من الصور الباطلة لعبادة النبي

من الصور الباطلة لعبادة النبي، والذي حذر منها الله -عز وجل- ورسوله الكريم، وهذا لأن النبي بشر كسائر البشر، إلا أنه بُعث رحمة للعالمين، وإخراج الناس أجمعين من الظلمات إلى النور، وذلك باتباع سنته العطرة التي ينال العبد إن أقامها على الوجه الصحيح بالأجر والثواب العظيم والبركة في الدين والدنيا، والفوز بالجنة والبعد عن النار، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على فضائل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن ثم الإجابة على عنوان المقال الحالي من الصور الباطلة لعبادة النبي.

فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

لقد أكرم الله -عز وجل- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعديد ووالكثير من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى، وقد نال ذلك دون غيره من الأنبياء والرسل؛ ومن هذه الفضائل الكريمة ما يأتي:[1]

  •  أنه سيد ولد بني آدم؛ وهذا لما قد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: “كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرُفِع إليه الذراع – وكانت تعجبه – فنهس منها نهسة، وقال: “أنا سيد القوم يوم القيامة”.
  • أول من ستنشق عنه الأرض وأول من يشفع لأمته؛ بدليل ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع”.[2]
  • أمان لأمة الإسلام والمسلمين؛ فقد ورد حديث رسول الله حيث قال: “النجوم أَمَنَة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعد، وأنا أَمَنَة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أَمَنَة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون”.[3]
  • أن رسول الله يعد الشهيد والبشير، وهذا لما ورد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: “أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يومًا، فصلى على أهل أُحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: “إني فرط لكم، فرط لكم: أي سابقكم وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أُعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها”.[4]
  • أن له المقام المحمود؛ حيث ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: “إن الناس يصيرون يوم القيامة جثًّا، جثًّا: أي جالسين على ركبهم كل أمة تتبع نبيَّها، يقولون: يا فلان اشفع، يا فلان اشفع. حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود”.[5]
  • أنه من أولى الناس بالمؤمنين ومن أنفسهم؛ حيث قال تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم}.[6]

شاهد أيضًا: يعد الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل قدوة لنا لما يتصف به من الصفات الحسنة

من الصور الباطلة لعبادة النبي

إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، والذي اقتدى به الصحابة والتابعين ومن تبعهم، وهذا لما له الفضل العظيم في نشر الإسلام ودعوة الحق، وإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى طيلة دعوته، إلا أن هنالك صور باطلة لعبادة النبي وهي على النحو الآتي:

  • أن يسأل العبد المسلم الرحمة والمغفرة من الرسول الكريم.
  • أن يقف الناس على قبر رسول الله مع الدعاء والصلاة والتضرع عنده.
  • أن يدعو الناس باسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • أن يطلب الناس باسم رسول الله النصر على الأعداء والظالمين.
  • أن يطلب الناس الاستعانة والاستغاثة من رسول الله لا من الله تعالى.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال من الصور الباطلة لعبادة النبي، وتعرفنا على أنه لا يجوز التبرك وزيادة الطلب باسم رسول الله، وإنما يكون ذلك باتباع سنته وما أمر ونزل به الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وقد بينا فضائل النبي عليه الصلاة والسلام فيما سبق.

المراجع

  1. www.alukah.net , فضائل النبي صلى الله عليه وسلم , 28/09/2021
  2. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2278، صحيح
  3. صحيح مسلم , مسلم، أبو موسى الأشعري، 2531، صحيح
  4. صحيح البخاري , البخاري، عقبة بن عامر، 4085، صحيح
  5. صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عمر، 4718، صحيح
  6. سورة الأحزاب , الآية 6

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *