طريقة صلاة التهجد في رمضان في العشر الاواخر

ما هي طريقة صلاة التهجد في رمضان في العشر الاواخر، وفي اي يوم تبدأ صلاة التهجد، حيث يهتم المسلمون كافة حول معرفة الطريقة الصحيحة لصلاة التهجد، وخاصة مع اقتراب حلول العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، خير أيام السنة، ففيه يتم العتق من النار، وفيها ليلة القدر وهي خيرٌ من ألف شهر، ويحرص موقع المرجع على توضيح كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها، مع الإشارة إلى توضيح فضل صلاة التهجد، وحكمها.

صلاة التهجد

صلاة التهجد؛ هي إحدى الصلوات المشهودة التي يتضرع بها العبد لربه، وخاصةً في الثلث الأخير من الليل، للتقرب من الله وعبادته خفية، وفقًا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه “يَنزِل ربُّنا -تبارك وتعالى- كلَّ ليلةٍ حين يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ فيقولُ من يسألُني فأُعطيَه من يدعوني فأستجيبَ له من يستغفرُني فأغفرَ له”[1] وسميت بالتهجد، حيث إن المرء يقوم بها بعد الاستيقاظ من النوم في الليل بالاستناد على السنة النبوية الشريفة: “يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- له” رواه الحجاج بن غزية رضي الله عنه.[2]

شاهد أيضًا: كيفية قيام الليل في العشر الاواخر من رمضان

طريقة صلاة التهجد في رمضان

إن صلاة التهجد من الصلوات الكيفية المسنونة التي نفعلها اتباعًا لأمر رسولنا الكريم، ويجدر الإشارة إلى أن المرء الراغب في تأدية صلاة التهجد النية المبيتة قبل الخلود إلى النوم فإن لم يستيقظ فقد كتبت له ما نوى، وإذا استيقظ يقوم المرء بمسح وجهه، والقيام بالآتي:

  • أن تقرأ أول عشر آيات من سورة آل عمران واستعمال السواك.
  • التوضأ، وصلاة ركعتين خفيفتين بالاستناد على الحديث الشريف: “إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ”.[3]
  • تتم صلاة التهجد ركعتين ركعتين، وفقًا لحديث رسول الله: “صلاةُ اللَّيلِ مثنى مثنى، وإذا خِفتَ الصُّبحَ فرَكعةً”.[4] وتوتر إما بصلاة واحدة أو ثلاث أو خمس، وهو ثابتٌ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: مَن أحبَّ أن يُوتر بخمسٍ فليفعل، ومَن أحبَّ أن يُوتر بثلاثٍ فليفعل، ومَن أحبَّ أن يُوتر بواحدةٍ فليفعل”.[5]
  • ويمكن أن تُصلى بـ 4 ركعات بسلام واحد، ويعقبها 4 ركعات بسلام واحد، ويوتر بثلاث ركعات، بالاستناد على الحديث الشريف: “ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا”.[6]

في اي يوم تبدأ صلاة التهجد

من المعروف أن صلاة التهجد تبدأ في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، وخاصةً في ليلة العشرين رمضان، فيستطيع المرء المسلم من التقرب إلى الله بالصلاة والطاعة والتعبد،واتباع الرسول الكريم في مثل هذه الأيام، حيث كان يشد من مئزره، ويوقظ أهل بيته للصلاة ويقوم بإحياء الليل بالصلاة.[7]

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها

إن عدد ركعات صلاة التهجد 1113 ركعة، فقد جاء عن الرسول الكريم أنه كان لا يزيد عن إحدى عشر أو ثلاثة عشر سواء أكان في رمضان أو العشر الأواخر وغيرهما، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “أنَّهُ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى”.[8] ووجب القول إلى أنه يمكن أن يزيد المسلم من عدد ركعات صلاة التهجد حسب القدرة والاستطاعة، وكلٌ له الأجر والثواب، حيث تعد صلاة التهجد من الأمور التي يتسابق عليها المسلمون لنالوا فضل الله ورضوانه، والدرجات العلى في الجنة بإذن الله، حيث يقوم المسلمين بالصلاة والتصدق ، وقراءة القرآن، والذكر وخاصة في العشر الأواخر من رمضان المعظم، فهنئًا لمن بلغ ليلة القدر بالتهجد والذِكر والقيام، فهي خيرٌ من ألف شهر.

حكم صلاة التهجد

إن صلاة التهجد إحدى السنن النوافل، يقوم بها المرء اجتهادًا من نفسه لابتغاء مرضاة الله، فهي ليست فريضة، فمن أداها فيؤجر ويُثاب عليها، ومن لم يفعلها فلا يقع إثم عليه، ولا يأخذ ثوابها، حيث إنها تعد من أفضل الصلوات بعد الفريضة.[9]

اقرأ أيضًا: متى تبدأ صلاة التهجد في الحرم المكي

فضل صلاة التهجد

إن صلاة التهجد له الفضل الكثير والعظيم عند الله سبحانه وتعالى، كما ورد ذكرها في الكتاب والسنة، وتبرز هذه الفضائل في السطور التالية:

  • ينال العبد الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالي، فهي علامة على رضا الله على عباده فقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}.[10]
  • يتم الثناء والمدح على العبد المتضرع في آناء الليل من الله -تعالى- وذلك لقولهِ تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}.[11]
  • تعد أفضل الصلوات بعد الفرائض، حيث يتضرع العبد إلى ربه في خفية وسرية، كما يُستجاب فيها الدعاء وتُغفر فيها الذنوب، فقال الله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً}[12].
  • بسببها ينال المرء المسلم أعلى الدرجات في الجنة، وسبب لمحبة الله للعبد، ففيها ينال العبد تكفير للذنوب والسيئات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناسُ أَفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تدخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ).[13]

وبهذا، نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا الذي أوضحنا فيه طريقة صلاة التهجد في رمضان في العشر الاواخر، وفي اي يوم تبدأ صلاة التهجد،وانتقلنا لشرح كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها، وذكرنا فضل وحكم صلاة التهجد في الختام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *