أنا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء
جدول المحتويات
أنا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء، فالله سبحانه وتعالى أرحم وألطف وأكرم منا على أنفسنا، ولكن هذا يحتاج إلى أن يعبد الإنسان الله سبحانه وتعالى علة أتم وجه حتى ينال الرضا والتوفيق من الله تعالى، وعلى الإنسان برغم أي ابتلاء أن لا يظن بالله تعالى إلا الخير، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على حسن الظن بالله، ومفهوم حديث أنا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء، وكيفية حسن الظن في هذا المقال.
حسن الظن بالله
يعد حسن الظن بالله تعالى من العبادات التي يؤجر عليها العبد المسلم، وهذا حين يظن بالله الخير في الرزق والصحة والذرية وما إلى ذلك من الأمور الدنيوية، حيث قال ابن مسعود: “والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير في يده”، ولذلك فإن حسن الظن تعني قوة اليقين بالله سبحانه وتعالى وفيما عنده من فضل وخير كبير، ولهذا على العبد أن يظن بالله تعالى الخير حتى يعطيه أكثر مما يظن؛ حيث قال النووي:[1]
معنى (يحسن الظن بالله تعالى): أن يظن أن الله تعالى يرحمه، ويرجو ذلك، ويتدبر الآيات والأحاديث الواردة في كرم الله سبحانه وتعالى، وعفوه ورحمته، وما وعد به أهل التوحيد، وما ينشره من الرحمة لهم يوم القيامة، كما قال سبحانه وتعالى في الحديث الصحيح “أنا عند ظن عبدي بي” هذا هو الصواب في معنى الحديث وهو الذي قاله جمهور العلماء.
شاهد أيضًا: كيف اعرف ان الله راضي عني
أنا عند ظن عبدي بي فليظن ما يشاء
ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث الشريفة التي تجعل العبد قوي الإيمان محسن الظن بالله سبحانه وتعالى، ومنه ما جاء في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حسن الظن بالله فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: “قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي”،[2] وقد ذكر القاضي عياض أن معنى الحديث:[1]
معناه أنا عند ظن عبدي بي: بالغفران له إذا استغفرنى، والقبول إذا أناب إليّ، والإجابة إذا دعاني، والكفاية إذا استكفانى، لأن هذه الصفات لا تظهر من العبد إلا إذا أَحسن ظنه بالله وقوى يقينه.
ومن الجدير بالذكر أن نبيّن أن هذا الحديث من الأحاديث الرجاء العظيمة، التي يوقن بها العبد المسلم في عظمة وقدرة الخالق سبحانه وتعالى، وعليه فإنه على العبد أن يظن بالله سبحانه وتعالى خيرًا لأنه سيعود له وإن ظن شرًا فله.
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن حسن الظن بالله
كيفية حسن الظن بالله تعالى
لقد حث الله سبحانه وتعالى العباد على القيام على حسن الظن به، وهذا مما بينته الآيات الكريمة وأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك في بيان كيفية حسن الظن بالله وهي بأمور معينة كالآتي:[3]
- التعرف على أسماء الله وصفاته، والتعرف على حكمته من خلال أسماءه وصفاته، مثل: أي أن يعرف العبد أن الله سبحانه قادر حكيم، وعليه فإنه يجدر حسن الظن بالله.
- الابتعاد عن المنكرات والمعاصي، وأن الإنسان إن عصى وتاب يظن أن الله تعالى سيقبله رغم معاصيه.
- أن يعلم أن الله تعالى كريم وأن خزائن السماوات والأرض كلها بيد الله تعالى، والمنع والعطاء لا يكون إلا لحكمة يعلمها هو، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده”.[4]
شاهد أيضًا: الفرق بين الاستعانة والاستغاثة أن الاستعانة تكون في الشدة والكربة ، والاستغاثة تكون في الرخاء
وبهكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء، وبينا مفهوم حسن الظن بالله، ثم تعرفنا على كيفية حسن الظن بالله سبحانه وتعالى.
المراجع
- islamqa.info , مفهوم حسن الظن , 12/01/2022
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 7505،صحيح
- islamweb.net , سبيل الوصول إلى حسن الظن بالله , 12/01/2022
- صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 4684، صحيح
التعليقات