قصص قبل النوم واقعية

إنّ فَقرة قصص قبل النوم واقعية هي واحدة من الفَقرات المميّزة التي يتم تَناولها قبل النّوم من قبل عدد واسع من النّاس حول العَالم، حيث تروي تلك القصص حكايات قديمة لقصص مميّزة خلّدت مشاعر الحُب والخَوف والألم، وكثير من العِبر التي يمكن لنا الاستفادة منها في حَياتنا القَادمة، ولذلك يُعتبر أدب القصّة أحد أجمل فنون اللغة التي اهتمّ بها الكتّاب على مرّ العصور، وعبر مَوقع المَرجع يمكن للقارئ أن يتعرّف على باقة قصص واقعية حقيقية مؤثرة جدا تلك التي تتناول عدد من أجمل القصص الباقية في ذاكرة الإنسان على مرِّ العُصور.

قصص قبل النوم واقعية

تروي حروف القِصص الواقعية أحداث ومَشاهد مميّزة في ذاكرة الفِكر العَالمي، حيث تُعتبر القصّة إحدى فنون اللغة الهادفة التي يستطيع الإنسان عبرها تمرير أجمل الأفكار، عن الوفاء والحُب والتّضحية والكرم وغير ذلك، وفي ذلك نسرد لكم القصص الآتية:

قصص قبل النوم واقعية للأطفال

تحمل حروف القصص التي تُروى للأطفال عدد من أهم القيم، أبرزها الأمانة والصّدق والكرم، حيث تستطيع تلك الصّفات أن تزيد من إيجابيّة الطّفل مع العالم، وأبرز تلك القصص هي قصّة الكذب، وخطورته، وجاءت وفق الآتي:

تروي الحكاية التي وقعت في إحدى القرى القريبّة من الجبل، أنّ شهاب كان أحد شباب القريّة المميّزين، وكان دائم الضحكة والحيويّة ويمتلك كافّة المعايير التي جعلت منه الشّاب الجميل والمميّز، إلّا أنّ تلك الصّفات وحدها غير كافية، فيجب أن تترافق صفاتنا الجميلة الخارجية مع صفات وأخلاق داخلية، لتتكامل صورتنا في عقول جميع من هم حولنا، حيث كان شهاب يعمل في مهنة رعي الأغنام، حيث كان يسوق أغنامه عبر ذلك الطريق الجبلي ليصل إلى أحد السهول المميّزة بأعشابها، ومرّة، أحب شهاب أن يتسلّى ويختبر محبّة أهل القريّة له، فوقف على السفح المقابل للقريّة الجميلة التي يسكن بها، وبدأ بالصّراخ طالبًا النجدة من الذّئب الذي يأكل الخراف، ويعلوا في صراخه حتّى وصل إلى أهل القرية، فقام الشّباب والرّجال على الفور بحمل العصي والحجارة والذّهاب إلى سفح الجبل لإنقاذ شهاب وخرافه العشرة، وعندما وصلوا إليه، وجدوه جالسًا تحت الشجرة وهو يأكل تفاحة دون وجود لأي خطر، فبدأ بالضّحك، ممّا أغضب رجال القرية.

وفي اليوم الثاني قام شهاب بعمل ذات السيناريو، حيث وقف على سفح الجبل وبدأ بالصّراخ طالبًا النجدة، وما هي إلّا دقائق حتّى وصل رجال القريّة مدجّجين بالنخوة والشّهامة، وإذ بشهاب يضحك مجدّدًا فأقبل إليه أحد الرجال غاضبًا وقال له يا ولدي إنّ الكذب ليس طريقة للضحك، بل هو إحدى الصفات التي سوف تجعل النّاس تتخلّى عنك عندما تحتاجها بحق، أدار شهاب ظهره لذلك الحديث، واستمرّ بالضّحك، وما هي إلّا ساعات بعد مغادرة الرّجال، وأثناء عودة شهاب إلى قريته برفقة الخراف، سمع صوت الذّئب قادمًا من أعلى الجبل، بسرعة كبيرة، فنظر إليه ثمّ هرب إلى خلف شجرة، فصرخ شهاب بصوت مرتفع طالبًا النجدة، وكرّر ذلك الصّراخ حتّى وصل إلى القريّة إلّا أنّ أهل القريّة قد اعتادوا على كذب شهاب مرّة بعد أخرى، فلم يُبالي أحدهم بذلك الصّوت، حتّى أكمل الذئب أكل خراف شهاب جميعها وعاد إلى الغابة من جديد، وأقبل شهاب إلى القريّة يجرّ ذيول الخيبة والألم على فقدانه لخرافه، وعلى اختباره لحقيقة الكذب التي كان لها الدّور الأساسي في تخلّي النّاس عنه.

قصص قبل النوم مضحكة 

تروي الحكاية أنّه كان هنالك في أحد الغابات قردان جميلان وصديقان للغاية، وكان أحدهما يتمتّع بحظ جيّد وجميل، يساعده في جميع الأحوال، وقرد آخر لا يمتلك من الحظ إلّا القليل، فقرّر القردان بعد حوار طويل الذّهاب إلى المزرعة المجاورة، تلك التي تحتوي على أحد أكثر أصناف الموز تميزًا وحلاوة، فقام القردان على اعتماد خطّة متكاملة لسرقة أكبر كميّة من الموز، حيث تقضي الخطّة على أنّ القرد المحظوظ يصعد إلى الشجرة ويقطف الموز ويلقيه للقرد الآخر (قليل الحظ) في الأسفل، ليقوم بجمعة والهرب به، وهكذا قام القردان بالعمل على الخطّة في اليوم التالي، فقام المحظوظ بالصّعود إلى الشجرة، وبينما هو يقطف الموز، قام صاحب المزرعة بإلقاء القبض على القرد المنحوس في الأسفل، وقام بضربه ضربًا شديدًا، إلّا أنّ القرد على الشجرة نجح بحمل كميّة من الموز والهرب بها، وتكرّر هذا الفعل، حيث لاقى القرد المنحوس كثير من الضرب المبرح خلال خمسة أيّام من المحاولة، وبعد ذلك خطرت الفكرة في عقل القرد المنحوس، أن يقوم القردان بتبادل الأدوار، وفي اليوم السادس، صعد القرد المنحوس إلى الشجرة بينما بقي القرد المحظوظ في الأسفل، حيث أقبل صاحب المزرعة، وقام بإلقاء القبض كالعادة على القرد في الأسفل، إلّا أنّه رفض ضربه، قائلًا لا بدّ أنّك مسكين، فمن يستحق الضّرب هو القرد الذي يقطف الموز لا من يجلس فيس الأسفل، وبالفعل لم يتعرّض القرد المحظوظ لأي ضربة، وإنّما أمسك صاحب المزرعة بالقرد المنحوس مجدّدًا وقام بضربه.

اقرأ أيضًا: قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية

قصص قبل النوم واقعية طويلة 

تَعمل تلك القِصص على توطين الأفكار الجميلة والهادئة قبل النوم، حيث يتم إلقاء حروف تلك القصص من قبل الأشخاص المميّزين في تلك الطريقة السرديّة، كالأحباب والأصدقاء وغير ذلك، وأجمل تلك القصص، جاءت وفق الآتي:

• قصة حب رومنسية واقعية قبل النوم، وهي ابن زيدون شاعر الأندلس وولادة بنت المستكفي حاكم قرطبة، وجاءت وفق الآتي:

تُعتبر قصّة حب الوزير والشّاعر والأديب ابن زيدون لفراشة بني أمية (ولّادة بنت المستكفي بالله) حاكم قرطبة إحدى أشهر قصص الحب الحقيقية التي نُقشت حروفها على جدران تلك الحقبة المميّزة من تاريخ ازدهار الحاضرة العربيّة ووصلها إلى عُمق القارّة الأوربيّة، فعلى على الرّغم من اختلاط الحضارة وجميلات أوروبا، دُهش ابن زيدون من المرّة الأولى التي رأى فيها ولادة بنت المستكفي، فوقع في حبّها بعد جلسات شعريّة كانت تقوم بنت المستكفي على تنظيمها في القصر الملكي، فقد كانت هي أيضًا شاعرة مميّزة لا يُشق لها غبار، إلّا أنّ براعة ابن زيدون كانت قادرة على مجاراتها من بحور الشّعر والغرام، فنشأت على أنغام تلك الحروف واحدة من أجمل قصص الحب الرومنسيّة التي كتبت بها لوحات وقصائد جميلة.

