هل الجمل مخلوق من النار

هل الجمل مخلوق من النار، فقد تناقل البعض سؤالاً حول الجمل، وما إن كان قد خلق من نارٍ فعلاً أم أنه مخلوقٌ من طين، وقد استدل البعض على أقوال العلماء في هذا الموضوع دون التأكد من صحة ورود الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر الجمل من المخلوقات التي تحمل ميّزات تساعدها على مقاومة العديد من الظواهر البيئية، ودليلٌ على إعجاز الله في خلقه، لذلك يتناول موقع المرجع القول الفصل حول هذا الموضوع، وكل ما يتعلق به من فتاوى شرعية وأحاديثٍ واردة.

ما هو الحيوان الذي خلق من الشيطان ويجوز أكله

إنّ الحيوان الذي خلق من الشيطان هو الإبل، فقد نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أماكن تجمع الإبل، وأمر بالصلاة في مرابض الغنم، وقد نُقل عن النبي قوله “صلُّوا في مَرَابِضِ الغنمِ ، ولا تُصلُّوا في أَعْطَانِ الإِبِلِ ، فإنَّها خُلِقَتْ مِنَ الشياطينِ”[1]، أما عن جوازيه أكله فيجوز ولكنّ أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، وقد ذكر عن النبي فيما اختلف علماء الحديث في تفسيره.

شاهد أيضًا: لماذا لا يطبخ راس الجمل

هل الجمل مخلوق من النار

لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الجمل قد خلق من النار، ولكّن البعض قد ربط خلق الجمل من الشياطين بخلقه من النار، حيث أن الشيطان مخلوقٌ من نار، ولكنّ الصحيح هو ما رواه الصحابي عبد الله بن مغفل عمّا سمعه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنّ الجمل قد خلقت من الشياطين فلا يجوز قطعاً الصلاةَ في مباركها، ولكنّ اختلف في تفسير هذا الحديث للدلالة على القول بالمجاز لا الحقيقة

هل الجمل مخلوق من الشيطان

نعم، فقد وردت أحاديث من السنة النبوية تنهى عن الصلاةِ في أماكن وجود الإبل، وتأمر بالوضوء بعد أكل لحوم الإبل لأنها خلقت من الشيطان والشيطان مخلوقٌ من نار والنار لا تطفئها إلا الماء، واستدل البعض بقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الصحابي براء بن العازب “سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الوُضوءِ من لحومِ الإبلِ ، فقالَ: توضؤوا مِنها وسئلَ عن لحومِ الغنمِ ، فقالَ: لا توضؤوا منها ، وسئلَ عنِ الصَّلاةِ في مَبارِكِ الإبلِ ، فقالَ: لا تصلُّوا في مبارِكِ الإبلِ فإنَّها منَ الشَّياطين وسُئِلَ عنِ الصَّلاةِ في مرابضِ الغنمِ ، فقالَ: صلُّوا فيها فإنَّها برَكَةٌ”.[2]

صحة حديث أن الإبل خلقت من الشياطين

ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجمل قد خلق من الشياطين، ولكنّ هذا الحديث فيه بعض الجدل، فقد حسّنه بعض أهل العلم، ورجحّوا المضعّفين له، وظاهر الحديث أن الأبل مخلوقة فعلاً من الشياطين ولكنّ المقصود أن فيها من خِصال الشياطين وبعض أوصافهم، أيّ أن الإبل ليست من الشياطين أو أصلها من نار، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الحديث أوصاف الإبل وأنها إذا نفرت تشمخ بأنفها.

شاهد أيضًا: ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب.

وهكذا، نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال للإجابة على السؤال هل الجمل مخلوق من النار، بعد ذكر الأحاديث المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول هذا الموضوع، بالإضافة لبيان صحّة هذه الأحاديث من خلال أقوال العلماء وتفسير الصحابة.

المراجع

  1. الصحيح الجامع , عبد الله بن مغفل ، الألباني ، 3788 ، صحيح
  2. صحيح أبو داود , البراء بن العازب ، أبو داود ، 184 ، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *