تقرير عن عمان والمواطنه العالمية كامل

تقرير عن عمان والمواطنه العالمية كامل تعتبر عُمان بأنها أقدم دولة مستقلة في العالم العربي، فقد كانت تُعرف باسم مسقط عمان حتى عام 1970، كما كانت هي القوة الأكثر نفوذاً في المنطقة خلال القرن التاسع عشر، أما المواطنة العالمية فهي واحد من أشكال التربية لإعداد مواطنين قادرين على المشاركة في أمور المجتمع ومجالاته المختلفة، ومن هذه المعطيات يحرص موقع المرجع على عرض بعض من المعلومات عن مدينة عُمان، بالإضافة إلى بيان علاقتها بالمواطنة العالمية.

تقرير عن عمان والمواطنه العالمية

قامت سلطنة عُمان بالاتفاق مع اليونسكو الإقليمي للتربية وذلك للتفاهم بما يخص مفهوم المواطنة العالمية وكيفية تعزيزها وتطويرها لدى كل مواطن، حيث يتم النظر إلى المواطنة العالمية بأنها إحدى النتائج المهمة للطلاب في الجامعات الكبرى حول العالم، حيث لا يوجد سوى القليل من المؤلفات حول كيفية دمجها في جامعات العالم العربي، بالإضافة إلى معرفة التحديات التي تواجه المواطنة في ظل التطورات التقنية والتكنولوجية وكيفية مواكبتها وهذا ما سيتم بيانه في هذا التقرير.

مقدمة تقرير عن عمان والمواطنه العالمية

تعتبر فكرة أن جميع الأشخاص يتحملون مسؤوليات تجاه العالم ككل بدلاً من مجتمعاتهم أو بلدانهم المحلية فقط، بأنها تساهم في توسيع الآفاق الشخصية للفرد من خلال التعلم العالمي ليقود الأفراد إلى مجتمعٍ أوسعٍ، بحيث تعد المواطنة العالمية بأنها تساهم في بناء فهم الفرد الخاص بالأحداث العالمية، وقيادة الفرد إلى العالم الحقيقي، وتحدي الجهل والتعصب، والتعبير عن الرأي والتأكد من كيفية التأثير على العالم، وهذا ما تسعى إليه سلطنة عمان للارتقاء بها نحو مجتمعٍ أفضل يقوده التعليم والمواطنة العالمية الفعالة والتعايش مع الثقافات المتعددة.

سلطنة عُمان

تعتبر عُمان بأنها إحدى الدول العربية، حيث تقع عمان على الحافة الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، بحيث يحدها بحر العرب وخليج عمان، فهي تقع في شبه جزيرة مسندم في شمال البلاد على حدود مضيق هرمز والخليج العربي، كما تشترك عمان في حدودها البرية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن، كما تشترك في الحدود البحرية مع إيران وباكستان، حيث تعد ثالث أكبر مدن العالم، وتبلغ مساحتها 309500 كيلومتر مربع، كما أن عاصمتها هي مدينة مسقط، حيث أن اللغة الرسمية هي اللغة العربية، إذ أنها تشتهر بالخيول العربية والجمال.[1]

سلطنة عُمان

شاهد أيضًا: كم عدد ولايات سلطنة عمان وما عدد تقسيماتها

مفهوم المواطنة العالمية

تعتبر المواطنة العالمية بأنها القدرة على التعرف على الترابط والمبادئ الإنسانية عبر الثقافات، كما أنها شعور بالانتماء إلى العالم الأوسع وحيث يكون للفرد حقوق ومسؤوليات، كما أنها مجموعة من الإجراءات الاجتماعية والسياسية والبيئية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات، بحيث تقوم بتطوير معرفة الطلاب ومهاراتهم ومواقفهم وقيمهم، كما تعتمد العديد من المدارس الفعالة على التجارب الواقعية بين الثقافات التي تعمق فهم الطلاب للعالم ومكانهم فيه.[2]

