قصيده عن الخوي الردي

قصيده عن الخوي الردي، الصديق السيء والصاحب الخائن أكثر الأشياء خذلانا في الحياة، فالأيام تحلو بالوفاء والمحبة والأحزان تغدو أحمالا خفيفة مع الصديق الطيب الوفي، والشعر أسمى طرائق الكلام في التعبير عن المشاعر لذلك كتب الشعراء الكثير عن الصداقة بمختلف أشكالها، وفي هذا المقال سيتناول موقع المرجع الحديث عن الصاحب الخوي الردي ثم سيتم إدراج قصائد عن الخوي الردي وشعر عن الرجل الردي.

الصاحب الخوي الردي

الحياة قاسية تلين بالمحبة، وطريقها وعرة لا تقطع دون عون ومتكأ، وبالصحبة الطيبة تهون الصعاب وتسكن القلوب عن قلقها وتطمئن الروح إلى الأيام. لذلك يعيش الإنسان حياته ينشد المحبة ويبحث عن صدق الصداقة ويتأمل الوفاء في أصحابه، فإذا لم يجده ضاق صدره ومقت دنياه، وسوء الصاحب أكثر ما يعكر صفو المرء ويكدر هناء نفسه، وربما تختلف المعايير التي يقيس فيها الإنسان أصحابه من شخص لآخر، فمعايير القبول ومقاييس الصلاح متفاوتة، لكن هناك فضائل وخصال يبحث عنها كل الناس في أصدقائهم حتى لو تجردوا هم منها وتلك هي المفارقة العجيبة التي يبحث فيها الإنسان عن أشياء قد لا تتوافر فيه!

شاهد أيضًا: قصيدة حافظ ابراهيم في اللغة العربية

صفات الصديق الوفي

وصفات الصديق المحببة لكل إنسان مختلفة عن سواه مما يرغب به ويفضله وما يمقته ويرفضه في الناس، لكن الخصال المشتركة التي يرجونها الناس جميعا في الصداقة ويتأملونها من أصدقائهم واحدة والصفات الإيجابية للصديق تتمثل ب:

• صدق القول.
• حفظ السر.
• التشجيع للنجاح والسعي.
• التحذير من الوقوع في الخطأ.
• الحديث عن الصديق بالخير في غيابه.
• ذكره بما هو حسن وتجاوز زلاته وعيوبه.
• مسامحته على الأخطاء ما لم تكن جوهرية.
• الوقوف إلى جانبه في الشدائد.
• مساعدته حين يطلب دون من ولا تعالٍ.

علامات الصديق الردي

وفي المقابل تكون الصفات المناقضة لما هو إيجابي علامات واضحة على أن الصديق المختار شخص ردي وأن صداقته مؤذية وغير نافعة، ومن أبرز العلامات التي تدل على سوء الصداقة وتنذر بالحذر منها والابتعاد عنها:

• الكذب والغموض.
• النفاق في المشاعر وإظهار عكس الباطن.
• زرع الأفكار السلبية وثني العزيمة عن العمل.
• الغيبة والنميمة.
• إفشاء الأسرار.
• التخاذل والتأخر عن المساعدة أو رفضها رغم الاستطاعة.
• انعدام الدعم في الشدائد.

قصيده عن الخوي الردي

وحين تخيب الآمال بالصديق وتكشف الأيام عن وجهه الدنيء ونياته الخبيثة يجد الإنسان في الكلمة متنفسا عن ضيق صدره ومفترجا عن حزنه، فالكلمة روح تنطق وعين ترى ويد تربت على الروح في الحزن والشدة، وقد كتبت قصائد كثيرة عن الصديق السيء أو كما يقال باللهجة العامية (الخوي الردي)، ومما قيل في رفيق السوء من أشعار العرب:

• مما قيل في الصديق المتخاذل:

كم من صديق باللسان وحينمــــــا
تحتاجه قد لا يقوم بــــــــــــواجب
إن جئت تطلب منـــه عونا لم تجد

إلا اعتذارا بعد رفع الـــــــحواجب
تتعثر الكلمــــــــــــــات في شفتيه
والنظرات في زيغ لأفق ذاهـــب
يخفي ابتسامته كـــــــــأنك جئته
بمصائب يرمينه بمـــــــــــصائب
والصحب حولك يظهرون بــــأنهم
الأوفياء لأجل نيل مــــــــــــآرب
وإذا اضطررت إليهمُ أو ضـــــاقت
الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتـــــاجه
إن الصديق يكون بعد تجــــــارب
أما صداقات اللسان فــــــــــــإنها
مثل السراب ومثل حلم كـــــاذب

• وفي الصديق الخائن المنافق قال الإمام الشافعي قصيدة غاية في الجمال والبلاغة جاء فيها:

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا

• ومن الشعر العامّي قصيدة جميلة كتبت في الإنسان الرديء جاء فيها:

درب الردي مايسلكه غير الرخوم
واللي يشوف النور يكره ظلامه
ولا الردي من فعله الطيب محروم
والحر يفرق والنعامه نعامه
تربط هل المعروف عادات وسلوم
واهل المصالح ماعليها ملامه
والحق عندي له براهين وختوم
واللي في قلبي في لساني كلامه
والكذب في قلبٍ به الصدق معدوم
و الله حسيب العبد يوم القيامه
البارحه والعين مازارها النوم
ضايق صدر.. والليل ماقدر انامه
ياصاحبي غالين صارو لنا خصوم
وكل على مبداه غير نظامه
تقدر تقول إني من الوقت مصدوم
حسيت هالمره بطعم الندامه
ليت الردى من طبع الانسان معدوم
أو ليت في وجه الردية علامه
اللي بعيوني كان غالي ومحشوم
ماعدت اشوفه شي، قل احترامه
ياكثر ماشافت عيوني من رخوم
وعرفت أميز بين حر و نعامه

شاهد أيضًا: شعر عن المعلم

شعر عن الرجل الردي

الرداءة والسوء صفات لا تجتمع وخصال الرجولة الأصيلة، ومتى كان الرجل رديئا تجرد من كونه رجلا بما تحمله الكلمة من معان سامية، لذلك تناول الشعر العربي هذا الجانب بالحديث عن الرجل الرديء وتعداد مساوئه والتحذير منه، ومما قيل في الرجل الرديء من الشعر:

• مما قال الشاعر دعبل الخزاعي في الرجل الأحمق:

عَداوَةُ العاقِلِ خَيرٌ إِذا
حُصِّلتَها مِن خُلَّةِ الأَحمَقِ
لِأَنَّ ذا العَقلِ إِذا لَم يُزَع
عَن حِلمِهِ اِستَحيا فَلَم يَخرُقِ
وَلَن تَرى الأَحمَقَ يُبقي عَلى
دينٍ وَلا وُدٍّ وَلا يَتَّقي

• مما قيل في ذم المتملق اللئيم أبيات رائعة جاء فيها:

لاخيــر في ود امــرىء متملـــق
حلــــو اللسان وقـلبه يتلهــــب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختـــر قرينك واصطفيه تفاخراً
إنّ القريــن إلى المقارن بنسب
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحباً
إنّ الكذوب يشين حراً يصحب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه
فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والســــر فاكتمه ولا تنطق بـه
إنّ الزجاجــة كسرها لايشعــب
وارع الأمانة والخيانة فاجتنب
واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب
واحذر مصاحبة اللئيم فإنه
يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
واحـــذر من المظلوم سهماً صائباً
واعلم بأن دعاءه لا يحجب
واخفـــــض جناحك للأقارب كلهم
بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا

شاهد أيضًا: شعر عن العيد للأصدقاء

صور عن الخوي الردي

وأسرع رسائل القلب في هذا العصر تبلغها صورة فيها مشهد موحٍ وكلمات معبرة، لذلك ستقدم مجموعة مميزة من الصور عن الصديق السيء (الخوي الردي)

بهذه الصور يصل المقال إلى ختامه، بعد أن تناول موضوع قصيده عن الخوي الردي وذلك بالكلام عن الصاحب الردي ثم طرح مجموعة من القصائد عن الصديق السيء والرجل السيئ والصداقة الحقيقية وعلاماتها بالإضافة إلى علامات الصديق السيئ وانتهاء بصور عن الخوي الردي.