وبعد فترة من اللقاءات الجميلة في حديقة القصر الملكي في قرطبة، لاحظ كثيرون علاقة الحب الجميلة تلك، فقاموا بالتّربص لهم شرًا، وترافقت تلك الحالة مع ظهور أحد الوزراء على السّاحة ويُدعى ابن عبدوس، وهو أحد الرّاغبين في الحصول على قلب تلك الأميرة الدمشقيّة الجميلة، فقام بدسّ المكائد لإبعاد الفارس والوزير ابن زيدون عن طريق حبيبته التي وقع في حبّها، وقد استطاع ذلك بعد إقناعه للحاكم المستكفي أنّ ابن زيدون هو أحد أعداء عائلة بني أميّة، وأحد المشاركين في الانقلاب عليها في حال حصل ذلك، وما هي إلّا أيّام حتّى تمكن من اعتقال ابن زيدون بتلك التهمة، فقام بإرسال رسائل الحب إلى حبيبته من السّجن، وتعبيرًا عن غضبه، قام بإرسال رسالة تحتوي على قصيدة شعريّة عيّر بها ولّادة على قبولها بابن عبدوس بديلًا، فشعرت ولّادة بالإهانة وبدأت بتجاهل كلمات حبيبة قلبها الذي أشعل حياتها حزنًا وألمًا على فرقه، إلّا أنّها كانت من ذلك الصنف المتعالي الذي لا يُظهر أي من المشاعر.

وطالت بها الأيّام حتّى قرّر ابن زيدون الهرب من السجن بمساعدة الحرس، فقام بذلك ولجأ إلى قصور أحد حكّام الأندلس وطلب الحماية منه، بل رفّعة الحاكم إلى درجة وزير مجدّدًا، وعرض عليه أن يزوّجه بأي من الجميلات، إلّا أنّ ابن زيدون رفض الزّواج بأي أنثى بعد ولّادة، تلك التي بقيت في أعماق قلبه طوال سنوات من الهجران والفقد، بعد سوء تفاهم ومكائد أودت بقصّة حبّهمها إلى الهاوية، فجلس على أطلال قصر ولّادة يرثيها بأعذب كلمات الحب وأجمل قصائد الشّوق التي وصلت إلينا بحلّتها وحالتها الشّاعرية، وأجملها:

أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا *** وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا *** حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ *** حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا *** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

وانتهت تلك العلاقة بعد سنوات من أجمل اللحظات التي طُبعت في ذاكرة كلّ من ابن زيدون وولادة بنت المستكفي، وانته بهما الحال دون زواج حتّى نهاية العمر، بعد أن عجز كلاهما عن إيجاد بديل لتلك العاطفة التي عصفت بهما في تلك الحقبة الزمنيّة الجميلة من عصور الجمال والازدهار العربي في الأندلس.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة جدا بالانجليزي للمبتدئين

أجمل قصة واقعية عن الاختبار الذاتي 

وهي من أنواع القِصص التي تزيد من قدرة الإنسان على الثقة في نفسه، بعد أن يقوم بإجراء اختبار ذاتي لمنجزاته، وطريقة إقدامه على العمل الذي يقوم به، وفي ذلك نسرد لكم قصّة الطّفل سام:

تروي الحكاية أنّه في أحد أيّام فصل الشّتاء البارد، أقبل شاب تبدو عليه ملامح الفطنة والذّكاء إلى محل في وسط المدينة، حيث يحتوي هذا المركز التجاري على هاتف أرضي في وسط الطّاولة التي تُقابل باب الدّخول، إلّا أنّها مرتفعة عن الشّاب، فأقبل وطلب من صاحب المتجر أن يتحدّث مكالمة عبر الهاتف، فقبل بذلك الرّجل، وأعطاه الهاتف، فأقبل الشّاب وطلب الرقم المحفوظ في جيبه على ورقة بيضاء، وإذا بامرأة عجوز تُجيب في الجهة المقابلة، مرحبا هل أنت السيّدة سعاد، أجابت بنعم، فقال لها الشّاب أن أرغب في العمل بحدقة منزلك، لو سمحت أو كنتِ بحاجة إلى عامل، فأجابت العجوز بأنّها لا تحتاج إلى ذلك، لأنّها بالفعل تمتلك شاب يعمل بدقّة وأمانة.

فقال لها الشّاب أنّه سيقوم بتنظيف السيارة والكراج الخاص بها مجانًا، وأنّه سيقبل بنصف المرتّب الذي يعمل به الشّاب الذي تتحدّث عنه السيّدة، فأجابت العجوز بالاعتذار لأنها معجبة بأمانة وصدق الشّاب الذي يعمل عندها، فشكرها الشّاب، وأغلق الهاتف، فسمع صاحب المتجر تلك المحادثة، وقال للشاب، يا بني لو كنت بحاجة لعمل فأعمل عندي، لقد سمعت مكالمتك ووصلتني رغبتك في العمل، فقال له، شكرًا يا عم، أنا بالفعل أعمل عند تلك العجوز، ولكن رغبت أن أعرف رأييها في عملي وأمانتي، والحمد لله على توفيقه، فشكر الرّجل وغادر من المتجر.

اقرأ أيضًا: قصص قبل النوم للحبيب مكتوبة رومانسية

قصة واقعية ذات عبرة كبيرة 

تنقل حروف تلك القصّة واحدة من أبرز المُعضلات التي طالما كانت حَاضرة في جميع العصور، فقد أنعم الله تعالى على عباده بنسب معيّنة من الإيمان لكلٍّ منهم، وهي نسب غير ثابتة، وأبرز تلك القِصص التي تتناول مستوى الإيمان، هي الآتي:

تروي الحكاية أنّه وفي أحد الأزمان، كان هنالك رجل لا يؤمن بوجود الله تعالى -جلّ جلاله- فقد كان قارئًا مميّزًا إلّا أنّ قراءته ساقته إلى مكان مظلم ليس فيه هدىً من الله ولا حبالًا للوصول إليه، وقد قبل هذا الرّجل بإجراء مناظرة مع أحد علماء الإسلام في عصره، لإجراء حِوار متكامل يثبت فيه صحّة روايته على الشّيخ المسلم، وبالفعل تمّ الاتفاق على موعد محدّد في حضرة عدد كبير من النّاس والحشود التي ستستمع إلى تلك المناظرة الدينيّة التي ستثبت فيها من صاحب النظريّة الأقوى، والأقرب للعقل والقلب.

وفي صباح اليوم المحدّد لإجراء المناظرة، تأخر الشّيخ المسلم على الجميع الذي كان في الانتظار، وبالفعل طالت ساعات الانتظار، حتّى وقف الرّجل الملحد -والعياذ بالله- خطيبًا بالنّاس وقال لهم، كما ترون يا أصدقائي، فإنّ شيخكم الفاضل قد غاب عن مناظرتي خوفًا من الهزيمة، لأنّني أحمل الحقيقة لكم وله وللجميع، وإذ بالشّيخ يدخل من الباب المخصّص للدخول، قائلًا أن آسف على التأخير، فقد اضطررت إلى ذلك، فقال له الرّجل، وما سبب الاضطرار، فقال له: صادفت في طريق ينهر، وقد كان مهتاجا بشدة فانتظرت على الضّفة المقابلة، حتّى تجمّعت الأخشاب التي تساقطت فيه وشكّلت من نفسها قاربًا وساقته إليّ، فركبت به ونقلني إلى الضّفة الأخرى لأصل إليكم في الموعد المحدد بعد تأخير بسيط.

ضحك الرّجل الملحد وقال له، خشب في ضفّة النهر تجمّع لوحده وشكّل قارب وقام بالإقبال إليك لنقلك إلى الجهة الأخرى لوحده، دون من يحرّكه، حقًا أنت مجنون، فقال له الشّيخ المجنون، فقد انتهت المناظرة، أنت لم تتقبّل فكرة وجود قارب من دون خالق وصانع له، فكيف تقبل بوجود كون عظيم متكامل الدّقة والحسابات والقوانين بدون خالق أعظم، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: قصص اطفال قبل النوم

قصص قبل النوم واقعية حب 

يُعتبر الحب أحد أبرز المَشاعر التي سكنت خواطر القصص على مرّ التاريخ، لأنّ الحّب هو غريزة البشر التي تناولها النّاس على مرّ العصور والحضارات ببالغ الحفاوة والتقدير، وأجمل قصص الحب هي:

تروي أحداث القصّة عن قصّة حب الفارس العربي والشّاعر الجميل كثير، وهو أحد أبطال الحب الذين تمّ نسب أسمائهم إلى أسماء معشوقاتهم، ويدعى الرّجل كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح بن خزاعة، وقد عاش هذا الشّاعر في عصر الحكم الأموي، حيث كان فقير الحال، بعد وفاة والده وهو في سنوات طفولته الأولى، فكبر كثير في منزل عمّه الذي أوكل إليه مع بداية سنّ المراهقة مهمّة رعاية قطيع من الإبل، وقد كانت حبيبته تُدعى عزّة وهي ابنة حُميل بن حفص من بني من بني حاجب بن غفار، وتعود في نسبها إلى بني كنانة، وقد لقّبها كثير في شعره بعدد واسع من الألقاب الجميلة، فأطلق عليها أم عمر، وقد بدأت تلك القصّة أثناء انشغاله في عمل رعاية وسقاية الإبل، حين أقبل ذات مرّة على جمع من النسوة، سائلًا إيّاهنّ عن مكان ورود الماء، وفي تلك اللحظة بالذّات مال قلب كثير لتلك الفتاة التي بادرته بالإجابة، وكانت هي الفتاة التي رافقته في أشعاره حتّى نهاية عمره، هي عزة، فقام على الفور بنسج الأشعار علّه يُحافظ على تلك الصّورة الجميلة التي رآها فيها، وظلّ على تلك الحال باحثًا عنها، حيث كانت عزّة شاعرة معروفة بفصاحة لسانها وجمال ملامحها.

وصل صدى تلك القصائد إلى أهل عزّة في المنزل، وقد عُرف عن العرب أنّهم يرفضون تزويج بناتهم لمن قال فيها الشّعر، أو تغزّل بملامحها نثرا أو كلامًا، فسارعوا على الفور إلى تزويج ابنتهم من أحد الرّجال فانكسر قلب كثير الذي راح إلى شعره باكيًا، ناسجًا أكثر قصائد الحب التي عرفها العرب حزنًا وألمًا على فراق محبوبة القلب، فانطلق بعد ذلك إلى مصر لاحقًا بعزّة، حيث دار زوجها، حتّى يكون على مقربة من نسيم ديار عزّة، ثمّ انتقل إلى الحجاز حتّى مات فيها أعزبًا دون زواج، فقيل في يوم موته الذي صادف أيضًا يوم موت عكرمة مولى ابن عباس: لقد مات اليوم أفقه النّاس وأشعر النّاس.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه قصص قبل النوم واقعية وانتقلنا عبر تلك السّطور ليكون القارئ قد تعرّف على باقة من أجمل القصص الواقعيّة التي تناولتها الأجيال بما فيها من العبر والكلمات المميزة، تلك التي يتم سردها قبل النوم على مسمع الأحباب والأصدقاء.