هل يصح وصف احكام الاسلام بالتشدد ولماذا

هل يصح وصف احكام الاسلام بالتشدد ولماذا لا يصح هذا القول في حال وجّه إلينا هذا السؤال، الإسلام ذلك الدين القيّم الذي جعله الله -تعالى- خاتم الشرائع السماويّة التي أنزلها على أنبيائه منذ عهد آدم عليه السلام، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع المرجع لبيان حقيقة الإجابة عن هذا السؤال، إضافة للوقوف مع معنى الإسلام وتعريفه ومحاولة الإحاطة بإجابة وافية، وأخيرًا يتوقف المقال مع لمحة عن مقاصد الشريعة الإسلامية.

هل يصح وصف احكام الاسلام بالتشدد ولماذا

الإسلام هو الدين الذي بعث الله -تعالى- الأنبياء به منذ فجر البشريّة، وهو الدين الذي أمر آخر الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن يتّبعه الناس إلى يوم القيامة، فلا دين بعده ولا شريعة تكون معه، ولكن بعض الذين لا يريدون الالتزام بتعاليمه قد يصفونه بالتشدد، ولذلك يبرز سؤال يقول هل يصح وصف احكام الاسلام بالتشدد ولماذا، والإجابة عنه هي:

  • لا، لا يجوز وصف أحكام الإسلام بالتشدد، وذلك لأنّ الإسلام دينُ يُسرٍ لا دين عسر.

فلا يطلب الإسلام من المسلم ما لا طاقة له به، ولا يكلّفه إلّا ما بوسعه وما يستطيع فعله، ودليل ذلك الكثير من الآيات القرآنية الدالة على يسر هذا الدين، ومنها قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}،[1] وقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}،[2] وقوله: {يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا}،[3] وقوله: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}،[4] وغير هذه الآيات مما فيه تخفيف في العبادات في الحالات غير الطبيعية كإباحة الإفطار في رمضان حال السفر وإباحة قصر الصلاة وإسقاط بعض العبادات عن بعض الأشخاص ممن يشقّ عليهم وغير ذلك الكثير.

شاهد أيضًا: من هما الشيخان ولماذا اطلق عليهما هذا الاسم

تعريف الإسلام

الإسلام لغةً هو التسليم والانقياد والذل والخضوع، فكلمة أسلَمَ تكون بمعنى استسلم، وهي تعني الانقياد والتسليم، وأمّا اصطلاحًا فله تعريفان، الأوّل هو الدين الذي جاء به الأنبياء جميعًا، ودليله قوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}،[5] وقوله عن إبراهيم عليه السلام: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}،[6] وقوله تعالى على لسان فرعون لمّا أدركه الغرق: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.[7][8]

وأمّا الثاني فهو الدين الذي جاء به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وختم به الشرائع السماوية السابقة وتمّمها وبيّن فيه الحلال والحرام، وللإسلام أركان خمسة هي:[8]

  • شهادة أن لا إله إلا الله وانّ محمّدًا رسول الله.
  • إقامة الصلاة.
  • أداء الزكاة.
  • صوم رمضان.
  • الحج لمن استطاع إليه سبيلًا.

شاهد أيضًا: ما هو المذهب الإسلامي الصحيح

مقاصد الشريعة الإسلامية

مقاصد الشريعة يُقصد بها الأهداف التي تسعى الشريعة الإسلامية إلى تحقيقها في حياة الناس، وتنقسم مصالح الناس في الشريعة إلى ثلاثة أقسام هي الضروريات والحاجيات والتحسينيات، إضافة إلى هذه الثلاثة هنالك الكليّات الخمس أو الضروريات الخمس، وهي أهم ما يصلح حال الناس، وهي:[9]

  • حفظ الدين.
  • حفظ النفس.
  • حفظ العقل.
  • حفظ النسل.
  • حفظ المال.

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يصح وصف احكام الاسلام بالتشدد ولماذا بعد الوقوف على إجابة هذا السؤال، والوقوف على بعض الموضوعات التي تتعلق بهذا الأمر.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية: 286
  2. سورة الطلاق , الآية: 7
  3. سورة النساء , الآية: 28
  4. سورة المؤمنون , الآية: 62
  5. سورة يونس , الآية: 72
  6. سورة آل عمران , الآية: 67
  7. سورة يونس , الآية: 90
  8. alukah.net , تعريف الإسلام , 21/10/2021
  9. alukah.net , مقاصد الشريعة الإسلامية , 21/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *