كم عدد ركعات صلاة العيد وكيفية أدائها

كم عدد ركعات صلاة العيد وكيفية أدائها، فقد أكرم الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بالصوم في شهر رمضان المبارك، وقد ورد الكثير من الأدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، أن صلاة العيد صلاةٌ مشروعة في عيدي الأضحى والفطر مع اختلاف أهل العلم في حكمها، إلا أنها مشروعة إظهارًا للفرح وشكر النعم لله سبحانه وتعالى، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان ركعات العيد كم عددها وتكبيرات العيد متى تبدأ وكم عددها وكيفية أداء صلاة العيد.

حكم صلاة العيد

اختلف أهل العلم في حكم صلاة العيد على ثلاثة أقوال، القول الأول أنّ صلاة العيد سنة مؤكدة، وقد اختاره الإمامين مالك والشافعي، والقول الثاني فرض كفاية وهو قول الإمام أحمد بن حنبل، والقول الثالث أنها واجبة على كل مسلم وهي واجبة على كل مكلف ويأثم من تركها بغير عذر وهو مذهب الإمام أبي حنيفة واختاره ابن تيمية والشوكاني.[1]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد على المذاهب الأربعة

كم عدد ركعات صلاة العيد

إنّ عدد ركعات صلاة العيد ركعتين فقط، لا يزيد عنهما المسلم ولا ينقص، وقد أجمع أهل العلم على هذا العدد، والأدلة على ذلك كثيرة، منها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى يَومَ الفِطْرِ رَكعتَيْنِ لمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ ومعهُ بلَالٌ، فأمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ، فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ؛ تُلْقِي المَرْأَةُ خُرْصَها وسِخَابَها”. [2] وكذلك ما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: “صلاةُ السَّفرِ رَكعتانِ وصلاةُ الجمعةِ رَكعتانِ والفطرُ والأضحى رَكعتانِ تمامٌ غيرُ قصرٍ على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ”. ونقل الإجماع على ذلك الكثير من أهل العلم والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد عند الشافعية

كيفية أداء صلاة العيد

صلاة العيد ركعتان، ويدخل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها بزوال الشمس، وتكون بأن يحضر الإمام يؤم الناس بركعتين، ويكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيراتٍ أو ست تكبيراتٍ أو سبع تكبيراتٍ بعدها بحسب اختلاف المذهب، وفي الركعة الثانية يكبر القيام ويكبر بعدها ثلاثًا أو خمسًا أو أربع تكبيرات، ويقرأ سورة الفاتحة في الركعة الأولى ومن بعدها سورة ق، وفي الركعة الثانية يقرأ الفاتحة وسورة القمر، ولو شاء قرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الليل وفي الركعة الثانية سورة الغاشية، وبعد التسليم يقوم الإمام يخطب بالناس ويعظهم ويخصص شيئاً من الخطبة يوجهه إلى النساء يأمرهن بما ينبغي أن يقمن به ، وينهاهن عن ما ينبغي أن يتجنبنه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون الصلاة في العيد قبل خطبتها.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد ابن باز

خطبة صلاة العيد

إن خطبة العيد هي الخطبة التي تكون بعد صلاة العيد، وقد ذهب جمهور أهل العلم من المذاهب الفقهية الأربعة أنّه يخطب في العيد بخطبتين يفصل بينهما بجلوس تمامًا كخطبة صلاة الجمعة، وقد ورد عن الإمام مالك أن الخطب كلها يجلي فيما بينها الإمام فاصلًا بين الخطبتين بجلوس، وقد ورد عن اللجنة الدائمة قولها: “خطبتا العيدين سنة وهي بعد صلاة العيد، وذلك لما روي النسائي وابن ماجه وأبو داود عن عطاء عن عبد الله بن السائب رضي الله عنهما قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب. قال الشوكاني رحمه الله في النيل: “قال المصنف رحمه الله تعالى: وفيه بيان أن الخطبة سنة، إذ لو وجبت وجب الجلوس لها”.

كم عدد تكبيرات صلاة العيد وما حكمها

إنّ تكبيرات صلاة العيد مشروعة للمسلمين، ولكن اختلف أهل العلم في حكمها، فكانت عند الجمهور من أصحاب المذهب المالكي والشافعي والحنبلي أنها مسنونة، وهي ليست واجبة في صلاة العيد، وتفرد الأحناف أنها واجبة ولا يجوز تركها، أما في عدد تكبيرات صلاة العيد، فقد اتفق المالكية والحنابلة أنها سبع تكبيراتٍ من ضمنها تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وست تكبيراتٍ من ضمنها القيام في الركعة الثانية، وعند الحنفية فإنها أربعة تكبيرات من ضمنها الإحرام في الأولى وأربعٌ في الثانية ومن ضمنها القيام، أما السادة الشافعية فهي في الأولى سبعًا من غير الإحرام وفي الثانية خمسًا من غير القيام.

شاهد أيضًا: شرح كيفية أداء صلاة العيد الفطر بالتفصيل

وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، وهو مذهب الجمهور من الأحناف والمالكية والحنابلة وبعض الشافعية، وذلك أن طلوع الشمس وقت نهيٍ عن الصلاة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع حاجر الشمس أن يؤخر المسلمون الصلاة حتى ترتفع، ويستمر وقت صلاة العيد إلى زوال الشمس، والأفضل في صلاة عيد الفطر أن تؤخر عن أول وقتها، وفي صلاة عيد الأضحى أن تعجّل في أول وقتها، وقد اختلف أهل العلم في قضاء صلاة العيد إذا أقيمت وفاتت فقيل لا تقضى عند الأحناف، وقيل تقضى عند الجمهور والله ورسوله أعلم.[4]

تكبيرات العيد حكمها ووقتها وصيغتها

إنّ التكبير في العيد من الأمور المسنونة والمستحبة، والأدلة على ذلك كثيرة، وقد كان الكثير من الصحابة يكبرون ومنهم عبد الله بن عمر الذي كان يجهر بالتكبير، يَبدأُ وقتُ تكبيرِ عيدِ الفِطرِ بغُروبِ شَمسِ ليلةِ العِيدِ، وينقضي في عيد الفطر بصلاة العيد، وليس في عيدِ الفِطرِ تَكبيرٌ مُقيَّدٌ عقبَ الصلواتِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة، وصيغة التكبير في العيدين الأمر فيها واسع، ومن الصيغ المستحبة أن يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والصيغة المحبوبة: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، قال الشافعي في المختصر: وما زاد من ذكر الله فحسن، أحب أن تكون زيادته الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر. واحتجوا له بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله على الصفا”.[5]

إلى هنا نختتم مقال كم عدد ركعات صلاة العيد وكيفية أدائها، والذي تم من خلاله بيان العديد من المعلومات الفقهية الدينية التي تتعلق بركعات صلاة العيد.