هل الدرس النحوي ضرورة أم ترف

تساءل طلّاب هل الدرس النحوي ضرورة أم ترف وهو أحد الأسئلة المُهمة التي توجّب على الطّالب أن يتعرّف بها، حيث يُعتبر علم النحو أحد أساسيات تعليم اللغة العربيّة، وهو ما يُعاني منه بعض الطّلاب من ذوي الميول العلميّة، على الرّغم من أنّ اللغة العربية هي لغتنا الأم التي يجب الإلمام بكافّة تفاصيلها وقواعدها، وعبر موقع المرجع يُمكن للطَالب أن يتعرف على إجابة سؤال الدرس النحوي ضرورة أم ترف ضمن مقالنا الذي نتحدّث به عن علم النحو وعلاقته باللغة العربيّة.

معلومات عن علم النحو

إنّ علم النحو هو العلم الذي يتناول في قواعده أحوال الكلام من حيث الإعراب والبناء، وهو المسار العلمي الذي يتناول به الطّالب قواعد الأعراب وتكوين الجُمل وغيرها من الأمور التي تهدف إلى تحديد الأسلوب المِثالي لتكون وبناء الجُملة بالشّكل القواعدي الصَّحيح، وأبرز معلومات عنه:

  • يُمكن الاستناد على علم النّحو تحديد أساليب تكون وبناء الجُمل، بالإضافة إلى التّعريف بمَواضع الكلمات ووظيفة كلّ كلمة منها في تكوين الجملة بشكلها الصحيح.
  • يُمكن التّعرف من خلال علم النحو على الحركة الصحيحة التي يجب أن تأخذها الكلمة كنايةً عن المكان الذي جاءت به، فيمكن أن تكون مرفوعة أو مجرورة أو منصوبة، بما يتماشى مع القواعد الصحيحية لتكوينها.
  • يقوم علم النحو على دراسة الكلمة وفق موقع وجودها وتركيبها في سِياق الجُملة، وأمّا علم النحو بشموليّته فهو عند بعض العلماء هو عبارة عن مشابهة العرب في كلامِهم لتجنّب اللّحن ولتمكين المستعربِ من أن يكونَ كالعربيِّ في سلامةِ لغتِه وفصاحتِه عندَما يتكلّم.
  • إنّ علم النّحو هو العلم الذي نستطيع الاستناد عليه في التّمييز بين الاسم والفعل والحرف، ونستطيع أيضًا من خلال قواعده التّمييز بين الاسم المرفوع والمنصوب والمجرور، وكذلك التّمييز بين المعرب والمبنيّ، وغيرها من القواعد المُهمّة.

شاهد أيضًا: الأساليب النحوية في اللغة العربية وأنواعها

هل الدرس النحوي ضرورة أم ترف

إنّ الدرس النحوي ضرورة حقيقة لكل طالب وليس ترف، فهو أساس مهم جدًا في عدد واسع من المجالات العلميّة الأخرى، ومنها الفقه والأدب والفلسفة وعلوم التّاريخ وغيرها من العلوم الأساسيّة الأخرى، فعلم النّحو هو الخطوة الأولى التي تمنح الطّالب قدرة على التمكّن من فهم الكلام والتّعرف به على فهم المقصود بالشّكل المِثالي والصّحيح، وتأمين تلك المعلومات لتصل إلى الطّالب بأحسن طريقة، وأقصرها، بالإضافة إلى ذلك فعلم النّحو يعتبر ضروريًا لأنه عبارة عن انتحاء سمة كلام العرب في تصرفه من إعراب، بالإضافة إلى جملة القواعد الأخرى التي يقوم عليها كالتثنية، والجمع، والتكسير، والإضافة، والتركيب، وغير ذلك، وهو الوسيلة التي تضمن لمن ليس من الناطقين بالعربيّة أن يلتحقوا بفصاحة العَربيّ في النّطق السّليم بالشّكل الصحيح.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف علم النحو

أهمية دراسة علم النحو في اللغة العربية

إنّ علم النحو هو أحد العلوم المهمّة التي تُعتبر نقطة انطلاق أساسيّة في اللغة العربيّة، وهي المسار الأول الذي يُمكن من خلاله إتقان القواعد الخاصّة للقراءة في كتاب الله الكريم، وفي جميع المسارات الأخرى المهمّة التي تدلّ على الهويّة العربيّة للإنسان العربي، مما يستوجب على المواطن العربي أن يكون صاحب نعرفه بلغته الأم، لينطلق منها في تعميق القدرة على فهم معاني آيات الله في القرآن الكريم، لأنها اللسان الذي يتحدّث به المُواطن العربي، وقد قال الله عزّ وجلّ: “لِسَانُ الذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وهَذا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ” [1] فهو لسان العرب والعروبة الفصيح الذي يعتزّ به الإنسان العربي ليتقنها بالشكل الصحيح.

شاهد أيضًا: الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة

تاريخ علم النحو وأبرز علماء النحو

إنّ علم النحو هو أحد العُلوم العربيّة القديمة التي بدأ بها النّحاة أو ما يُعرف بالنحويّون، وهم الأشخاص الذين يقومون بالاهتمام بدراسة علم النحو في اللغة العربيّة، وقد بدأ هذا العلم في كَونه العلم الذي يقوم على تقدير الكلمات في الجملة، ليتم وضع الحَركات المُناسبة على آخر الكَلمات، وقد عُرف تاريخيًا أنّ بداية علم النّحو كانت بعد جمع القرآن الكريم، وذلك لتشكيله تشكيلًا سليمًا على يد أبي الأسود الدؤلي، وهو العالم الأول الذي اقترحَ تشكيل القرآن وتثبيت الحركات عليه، وقام على اعتماد القواعد والأساسيات الأولى في علم النحو خوفًا على اللغة من الضياع والاندثار، وقد جاء بعد ذلك عدد واسع من العلماء الذين أثبتوا فضلهم في علم النحو، وأبرزهم هو شيخ النحويين العالم سيبويه وهو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر وهي كلمة فارسيّة تعني المتعطّر برائحةِ التفاح.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه هل الدرس النحوي ضرورة أم ترف وانتقلنا عبر سطور وفقرات المقال ليتعرّف القارئ على معلومات عن علم النحو وعلى أهميّة علم النحو لنختم أخيرًا مع تاريخ علم النحو وأبرز علماء النحو.

المراجع

  1. سورة النحل , الآية: 103

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *