هل تقبيل الحجر الاسود عبادة

هل تقبيل الحجر الاسود عبادة، يعد الحجر الأسود واحد من المعالم المعروفة خلال أداء فريضة الحج، فمن عنده يبدأ الطواف حول الكعبة المشرفة وينتهي، وسنتعرف من خلال موقع المرجع على ما هو الحجر الأسود ويكيبيديا، وهل تقبيل الحجر الأسود عبادة، كما سنذكر الحكمة من تقبيل الحجر الأسود، والشبهة حول تقبيله، وفضل تقبيله.

ما هو الحجر الأسود ويكيبيديا

الحجر الأسود هو حجر أسود اللون، يميل إلى الحمرة، بيضاوي الشكل، يبلغ قطره نحو 30 سم، ويقع في الركن الجنوب شرقي للكعبة من خارجها، ويعد الحجر الأسود نقطة بداية الطواف ونهايته، ويحاط الحجر بإطار من الفضة الخالصة التي تحميه، كما أنه يرتفع عن الأرض مسافة متر ونصف، ويرجع السبب في لونه الأسود إلى ذنوب الناس التي تم ارتكابها، حيث روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “نزل الحجَرُ الأسوَدُ من الجنَّةِ، أشدَّ بياضًا من اللَّبنِ”[1].

شاهد أيضًا: هل الحجر الاسود من الجنة

هل تقبيل الحجر الاسود عبادة

نعم يعد تقبيل الحجر الأسود عبادة، حيث شرع الله تعالى لنا تقبيل الحجر الأسود ولمسه خلال الطواف بالكعبة المشرفة، والدليل على ذلك هو ما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما قبّل الحجر الأسود وقال: “:إنِّي أعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ ولَا تَنْفَعُ، ولَوْلَا أنِّي رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ”[2]، لذلك يتم تقبيله اتباعًا لسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يستلم الحجر الأسود ويقبله ويستلم الركن اليماني، ومن الجدير بالذكر جواز تقبيل الحجر الأسود من دون طواف، واستحباب السجود على الحجر الأسود، أي وضع الجبهة عليه.

الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

تتمثل الحكمة من تقبيل الحجر الأسود في اتباع سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والتسليم لأمر الله تعالى وإظهار العبودية له، ففي تقبيل الحجر تعظيم لشعائر الله تعالى، وقد ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فضله والحكمة من تقبيله قوله: “واللهِ لَيَبْعَثَنَّه اللهُ يومَ القِيامةِ له عينانِ يُبصِرُ بِهِما ، ولِسانٌ ينطِقُ به ، يَشْهَدُ على مَنِ اسْتَلَمَه بِحقٍ .”[3] وفي هذا الحديث إشادة بعظم الحجر الأسود.

شاهد أيضًا: إذا حاذى المعتمر الحجر الأسود يستلمه في كل شوط ولا يقبله .

الشبهة حول تقبيل الحجر الأسود

انتشرت شبهات حول تقبيل الحجر الأسود باعتباره حجر وتقبيله متعلق بعبادة الأوثان، وهذا الاعتقاد خاطئ بشكل مطلق، لأن الأوثان يتخذها البعض عبادة لهم، أما تقبيل الحجر الأسود فهو مشروع في الإسلام لأن فيه اتباع لسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والحجر الأسود يشهد يوم القيامة على من قبله واستلمه بحق، وفي ذلك تكفير للذنوب، ويختلف تقبيل الحجر الأسود أيضًا عن تقبيل الأضرحة، لأن تقبيل الأضرحة أمر غير مشروع وفيه غلو.

فضل تقبيل الحجر الأسود

يتمثل فضل تقبيل الحجر الأسود أو المسح عليه أو استلامه في أنه يغفر الذنوب ويحط من خطايا الناس، كما أنّ المسح على الحجر الأسود أو الركن اليماني يحط من الخطايا، والمسح عليه وتقبيله واستلامه والتكبير عنده هي سنن متبعة للسير على هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولا حرج على من تركها لمشقة أو تعب أو عدم رغبة.

شاهد أيضًا: هل يجوز لبس الشراب في الطواف والسعي للرجل

بهذا القدر نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على ما هو الحجر الأسود ويكيبيديا، وهل تقبيل الحجر الأسود عبادة، كما ذكرنا الحكمة من تقبيل الحجر الأسود، والشبهة حول تقبيله، وفضل تقبيله.

المراجع

  1. الوهم والإيهام , ابن القطان، عبدالله بن عباس، 4/280، [من رواية] جرير عن عطاء قال ابن معين : أنه سمع منه بعد الاختلاط
  2. صحيح البخاري , البخاري، عمر بن الخطاب، 1597، صحيح
  3. صحيح الترغيب , الألباني، عبدالله بن عباس، 1144، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *