اختبار عمى الوان في العسكريه

إنّ مَعايير اختبار عمى الوان في العسكريه هي أحد الأمور المهمّة التي يتوجّب الإلمام بها أثناء التقدّم لأي من وَظائف الأنظمة العسكرية، حيث تعتمد معايير ثابتة في التّعامل مع المتقدّمين للالتحاق بأي من مَسارات العَمل ضمن الأجهزة والتشكيلات العسكريّة التي تتبع لها، ويُعتبر شرط اللياقة الطبية أحد أبرز تلك الشّروط التي تستوجب أن يكون المتقدّم خالٍ من أي مرض، وعبر مَوقع المَرجع يُمكن للراغبين في التقدّم أن يتعرّفوا على اختبار عمى الألوانبعد أن نتعرّف بمرض عمى الألوان.

التعريف بمرض عمى الألوان

إنّ مرض عمى الألوان هو أحد أبرز الأمراض العينيّة التي تُعتبر الوِراثة عاملًا أساسيًا فيها، حيث تظهر أعراض مرض عمى الألوان في الشّخص المُصاب بعدم القدرة على التعرّف بجميع الألوان وعدم القدرة على التمييز بين الدرجات اللونيّة المختلفّة خصوصًا مع الظّلام ومع الألوان التي تتشابه نوعًا ما، وقد تكون الوراثة أحد أبرز الأسباب التي تسبّب هذا المرض سواء من جينات الأب أو الأم، ويُمكن أن تكون أسباب الإصابة بهذا المرض واضحة في إصابة العصب البصري، أو أي من الإصابات الأخرى التي تسبّبها الرضوض الدّماغيّة، بسبب الإشعاعات أو الانبعاثات أو غيرها من الإصابات الكيماوية، وقد تمّ اكتشاف المرض للمرّة الأولى على يد العالم دالتون، وتمّ تسميته بمتلازمة دالتون يزم في البداية، ويعود السّبب في ذلك إلى عدم قدرة الإنسان على التمييز ما بين الأطوال الموجيّة للألوان.[1]

ما هي أنواع عمى الألوان 

تَختلف درجات الإصابة بمَرض عمى الألوان، فبعد دراسة إحصائية مُتكاملة لأعداد واسعة من المَرضى، تمّ التَّعريف بأصناف رئيسيّة جاءت وفق الآتي:

• عمى الألوان الأحادي: وهو درجة مترقيّة من المرض ونادرة للغاية، بحيث تتجلى بعدم قدرة المريض على رؤيّة أي طول موجي للألوان سوى اللون الأبيض والأسود، وهو ما يرى به جميع المشاهد الأخرى، وغالبا ما تكون الأذيّة كبيرة في العصب البصري معتلك الحالة، بالإضافة إلى أذيّة في الخلايا المسؤولة عن الرؤية.
• عمى الألوان الثنائي: وهو النوع الثاني من المرض، وتتجلى الأعراض برؤية الألوان إلّا أنّ المريض يكون عاجز عن تمييز الألوان التي تتقارب مع بعضها البعض، من جملة الألوان التي تتشابه فيما بينها، كاللون البرتقالي والأحمر، والأزرق والأخضر والأصفر. ويعود السّبب الرئيسي في ذلك إلى حدوث خلل في عصب العين في الدماغ.

شاهد أيضًا: شروط العسكرية للرجال في السعودية 1443

اختبار عمى الوان في العسكريه

هو أحد الاختبارات التي يتم من خلالها التعرّف على الحالة الصحيّة العينيّة للمريض أثناء التقدّم لإحدى مسارات العمل الوظيفي في القطّاعات التي تعمل بالنّظام العسكري، حي يتم من خلال هذا الاختبار الاستدلال على جاهزية المتقدّم للقُبول في أي من الوَظائف العَسكرية، ويقوم على جملة من الترتيبات، وهي:

• يتم الاعتماد في هذا الاختبار لفحص قدرة المتقدّم على التمييز بين اللون الأحمر والتميز بين مستويات اللون الأخضر، وهو أحد الأمور غير السّهلة على الرّغم من بساطتها لأنّ السبب والقدرة في التمييز تكمن في سلامة العصب البصري.
• يبدأ المختصّ بعرض الاختبار على شكل مجموعة من الصّور، ومن الممكن أن تكون عبر شاشة كبيرة على الحائط أو عبر دفتر أوراق يحمله المتقدّم في يديه، وتحتوي الدائرة على مجموعة من الألوان المتقاربة وخطوط أو أرقام بمستويات مختلفة يجب على المتقدم أن يتتبعها بإصبعه أو يتعرّف عليها.
• في حال كان المتقدّم سليم العصب البصري فيمكنه قراءة الرّقم الظّاهر في اللوحة وأمّا في حال كان مريضًا بعمى الألوان فهو عاجز عن رؤيّة أيّة ملامح ضمن الدائرة، لأنّها ذات أطوال موجيّة أقل.
• يحتوي الاختبار على عدد واسع من الصّور وتصل إلى 38 صورة، تتوالى بذات الفكرة حول التعرّف على الشّكل الموضّح في الدائرة، فيمكن أنم يكون رقم أو حرف أو شكل ما.
• لا يتوجّب على المريض أن يقوم بقراءة جميع الصّور، وإنّما يقرّر المختصّ أو الطبيب عدد الصّور الكافي لحسم قرار الإصابة بعمى الألوان من عدمه.

شاهد أيضًا: شروط تقديم قوات الطوارئ الخاصة 1443

شروط ومعايير اختبار عمى الالوان في العسكرية 

يتم التَّركيز خلال فقرات إجراء اختبار عمى الألوان على عدد من الأمور التي يجب تحقيقها في المتقدم لضمان الحصول على نتائج إيجابيّة وسليمة، ونصّت على الآتي:

• من المهم أن يكون المتقدّم للاختبار قادر على التمييز بين درجات ومستويات الألوان التي يتم طرحها للاستدلال على قدرته الطبيعية في التفاعل مع الأطوال الموجيّة للألوان.
• يجب أن يكون المتقدم للاختبار حاد البصر لضمان المرور من اختبار النظر الخاص بالمتقدّمين للوظائف العسكريّة.
• يجب أن يكون المتقدّم سليم الحالة الانكسارية للعين، ويعني ذلك عدم وجود أي علامات تُشير إلى حول مدى وحشي أو حول إنسي في أي من المسارات.
• يجب أن يكون الاختبار لفئات عمريّة محدّدة، فهو اختبار غير مخصّص للصغار، كونهم لا يعرفون الرّموز والإشارات التي تتواجد في داخل الدائرة.

ما هي أسباب الإصابة بعمى الألوان 

تتعدّد الأسباب التي يُمكن أن تكون المسبب للإصابة بمرض عمى الألوان، وجاءت أبرز تلك المسبّبات وفق الترتيب الآتي:

• حالات الاضطراب الوراثي: حيث يُمكن إصابة الذكور بهذا المرض بنسبة أكبر من الإناث، ويشملهم قصور اللون الأحمر والأخضر، بينما يُمكن أن يتوارث الناس مرض عدم رؤية الألوان على الإطلاق وهي حالة نادرة.
• الإصابة بالأمراض الأخرى: حيث يُمكن لأمراض أخرى أن تُساهمك في الإصابة بحالة عمى الألوان ومنها فقر الدم المنجلي، ومرض السكري والتنكس البُقعي، بالإضافة إلى مرض الزهايمر وال غلوكوما ومرض باركنسون، ويُمكن لإدمان الكحول أن يكون أحد تلك الأسباب، وغيرها من الأمراض التي يجب القراءة عنها.
• تعاطي بعض أنواع الأدوية: من الممكن أن تسبب المواد الكيميائيّة لبعض الأدوية الأخرى كالأدوية التي تعالج بعض أمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب وأدوية ارتفاع ضغط الدم وضعف الانتصاب، وغيرها من الأدوية الأخرى.
• سبب التقدم في السن: وهو ما يُعرف بشيخوخة الخلايا المسؤولة عن الرؤيّة، وسببه السن.
• بعض المواد الكيميائية: ومنها ثنائي كبريتيد الكربون والأسمدة في عدم رؤية الألوان.

شاهد أيضًا: شروط التقديم على وظائف المديرية العامة للسجون 1443

علاج عمى الألوان 

إنّ علاج مرض عمى الألوان يتم بعد مراجعة الطبيب والقيام بالتشخيص المثالي للحالة، حيث ترتبط الخطّة العلاجيّة بنوعيّة المرض ومستوى الضّرر المتأثر به، حيث تختلف طرق العلاج ما بين عمى الألوان النّاتج عن أذيّة في العصب البصري أو عمى ألوان ناتج عن ضغط أو التهاب ما في العصب البصري أدّى إلى حدوث تلك المشكلة المؤقتّة، فيكون العلاج بإزالة السّبب أو الدواء المسبب لذلك.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه اختبار عمى الوان في العسكريه وانتقلنا مع فقرات وسطور المقال في سرد باقة منن المعلومات المهمّة حول اختبار عمى الألوان للتقدم للعسكرية، وحديث متكامل حول مرض عمى الألوان لنختم أخيرًا مع علاج مرض عمى الألوان.