يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله

يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله فالأذان هو نداء الصلاة عند المسلمين، ويكون في بداية وقت كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة، ويهتم موقع المرجع في الحديث عن يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله، وعن فضائل الأذان، والحكمة من مشروعيته، وحكمه، وعن ما يستحب في الأذان.

يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله

يسن للمؤذن أن يلتفت يمينًا وشمالًا عند قوله: حي على الصلاة، وحي على الفلاح، لأن هذا أذان بلال -رضي الله عنه- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اختلف العلماء هل يقول: حي على الصلاة مرة علي اليمين ومرة علي الشمال، وحي علي الفلاح مرة علي اليمين ومرة على الشمال، أو يقول حي على الصلاة المرتين علي اليمين وحي على الفلاح المرتين على الشمال، والمعمول به المشهور أنه يقول: حي علي الصلاة مرتين علي اليمين حي على الفلاح مرتين على الشمال، وهذا فيما كان المؤذن يؤدي الأذان بصوته بدون واسطة، أما الآن فإن غالب المؤذنين يؤدي الأذان بواسطة مكبر الصوت، والالتفات هنا لا داعي له؛ لأن الالتفات فيما سبق من أجل أن يسمع من على يمينه وعلى يساره، أما الآن فمكبر الصوت موضوع في المنارة عن اليمين وعن الشمال وعن القبلة وعن خلف القبلة، فلا حاجة إلى الالتفات.[1]

شاهد أيضًا: من اول من اذن في السماء

فضائل الأذان

للأذان فضائل جليلة، وفوائد عظيمة، منها:[2]

  • استحباب المنافسة فيه لشرفه وفضله.
  • فرار الشيطان من الأذان.
  • المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.
  • المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطب ويابس.
  • المؤذن يشهد له كل من سمع صوته من إنس أو جن.

الحكمة من مشروعية الأذان

من الحكم التي من أجلها شرع الأذان:[3]

  • إظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد.
  • الإعلام بدخول وقت الصلاة.
  • الإعلام بمكان الصلاة.
  • الدعاء إلى الجماعة.
  • الإعلام بأن الدار دار للإسلام.

شاهد أيضًا: متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان

حكم الأذان

الأذان فرض كفاية، وهذا مذهب الحنابلة، وهو قول محمد من الحنفية، وقول عند المالكية، وقول بعض الشافعية، واختيار ابن عبد البر، وابن تيمية، وداود، وأبي الوليد الباجي، وابن باز، والألباني، وابن عثيمين، واختيار اللجنة الدائمة، وحكي الإجماع على ذلك. فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: “وإذا حضَرتِ الصَّلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم، ولْيؤمَّكُم أكبرُكم”،[4] فهذا أمر من النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل في الأمر الوجوب، وقد اكتفى بأذان الواحد؛ مما دل على أنه فرض كفاية، وعن أنس بن مالك رضي عنه أيضًا: “أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزَا بِنَا قومًا لم يكن يغْزُو بنا حتى يُصْبِحَ وينظرَ؛ فإنْ سَمِعَ أذانًا كَفَّ عنهم، وإنْ لم يسمعْ أذانًا أغارَ عليهِم”،[5] فالنبي صلى الله عليه وسلم كان علق استحلال أهل الدار بترك الأذان؛ فهو شعار دار الإسلام، والعلامة الدالة المفرقة بين دار الإسلام ودار الكفر، ولا يكون ذلك إلا لواجب، وتصح الصلاة بغير أذان ولا إقامة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وإذا اتفق أهل بلد على ترك الأذان، فإنهم يقاتلون، وهو مذهب الجمهور: الحنفية، والمالكية، والحنابلة، وقول بعض الشافعية.[6]

ما يستحب في الأذان

يستحب في الأذان الأمور الآتية:[7]

  • الأذان في أول الوقت.
  • القيام عند الأذان.
  • استقبال القبلة عند الأذان.
  • أن يكون الأذان على مكان مرتفع.
  • أن يجعل إصبعيه في أذنيه.
  • الترسل في الأذان.
  • الاستدارة عند الحيعلة.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله، وعن فضائل الأذان، والحكمة من مشروعيته، وحكمه، وعن ما يستحب في الأذان.

المراجع

  1. binbaz.org , الالتفات يميناً وشمالاً عند الأذان الآن , 04/09/2021
  2. dorar.net , فضائلُ الأذانِ , 04/09/2021
  3. dorar.net , مِن حِكَم مَشروعيَّة الأذانِ , 04/09/2021
  4. صحيح البخاري , البخاري، مالك بن الحويرث، 628، صحيح.
  5. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 610، صحيح.
  6. dorar.net , حُكمُ الأذانِ، وحُكمُ الصَّلاةِ بدونه، وما إذا اتُّفِقَ على ترْكه , 04/09/2021
  7. dorar.net , ما يُستحَبُّ في الأذانِ , 04/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *