كم اعمار الاضاحي من الغنم

كم اعمار الاضاحي من الغنم؛ حيث إن الأضحية في عيد الأضحى المبارك من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يأخذ مؤديها الأجر والثواب، ولكن ليس هناك ذنب على تاركها، بالإضافة إلى التأكيد على مشروعية الأضاحي في كتاب الله -سبحانه وتعالى-، ولكن يشعر البعض بالحيرة حول عمر الأضحية الواجب لكي تُجزئ، وعن طريق موقع المرجع سوف يتم التعرف على كم عمر الأضحية من الغنم.

اعمار الاضاحي من الغنم

إن عمر الأضاحي من الغنم هو ستة أشهر للجذع منها، وما أتم السنة للثني منها، إذ ورد في الأحاديث النبوية الشريفة ما يُوضح العمر الأدنى للأضحية من الغنم، ومن هذه الأحاديث ما ذكره مسلم في صحيحه، فقد روى عن جابر -رضي الله عنه- قول نبي الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”[1].[2]

اعمار الاضاحي من الغنم 1

شاهد أيضًا: ما أنواع الخرفان بالسعودية وأسعارها وأماكن بيعها لعام

سن الأضحية من الغنم عند المالكية

يُفسر المالكية الجذع من الغنم بأنه ما أتم سنة، وقد اتفق معهم في ذلك الشافعية، كما أن المالكية والشافية وغيرهم من سائر المذاهب أجمعوا على أنه لا تجزئ الأضحية بما هو أقل من الجذع، ولكن الاختلاف بين الفقهاء كان في تحديد السن المشروط للجذعة، وحتى يخرج المسلم من هذا الخلاف ويبتعد عن الحيرة، فإن استطاع أن يذبح ما أتم سنة يكون بذلك محسنًا لدى كافتهم، وبالتالي تصبح أضحيته مقبولة بإذن الله.[3]

كيفية معرفة أعمار الغنم

من الممكن التعرف على أعمار الغنم بواسطة عدد أسنانها، وهي كما في الآتي:

  • يصل مجموع أسنان الغنم 20 سنًا في العمر ما بين واحد إلى ثلاثة أشهر، إذ أن ذلك العدد يتوزع حتى يشمل الثمانية قواطع المتواجدة في الفك السفلي، وكذلك تمتلك الأغنام ستة أزواج من الأضراس المتواجدة على الفك العلوي، إلى جانب ستة أضراس واقعة في الفك السفلي، إضافةً إلى أن الفك العلوي ليس متضمنًا على قواطع، حيث تبرز القواطع الثمانية اللبنية في الفك السفلي، وكذلك ثلاثة أزواج من الأضراس في الفكين العلوي والسفلي.
  • حينما يبلغ الغنم تسعة أشهر من العمر، فإنها بذلك يكون لديها 24 سنًا.
  • سوف تزداد حتى تصل إلى 32 سنًا مع بلوغها السنة والنصف.

شروط الأضحية من الغنم

حتى تُجزئ الأضحية من الغنم هناك مجموعة من الشروط التي يجب على المضحي مراعاتها، وهي كما يلي:[4]

الشرط الأول

أن تكون الأضحية بالغة للسن المحدد في الشرع، بحيث تكون جذع أو ثني تبعًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

الشرط الثاني

ألا تتضمن على أيٍ من العيوب التي تجعلها لا تُجزئ، وهن أربعة كما في الآتي:

  • العور البين: وهو ما تنخسف به العين، أو أن تكون بارزة لتصبح مثل الزر، وقد تبيض بشكل يشير إلى الدلالة الواضحة على عورها.
  • المرض البين: يكون ما تتضح علاماته على الغنم، مثل: الحمى التي تجعلها فاقدة للشهية، أو الجرب الواضح الذي يؤدي إلى إفساد لحمها أو التأثير على صحتها، بجانب الجروح العميقة على جسدها.
  • العرج البين: وهو ما يتسبب في منع الغنم من السير بطريقة سليمة ويظهر على مشيتها.
  • الهزال المزيل للمخ: فقد رُوي عن البراء بن عازب قوله: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سُئِلَ: ماذا يُتَّقى مِن الضَّحايا؟ فقال: أربعٌ: -وقال البَراءُ: ويَدي أقصرُ مِن يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العَرجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها، والعَوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمَريضةُ البَيِّنُ مَرضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنقي”[5].

الشرط الثالث

أن يكون المضحي هو المالك للغنم، أو أن يأذن له أحد بفعل ذلك بواسطة الشرع، وليس من الصحيح التضحية بما يملكه بالغصب، السرقة، أو المأخوذ بطريقة باطلة، حيث إن الأضحية تقرب إلى الله، ومن غير الجائز التقرب من الله بالمعصية، والجدير بالإشارة إلى أن ولي اليتيم يمكنه أن يُضحى من أمواله في حال رغبة اليتيم، فلا يمنعه من أخذ الثواب.

الشرط الرابع

أن يتم ذبح الأضحية من الغنم في الوقت الذي حدده الشرع، والذي يبدأ من بعد صلاة العيد في يوم النحر، وحتى غروب شمس آخر أيام التشريق، والذي يكون اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وبالتالي فإن أيام الذبح تكون أربعة، إذ إن من يذبح قبل حلول وقت صلاة العيد أو بعد غروب شمس آخر أيام التشريق لا تُقبل أضحيته.

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على كم اعمار الاضاحي من الغنم، وسن الأضحية من الغنم عند المالكية، بالإضافة إلى ذكر كيفية معرفة أعمار الغنم، وكذلك شروط الأضحية من الغنم.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، جابر بن عبدالله، 1963، صحيح
  2. islamqa.info , السن الواجب مراعاته في الأضحية , 01/06/2024
  3. islamweb.net , مذاهب الفقهاء في سن الجذعة من الضأن والتضحية بمشقوقة الأذن , 01/06/2024
  4. islamqa.info , شروط الأضحية , 01/06/2024
  5. تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط، البراء بن عازب، 18675، صحيح
  6. صحيح البخاري , البخاري، البراء بن عازب، 5545، صحيح

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *