معلومات عن الذكاء التواصلي

معلومات عن الذكاء التواصلي التي تهم الأشخاص الذين يبحثون عن علاقات أفضل في محيطهم الاجتماعي، فمن وجهة نظر علم الاجتماع وهو أحد فروع علم النفس، أن الإنسان هو كائن اجتماعي بالفطرة منذ ولادته، كما أن الذكاء هو صفة تميز الأشخاص فيما بينهم، وإذا وصفك الناس بالذكاء فذا دليل على مدى تقديرهم لقدراتك العقلية، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سنذكر لكم كل ما يهم القارئ معرفته  من معلومات عن الذكاء التواصلي  بشكل مفصل بعد أن نعرف الذكاء وذكر كل ما يخص هذا الموضوع.

تعريف الذكاء

يعرف الذكاء علمياً على أنه القدرة العقلية على استدراك المشكلات وحلها باستخدام المهارات الناتجة عن المعرفة السابقة، ويرتبط الذكاء عادة بقدرة الشخص على التفكير التي تسهم في خلق حياة أفضل وأسهل، ويستخدم الذكاء في كافة الأمور الحياتية المحيطة في في البيت والمدرسة والعمل لخلق لغة حوار ومحاكاة للواقع بشكل منطقي، فسواء أردت تكوين علاقات جديدة وترميم علاقات قديمة، أو فك الشبهات لحل مشكلة ما تواجهك في حياتك أو أنك تريد تعلم مواد جديدة، كل هذه الأشياء وغيرها تعتمد على الذكاء، كما أن الذكاء يعلمنا التكيف من خلال التجارب الحاصلة في حياتنا والمواقف المتغيرة الجديدة التي تحتاج إلى هذا التكيف لتحسين التواصل بشكل أفضل.[1]

شاهد أيضا: الغاز ذكاء مع اجوبتها 2021 – لأصحاب الذكاء الخارق

معلومات عن الذكاء التواصلي

يعرف عادة الذكاء التواصلي على أنه القدرة العقلية على خلق المفاهيم التي تساعد الشخص على الانخراط في العلاقات من حوله بشكل سليم في كل مواقف الحياة، فمثلاً نجد أن بعض الأشخاص يمتلكون الموهبة في القدرة على التفاعل مع الآخرين من خلال التبادل اللفظي والتي تنعكس على الأفعال المتبادلة، وتنطوي قدرة الذكاء التواصلي على كل ما يدور حولنا، مثل تكوين العلاقات الجيدة وحسن الجوار مع الجيران في الحي وخلق لغة حوار تسودها المحبة والتفاهم، كذلك أسلوب التعامل مع الزملاء في العمل والمدراء يحتاج إلى استخدام مهارات الذكاء التواصلي لتحسين العلاقات داخل العمل وخلق نوع من التفاهم في العمل، وإذا قمت بتطوير قدراتك باستخدام هذه المهارات يمكن أن تعدل من وضعك في العمل وقد تصل إلى الإدارة، فمعظم القادة طوروا مهاراتهم حتى أصبحوا كذلك من حيث قدرتهم على التركيز وحسن الخطابة وتفهمهم للغير.[1]

مهارات الذكاء التواصلي

يتطلب الذكاء التواصلي عادةً إلى مجموعة من المهارات لتطبيقة بشكل أفضل، وهذه المهارات هي عبارة عن النهج الخاص ومجموعة الطرق المتبعة لترسيخ هذا النهج ووضعه في موضع التنفيذ كتحسين طرق التحدث مثلا ً وذلك لإيصال الرسائل بشكل مناسب إلى الأشخاص في المنزل أو العمل مع مراعاة اللباقة في طريقة الكلام، وفي ما يلي نورد لكم أهم هذه المهارات التي يمكن اتباعها لتحسين الاتصال وهي:[2]

  • الذكاء العاطفي: هو القدرة على ضبط الذات لفهم العواطف وإدارتها بالشكل المناسب لضمان الفعالية في التواصل من خلال خفض التوتر والحدة في الكلام اللاذع الذي يؤذي عواطف الناس.
  • التماسك والوضوح: ليتم التواصل بشكل جيد يجب على الإنسان المتواصل أن يتصف بتماسك آرائه ووضوحه في إيصال أفكاره بطريقة تسمح للأشخاص المتواصلين أن يتفهموا كل ما يقوله.
  • التكلم بودية: فالاتصال الودي دائما يثمر النجاح في العلاقات وخاصة في بيئة العمل، لذلك يجب أن تحمل خطاباتك لهجة ودية لتشجيع الآخرين التواصل معك بشكل أفضل.
  • التكلم بثقة: دائما ما تنبع القيادة والريادة من الثقة بعيداً عن الإفراط بها، والتي تعزز إيمان العملاء والموظفين وحتى أفراد أسرتك على قدرتك في تأمين حاجاتهم والتزامك بوعودك لهم.
  • التعاطف: وخاصة في العمل، فالتعبير عن الأفكار المختلفة يجب أن يسوده التعاطف وتقديم مصلحة العمل على الخلافات الشخصية مع الزملاء، وكذلك الأمر بالنسبة في البيئة المنزلية حيث أن التعاطف يجب أن يكون أكبر.
  • الاحترام: والذي يرتبط بالتعاطف فكل ما كنت محترماً في التعامل سوف تلمس ذلك في ردة فعل الآخرين الذين سيحبون التواصل معك بشكل أكبر وتفسح المجال للاستمرارية في العمل وضمان جودته.
  • الاستماع: يرتبط التواصل الجيد بالاستماع ارتباطاً وثيقاً، بالاستماع الجيد تستطيع أن تأخذ فكرة شاملة عن كل التفاصيل والذي يعززه طرح الأسئلة لزيادة الفهم بشكل صحيح، وغالباً ما يبدي الناس الكثير من الحماس لمن يستمع لهم بشكل جيد.
  • الانفتاح: كلما كان عقلك منفتحاً أكثر وقابلاً لتقبل الآخرين بشكل أكبر سيكون الاتصال أقوى وأعمق وأكثر انتاجية، وإذا كان هناك خلافات شخصية يجب إزاحتها وإيجاد صيغة أفضل ترضي كافة الأطراف لتعلو مصلحة العمل.
  • نبرة الصوت: أثناء الكلام يجب أن تكون نبرة الصوت لديك هادئة وودودة فهذا من شأنه جعل الأشخاص أكثب ميلا للرد والتعاون، ويجب الإبتعاد عن الأسلوب الهجومي في الكلام حتى لا يخلق جو من المشاحنات تؤدي إلى تدمير العمل.
  • طرح الأسئلة: حيث أن طرح الأسئلة يخلق نوعاً من المشاركة من خلال تبادل الآراء، مما يجعل العمل أكثر حماسة ومثير للرغبة لدى الجميع.

نظرية الذكاء التواصلي

أول من كتب نظرية تقدم معلومات عن الذكاء التواصلي بشكل كبير كان العالم هوارد جاردنر، حيث ذكر في نظريته أن الناس لا تولد بنفس بنفس مقدار الذكاء للجميع،  وقد تحدى في هذه النظرية كل الأفكار التقليدية الأخرى التي تقول أن هناك نوعاً واحداً فقط من الذكاء وهو الذكاء العام الذي يعتمد على القدرة المعرفية، قدم جاردنر في أسلوبه لتعميق هذه الفكرة ثمانية أنواع من الذكاء وهي: اللغوي، المنطقي، المكاني، الحركي، الموسيقي، بين الأشخاص ، داخل الشخص نفسه و الطبيعي، ويذكر جاردنر من خلال الملاحظة أن الطرق الرياضية المنطقية واللغوية هي من أكثر استخداماً في المدرسة والمجتمع، كما يرشح وجود ذكاء آخر مثل الوجودي والروحي والأخلاقي لكن قلة من يعملون به.[3]

أنواع الذكاء التواصلي

هناك أكثر من تصنيف لأنواع الذكاء التواصلي، لكن التصنيف الأكثر شمولية هو تصنيف العالم هوارد جاردنر، 

وبالرغم أن هناك بعض النقاد نقدوا المعايير التي حددها جاردنر عند تصنيفه هذه الأنواع، إلا أن هذه المعايير كانت مدعومة وبقوة بالأدلة التجريبية في كافة أنواع العلوم النفسية والعصبية والأحياء، وتنقسم هذه الأنواع إلى ثمانية وهي:[3]

  • الذكاء اللغوي: والتي تعني سلامة النطق وطريقة الخطابة، فالأشخاص القادرين على استخدام الذكاء في طريقة النطق هم أكثر تأثيراً في الناس، وأكبر مثال على ذلك الأسلوب اللفظي الذي نراه عند الأدباء والشعراء.
  • الذكاء المنطقي والرياضي: الذي يعتمد على المنطق الرياضي في حل المشكلات ووضع الخطط لحلها، فالناس دائما عن كل ما هو منطقي في كلام الشخص الذي يتواصل معهم لمعرفة مدى إلمامه ووعيه للأمور.
  • الذكاء المكاني: وهذا النوع من الذكاء يعتمده الأشخاص الذين ترتبط أعمالهم بالمكان، لمعرفة طريقة التحليل وحل المشكلات في المساحات الواسعة المحيطة بهم كالملاحين في عرض البحر.
  • الذكاء الحركي: وعي القدرة على استخدام مكونات الجسم لحل المشكلات التي تعترض عملنا، فمصمم الموضة يعمل على حل المشكلات ذهنياً ويطبقها يدوياً، كما أن قراءة لغة الجسد للشخص المقابل لك هو أيضاً من ضمن الذكاء الحركي.
  • الذكاء الموسيقي: الذكاء الموسيقي  يعني أننا يجب أن نكون قادرين على امتلاك القدرة على الأداء الجيد والتأليف ومراعاة الأنماط الموسيقية مما يهتم به الناس وغيرها.
  • الذكاء الشخصي للذات: الذي يتعمق في فهم الإنسان لذاته، فيبحث عن رغباته الداخلية وما يخيفه حولها وكيفية توظيف قدراته للتغلب على هذه المخاوف مما يسهم في تنظيم حياتنا.
  • الذكاء الشخصي للغير: والذي يعني قدرتنا على فهم واستيعاب الأشخاص الآخرين والنظر في دوافعهم ونواياهم للقيام في هذا الفعل أو ذاك وكيفية التأثير في وجدانهم.
  • الذكاء الطبيعي: والذي يعتمد على الإلمام بالبيئات  الطبيعية المحيطة ويتم استخدامه عادة من قبل علماء البيئة في ما يخص النبات والحيوان.

وبهذا القدر من المعلومات وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان معلومات عن الذكاء التواصلي والذي عرفنا من خلاله الذكاء بشكل عام وتكلمنا عن مهارات الاتصال وتعرفنا على نظرية الاتصال وذكرنا أنواع الذكاء التواصلي بالشكل الذي يهم قرائنا الأعزاء.

المراجع

  1. greatperformersacademy , The 9 Types of Intelligence That You Need to Know About , 27/08/2021
  2. wikijob.co.uk , Effective Communication Skills – The 10 Things You Need to Know , 27/08/2021
  3. simplypsychology.org , Gardner's Theory of Multiple Intelligences , 27/08/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *