صحة صلاة اخر يوم من السنة الهجرية

صحة صلاة اخر يوم من السنة الهجرية؛ حيثُ إنَّ أول أيام العام الهجري الجديد 1446 يوافق يوم السبت القادم الموافق للـ 30 من شهر يوليو / تموز لعام 2024 لذلك يتساءل الكثير حول بعض الأحكام التي تختص برأس السنة الهجرية، ومن خلال موقع المرجع سوف نتعرف على صحة صلاة آخر يوم في السنة الهجرية، بالإضافة إلى حكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة والقيام.

صحة صلاة اخر يوم من السنة الهجرية

إنَّ آخر يوم في السنة الهجرية لم يرد له في القرآن الكريم أو السُنة النبويّة ما ينُص على تخصيصه بالعبادة، ومن الجدير بالذكر أنَّ العُلماء أشاروا إلى الابتعاد تمامًا عن الابتداع في الدين، حيثُ ثبت في الصحيحين في حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم

حكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة والقيام إسلام ويب

حينما سأل أحد الأشخاص على موقع إسلام ويب عن حكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة والقيام، أجاب العُلماء بالآتي:[2]

فإن ليلة رأس السنة لم يرد لها في السنة تخصيص بالعبادة، وعلى المسلم أن يحذر الابتداع في الدين. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد. وفي رواية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه، وعرف العلماء البدعة بأنها كل عبادة لم يفعلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع وجود المقتضي لها وعدم المانع منها. وقد ورد النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بعبادة ، روى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي. فإذا ثبت هذا النهي عن تخصيص ليلة عرف لها من الفضل ما ليس لسواها من الليالي، فحري بليلة ليس لها مزية ولا فضل على سائر الليالي أن ينهى عن تخصيصها بالعبادة. أضف إلى ذلك أن التعلق بليالي رأس السنة هو من عادات الكفار، وقد نهينا عن التشبه بهم. فيكون منهيا عنها أيضا من هذه الناحية. والدعوة للسهر وقيام الليل بشكل جماعي لا حرج فيها إن شاء الله إن كان الدافع لها هو العبادة وتعليمها للناس وتعويدهم عليها، وأما لو كان الاجتماع مقصودا لذاته يعتقد فيه فضل ومزية على غيره فإنه حينئذ لا يجوز للعلة السابقة.

شاهد أيضًا: موعد اجازة راس السنة الهجرية الجديدة 

 الأعمال المستحبة في رأس السنة الهجرية

إنَّ الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا أشار إلى أنَّ ما يُستحب فعله في كل أيام العام ليس في رأس السنة الهجرية فقط هو تجديد النية مع تلاوة القرآن الكريم، وذِكر الله عز وجل، وصلاة التهجد، كما أشار أيضًا إلى أنَّ المُستحب فعله يوم رأس السنة الهجرية فقط هو الدُعاء بـ “اللهم إني أسألك بك، وأقسم عليك بك أن تصلي، وتسلم على سيدنا محمد، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى اللهم وصحبهم أجمعين، وأن تغفر لي ما مضى، وتحفظني فيما بقي يا أرحم الراحمين… اللهم هذه سنة جديدة مقبلة لم أعمل في ابتدائها عملا يقربني إليك زلفى غير تضرعي إليك، فأسألك أن توفقني لما يرضيك عني من القيام لما لك علي من طاعتك، وألزمني الإخلاص فيه لوجهك الكريم في عبادتك، وأسألك إتمام ذلك علي بفضلك ورحمتك”.

شاهد أيضًا: في اي عهد من الخلفاء كتب التاريخ الهجري

حكم صيام رأس السنة الهجرية 1446

إنَّ صيام رأس السنة الهجرية بدعة لم يرد جوازها في الكتاب أو السُنة، إذًا لا يجوز إفراد رأس السنة الهجرية بالصوم، حيثُ ورد في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”.[1]

هكذا؛ نكون قد توصلنَّا لنهاية مقال صحة صلاة اخر يوم من السنة الهجرية الذي من خلاله تعرفنَّا على صحة صلاة آخر يوم في السنة الهجرية التي تبَيّن عدم مشروعيتها، كما تناولنا أيضًا حُكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة والقيام.

المراجع

  1. صحيح البخاري , الراوي عائشة أم المؤمنين، الصفحة 2697، صحيح
  2. islamweb.net , حكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة والقيام , 14/06/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *