للشفاعة شرطان هما اذن الله للشافع ورضا الله عن المشفوع

للشفاعة شرطان هما اذن الله للشافع ورضا الله عن المشفوع هو الموضوع الّذي سنتحدث عنه ضمن هذا المقال، فالله تعالى قد أنزل على عباده الرحمات، وتجلت رحمته بالعديد من الصور الّتي لا تعدّ ولا تُحصى، ومن صور رحمته الشفاعة يوم القيامة، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على معنى الشفاعة وشرطيها وأنواعها.

معنى الشفاعة

تُعرف الشفاعة لغةً على أنها الازدواج، وهي عكس الوتر، وهي كلمةٌ مشتقّة من الشفع أي الزوج من الشيء لا الإفراد، ولقد وردت كلمة الشفع في قوله تبارك وتعالى:{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}.[1] والشفاعة في الشرع الحكيم تعني الطلب والوسيلة، وهي طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- من الله تعالى النفع لأمته وللناس أجمعين يوم القيامة، وتشمل الشفاعة جميع أنواع الشفاعة يوم القيامة، سواءً كانت شفاعة نبي الله -صلى الله عليه وسلّم- والشفاعة هي صورةٌ من صور رحمة الله تعالى بعباده وخلقه أجمعين، وفيما يأتي سنتعرف على شرطي صحة الشفاعة ونوال نفعها بإذن الله تعالى.[2]

شاهد أيضًا: سورتان تحاجان صاحبها يوم القيامة هي

للشفاعة شرطان هما اذن الله للشافع ورضا الله عن المشفوع

سيتمّ فيما يأتي ذكر الإجابة الصّحيحة للسؤال للشفاعة شرطان هما اذن الله للشافع ورضا الله عن المشفوع، وسنبيّن إن كانت هذه العبارة صحيحة أم خاطئة:

  • العبارة صحيحة.

فالشفاعة التي أخبرنا عنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- محاطةٌ ومقيّدةٌ بالضوابط والشّروط التي لا تصح بدونها ولا تُقبل، وأوّل شرطٍ هو الإذن من الله تبارك وتعالى، فلا يجوز لأحدٍ أن يشفع لأحدٍ يوم القيامة إلّا إن أذن الله تعالى له بذلك، قال الله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}.[3] ومن غير الحائز أن يشفع أحدٌ لأحدٍ دون إذن الله تبارك وتعالى، وأما عن الشرط الآخر فهو رضا الله تعالى عن الشافع وعن المشفوع له، ولقد قال الله تعالى في الذكر الحكيم: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}.[4] فلا تصح الشفاعة إلا للمؤمنين، ولا حظ في هذه الشفاعة للكافرين، لأن الكافرين قد وقعوا بالخطأ والذنب الذي لا يُغفر بعد الموت، ولا تحلّ لهم شفاعة شافع، ولا يجوز لأحدٍ أن يشفع للكافرين والمشركين، كذلك يجب أن يكون الشافع أهلًا لهذه الشفاعة، فيجب أن يكون من الصالحين الأتقياء الذين تحق لهم الشفاعة لغيرهم من المؤمنين والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: أسماء يوم القيامة ومعانيها

أنواع الشفاعة

للشفاعة نوعين اثنين يكونان في اليوم الآخر، سيتم بيانهما فيما يأتي:[6]

  • شفاعة شرعية: ولها عددٌ من الأقسام منها شفاعة رسول الله للمؤمنين لدخول الجنة، وشفاعته لخروج الموحدين من النار، كذلك شفاعته لرفع درجات المسلمين الذين دخلوا الجنة، ودخول أقوام للجنة دون حسابٍ وغيرها.
  • شفاعة شركية: وهي شفاعةٌ للمشركين والكافرين بالله تعالى، وهذه الشفاعة لا تضرّهم ولا تنفعهم، ومصيرهم نار جهنّم خالدين فيها أبدًا.

شاهد أيضًا: ما هو أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة ؟

بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا للشفاعة شرطان هما اذن الله للشافع ورضا الله عن المشفوع حيث بيّنا صحة العبارة السابقة وذكرنا معنى الشفاعة وأنواعها وشروطها.

المراجع

  1. سورة الفجر , الآية 3.
  2. dorar.net , معنى الشفاعة في الشرع , 17/01/2022
  3. سورة البقرة , الآية 255.
  4. سورة الأنبياء , الآية 28.
  5. islamweb.net , شروط الشفاعة عند أهل السنة والجماعة , 17/01/2022
  6. alukah.net , أنواع الشفاعة الشرعية , 17/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *