كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم

كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم الذي ميزه الله جل جلاله عن الملائكة، وجعله قائدًا لهم، وخصه بما لم يخص به لا الملائكة ولا أحدًا من المخلوقات؛ فهو حامل الوحي، وهو من ينزل بالشرائع والأحكام من السماء إلى الأرض، وهو من يدمر الأمم الظالمة، وخلقه الله جل جلاله خلقا عظيمًا مميزًا، ومنحه إمكانات هائلة، لذلك يهتم موقع المرجع في الإجابة عن سؤال كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم، وعن من هو جبريل عليه السلام، وفي الحديث عن مواصفات جبريل عليه السلام، وعن أقسام الملائكة.

من هو جبريل عليه السلام

قبل أن نجيب عن سؤال كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم، لا بد أن نتعرف على من هو جبريل عليه السلام، فجبريل هو أحد الملائكة المقربين لله، وهو الموكل بتنزيل الوحي إلى الأنبياء فهو أمين الوحي، ويعتبر جبريل عليه السلام أحد رؤساء الملائكة، وهو الرسول الذي أرسله الله إلى الرسل جميعاً، ومن المعروف أن الملائكة مخلوقات من نور، خلقهم الله عز وجل لوظيفة معينة وهي طاعة أوامره ولكل ملك وظيفة معينة يؤديها، وقد قال تعالى عنهم في القرآن: {وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ}،[1] أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم.[2]

شاهد أيضًا: كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن الكريم

كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم

إن عدد مرات ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم هو ثلاث مرات، وقد ورد ذكره أيضًا في مواضع أخرى غير هذه المواضع الثلاثة، ولكن بأسماء وصفات أخرى غير جبريل، وقد ورد ذكر اسم جبريل في الآيات التالية:[2]

  • في سورة البقرة: وذلك في قوله تعالى: {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.[3]
  • في سورة البقرة: وذلك في قوله تعالى: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ}.[4]
  • في سورة التحريم: وذلك في قوله تعالى: {إنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}.[5]

شاهد أيضًا: من هو رفيق الرسول في رحلة الهجرة

مواصفات جبريل عليه السلام

بعد أن أجبنا عن سؤال كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم، سنتعرف على مواصفات جبريل عليه السلام التي ذكرت في القرآن الكريم، فمن مواصفات جبريل عليه السلام التي وردت في القرآن الكريم:[6]

العلم

جبريل عليه السلام هو معلم أعلم الناس، وهم الأنبياء، قال تعالى في حق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى}،[7] فالذي علم محمدًا صلى الله عليه وسلم هو جبريل عليه السلام، فمن البداهة أن يتصف جبريل عليه السلام بالعلم؛ فهو ناقل بعض علم الله تعالى جل جلاله للأنبياء، ومنهم للبشر، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}،[8] والروح الأمين هو جبريل عليه السلام.

القوة الهائلة

حيث وصف القرآن العظيم جبريل عليه السلام بقول الله جل جلاله: {ذِي قُوَّةٍ}،[9] وأول وأهم ما يحتاج إليه جبريل عليه السلام من القوة التي تساعده في أداء ما خلق من أجله – ذلك في استماعه لكلام الله جل جلاله؛ لأنه يحتاج إلى قلب راسخ وقوة خلقية عظيمة، وثبات لا يشبهه ثبات؛ لأن الملائكة تلك المخلوقات النورانية الهائلة حين تسمع كلام الله جل جلاله إذا تكلم سبحانه وتعالى بالوحي يغشى عليها من هول الموقف وعظمته؛ قال تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}،[10] فالملائكة تفزع إذا سمعت الوحي، ثم يغشى عليها، ثم يرفعه الله جل جلاله عنها، وقال تعالى في حق جبريل عليه السلام: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى}،[7] أي: شديد الخلق، شديد البطش والفعل.

التمكين

وقد مكن الله جل جلاله جبريل عليه السلام في السماء بطاعة الملائكة له بأمر الله جل جلاله، وفي الأرض بإمكانية البطش بالظالمين وجلب الخير للصالحين بإذن الله جل جلاله؛ قال تعالى: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ}.[9]

مطاع من قبل من معه

قال تعالى في حق جبريل: {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ}،[11] والطاعة نعمة من نعم الله جل جلاله يهبها للقائد الإيجابي، نعم إن من يؤديها هم الرعية، ولكنها خصلة للقائد لا بد له من أن يسعى لها.

الأمانة

وهي خلاف الخيانة، والأمين من صفات الله تعالى، قال تعالى عن جبريل عليه السلام: {ثَمَّ أَمِينٍ}،[11] وقال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}،[8] ومِن أمانة جبريل عليه السلام أن الله جل جلاله يأتمنه على الوحي، قال تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}.[12]

شاهد أيضًا: قصة الاسراء والمعراج مختصره

أقسام الملائكة

وفي ختام حديثنا عن كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم، سنذكر أقسام الملائكة، فالملائكة بالنسبة إلى ما هيأهم الله تعالى له ووكلهم به على أقسام:[13]

  • الموكل بالوحي: وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام، شاهده النبي صلى الله عليه وسلم له في الأبطح حين تجلى له على صورته التي خلق عليها، له ستمائة جناح قد سد عظم خلقه الأفق، ثم رآه ليلة المعراج أيضاً في السماء، ولم يره صلى الله عليه وسلم في صورته إلا هاتين المرتين، وبقية الأوقات في صورة رجل، وغالباً في صورة دحية الكلبي رضي الله عنه.
  • الموكل بالصور: وهو إسرافيل عليه السلام، ينفخ في الصور ثلاث نفخات بأمر ربه عز وجل: الأولى: نفخة الفزع. والثانية: نفخة الصعق. والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين.
  • الموكل بقبض الأرواح: ومنهم الموكل بقبض الأرواح (ملك الموت) قال الله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}.
  • الموكل بحفظ العبد في حله وارتحاله: ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وارتحاله وفي نومه ويقظته وفي كل حالاته، وهم المعقبات يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدر الله تعالى: خلوا عنه، وقال مجاهد: ما من عبد إلا له ملك موكل يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام، فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك وراءك، إلا شيء أذن الله فيه فيصيبه.
  • الموكل بحفظ عمل العبد من خير وشر: ومنهم الموكل بحفظ عمل العبد من خير وشر، وهم الكرام الكاتبون، فالذي عن اليمين يكتب الحسنات، والذي عن الشمال يكتب السيئات.
  • الموكل بفتنة القبر: منكر ونكير وهما ملكان جاء وصفهما في السنة بأنهما سود الوجوه وزرق العيون، يأتيان العبد في قبره فيقعدانه ويسألانه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فأما المؤمن فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فينعم في قبره. وأما الكافر فلا يحار جوابا، فيضرب بمرزبة من حديد يصيح منها صيحة يسمعها كل من يليه إلا الثقلين.
  • خزنة الجنة: ومنهم خزنة الجنة ومقدمهم رضوان عليهم السلام قال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إلى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}.
  • المبشرون للمؤمنين عند وفياتهم، وفي يوم القيامة: ومنهم المبشرون للمؤمنين عند وفياتهم، وفي يوم القيامة كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}، وقال تعالى فيهم: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}.
  • خزنة جهنم: ومنهم خزنة جهنم عياذاً بالله منها، وهم الزبانية ورؤساؤهم تسعة عشر، ومقدمهم مالك عليهم السلام، قال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ زُمَراً حتَّى إِذَا جَاؤُها فُتِحَتْ أبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}.
  • الموكلون بالنطفة في الرحم: ومنهم الموكلون بالنطفة في الرحم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: “حدثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أَنَّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أُمِّه أربعين يوماً نطفة، ثم يكونُ علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد”.
  • حملة العرش: ومنهم حملة العرش والكروبيون وهم الذين قال الله تعالى فيهم: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}، وقال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}.
  • ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر: ومنهم ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله عز وجل تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم عز وجل وهو أعلم بهم منهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يسبِّحونك ويكبِّرونك ويحمدونك ويمجدونك.
  • الموكل بالجبال: ومنهم الموكل بالجبال وقد ثبت ذكره في حديث خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني عبد ياليل وعوده منهم، وفيه قول جبريل له صلى الله عليه وسلم “إِنَّ اللهَ قَدْ سمع قولَ قومِكَ لك وما ردُّوه عليك”، وفيه قول ملك الجبال: “إِن شئت أَنْ أطبق عليهم الأخشبين”، فقال صلى الله عليه وسلم: “بل أرجو أن يخرج الله مِنْ أصلابِهِمْ مَنْ يعبد الله لا يشرك به شيئاً”.
  • زوار البيت المعمور: ومنهم زوار البيت المعمور الذي أقسم الله تعالى به في كتابه، وهو بيت في السماء السابعة بحيال الكعبة في الأرض لو سقط لوقع عليها، حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم، يعني: لا تحول نوبتهم لكثرتهم.
  • ملائكة صفوف لا يفترون، وقيام لا يركعون: ومنهم ملائكة صفوف لا يفترون، وقيام لا يركعون، وركَّع وسجَّد لا يرفعون، ومنهم غير ذلك.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي نزلت سورة المنافقين تصديقاً له

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي أجبنا فيه عن سؤال كم مره ذكر اسم جبريل عليه السلام في القران الكريم، وعن من هو جبريل عليه السلام، وتحدثنا فيه عن مواصفات جبريل عليه السلام، وعن أقسام الملائكة.

المراجع

  1. سورة الصافات , الآية 164
  2. marefa.org , جبريل , 21/08/2021
  3. سورة البقرة , الآية 97
  4. سورة البقرة , الآية 98
  5. سورة التحريم , الآية 4
  6. alukah.net , جبريل عليه السلام .. الملك القائد , 21/08/2021
  7. سورة النجم , 2-6
  8. سورة الشعراء , 192-195
  9. سورة التكوير , الآية 20
  10. سورة سبأ , الآية 23
  11. سورة التكوير , الآية 21
  12. سورة غافر , الآية 15
  13. dorar.net , أقسام الملائكة , 21/08/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *