وقد ورد اسم إلياس عليه السّلام.
- وكذلك اليسع عليه السّلام.
- وزكريا عليه السّلام.
- و يحيى عليه السّلام.
- وعيسى عليه السّلام.
- وذو الكفل عليه السّلام.
- ومحمد -صلّى الله عليه وسلّم- خاتم الأنبياء والمرسلين.شاهد أيضًا: من هو النبي الذي آمن به جميع قومه
حديث عدد الأنبياء والرسل
إنّ القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المباركة مصدرا التّشريع الإسلامي وفيهما وجب التّصديق والإيمان، وفيهما أيضاً إجابة السؤال الذي طرحه عنوان المقال الرئيس: كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟ فالقرآن الكريم أخبر بعددٍ من أسماء الأنبياء والمرسلين وذلك العدد هو خمسةٌ وعشرون اسماً لنبيّ ورسول، ومن المعروف أنّ الله -سبحانه وتعالى- أرسل لكلّ أمّةٍ بشيراً ونذيراً منذ نزل آدم عليه السّلام، ليقوموا بهداية النّاس وإرشادهم وإبعادهم عن وساوس الشّيطان.
وقد كانت أعداد الأمم كثيرةً جداً، وبذلك أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الذي رواه أبو أمامة الباهليّ رضي الله عنه عدد الأنبياء والرّسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى إلى العالمين عندما قال: “قلتُ : يا نبيَّ اللهِ فأيُّ الأنبياءِ كان أولَ ؟ قال : آدمُ عليه السَّلامُ . قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ أونبيٌّ كان آدمُ ؟ قال : نعم ، نبيٌّ مُكلَّمٌ ، خلقه اللهُ بيدِه ، ثم نفخ فيه من رُوحهِ ، ثم قال له : يا آدمُ قُبْلًا . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ كم وفَّى عددُ الأنبياءِ ؟ قال : مائةُ ألفٍ وأربعةُ وعشرون ألفًا ، الرسلُ من ذلك ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ جمًّا غفيرًا”،[4] وقد ورد عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أحاديث أخرى أخبر بها عن أعداد الأنبياء والرّسل، البعض منها صحيح والبعض الآخر ضعيف والله ورسوله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء
أقوال العلماء في عدد الأنبياء
ذكر القرآن الكريم في نصٍّ واضحٍ وبيّن أسماء خمسةٍ وعشرين من الأنبياء والرّسل، ولكن وردت أحاديثٌ عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ أعداد الأنبياء كبيرٌ جداً، فكلّ أمّة من الأمم نالت نصيبها، فأرسل عليها الله نبيّاً أو رسولاً، وقد اختلف أهل العلم في عدد المرسلين بحسب ما ثبت عندهم صحّته من الأحاديث، منهم من صحّحها، وكذلك منهم من ضعّفها، وفيما يأتي أقوال العلماء في عدد الأنبياء:[6]
- ورد عن شيخ الإسلام ابن تيميّة أنّهم لم يعلموا عدد الكتب والرّسل، وأنّ حديث أبي ذر في ذلك لم يثبت عندهم، فالإمامان أحمد بن حنبل ومحمد بن نصر المروزي ضعّفوا الأحاديث التي أتت على ذكر العدد وأيّدهم ابن تيميّة في ذلك.
- وكذلك بين علماء اللجنة الدائمة أنّ عدد الأنبياء لا بعلمه إلا الله وحده.
- وقد بيّن الشيخ عبد العزيز بن باز أنّ الأنبياء لا يعلم عددهم إلا الله، ولكنّ المؤكد أنهم جمّ غفير، والله ورسوله أعلم.
وها قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أجاب على سؤال كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟ وبين أسماء الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم، وأقوال العلماء في أعدادهم.
المراجع
- binbaz.org.sa , الفرق بين النبي والرسول , 14/02/2021
- islamweb.net , عدد الأنبياء والرسل , 14/02/2021
- islamqa.info , عدد الرسل والأنبياء , 14/02/2021
- السلسلة الصحيحة , الألباني/أبو أمامة الباهلي/6/359/فيه علي بن يزيد وهو الألهاني ضعيف، ومعان بن رفاعة لين الحديث
- islamweb.net , بعض الأحاديث الواردة في عدد الأنبياء والرسل صححها بعض أهل العلم , 14/02/2021
- islamqa.info , هل صح في عدد الأنبياء والرسل شيء ؟ , 14/02/2021
التعليقات