مفهوم المواطنة العالمية

المواطنة العالمة في عُمان

تعتبر المواطنة بأنها تلعب دورًا نشطًا في تعامل الأفراد مع الآخرين، وتهتم في كيفية فهم العالم وإدراكه للتفاعل مع تعدد الثقافات والتطورات التقنية والتكنولوجية، حيث تعرف عُمان بأنها أول دولة عربية يتعاون معها اليونسكو لتعزيز قيم المواطنة العالمية، كما تم بيان الدور المهم الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم العُمانية، فهي تعمل على تعزيز مفهوم المواطنة وإدخال مبادئ المواطنة في المناهج، فقد أطلقت كلية التربية في جامعة السلطان قابوس وبدعم من مركز آسيا والمحيط الهادي للتعليم بوضع مقرر اختياري حول تعليم المواطنة العالمية.[3]

شاهد أيضًا: المواطنة الحقة هي

متطلبات المواطنة العالمية

تعتبر المواطنة العالمية بأنها موضوع واسع الانتشار في التعليم العالي، فهي تتعامل مع قضايا الترابط العالمي، وتنوع الهويات والثقافات، والتنمية المستدامة، والسلام والصراع، حيث من أبرز متطلباتها ما يلي:[4]

  • احترام التنوع الثقافي وحقوق الإنسان.
  • الترابط المتزايد بين الناس والبلدان والاقتصاد.
  • الاهتمام بالتفكير الناقد والحوار والتأمل والمسؤولية.
  • الإلمام بجميع القيم التي تتعلق بالمجتمع العالمي.
  • الرغبة في المساواة للجميع واتخاذ خيارات وقرارات عادلة.
  • التوصل إلى تفاهم متبادل بالرغم من العديد من الاختلافات.
  • تطوير السياسات والبرامج للمساعدة في إدارة المجتمع العالمي.
  • الشعور بالمسؤولية وكيفية تأثيرها عل الفرد والمجتمع وإحداث التغيير.

شاهد أيضًا: المواطنة انتماء الإنسان إلى وطنه على أسس 

مبادئ المواطنة العالمية

تعتبر المواطنة العالمية بأنها يهدف لغرس وتنمية الشعور بالانتماء المشترك إلى المجتمع العالمي، وتعليم السلام، وتعليم حقوق الإنسان، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، حيث لها العديد من المبادي ومن أهمها ما يلي:[5]

  • فهم منظور الفرد ووجهات نظر الآخرين حول القضايا العالمية.
  • احترام مبدأ التنوع الثقافي، ومن المهم الحفاظ على احترام التقاليد الثقافية المختلفة في العالم.
  • الدعوة إلى الإنصاف والعدالة العالمية الفعالة في كل مجال من مجالات القيمة في المجتمع العالمي.
  • فهم القضايا العالمية، بحيث يتحمل المواطن العالمي مسؤولية فهم القضايا العالمية الرئيسية التي تؤثر على حياته.
  • إقامة الروابط وبناء العلاقات مع أشخاص من دول وثقافات أخرى، للابتعاد عن العيش في مجتمعات منعزلة ذات وجهات نظر ضيقة.

أبعاد المواطنة العالمية

يعتبر السعي وراء المواطنة العالمية ليس فقط مهارة فاضلة بل مهارة ضرورية لأسباب اقتصادية وإنسانية على حد سواء، حيث يتم النظر للمواطنة العالمية على أنها الشكل الأساسي للمواطن، حيث تكمن أبعاد المواطنة العالمية التي توضح محتواها كالآتي:[6]

  • البعد المدني: وهو تتمثل في حرية المواطن في التفكير والتعبير عن رأيه، بالإضافة إلى حريته في اتخاذ الدّين الذي يريده والاهتمام بحقوق الإنسان بأكملها، بحيث له حق في الملكية وإبرام العقود والعدالة والمساواة.
  • البعد السياسي: بحيث يحق للمواطن العالمي المشاركة في الحياة السياسية في الدولة التي يعيش فيها، كما يعد عضوًا فعال في السلطة السياسية.
  • البعد الاجتماعي: وهي تتمثل في المشاركة الكاملة في الثقافة الوطنية بالإضافة إلى حقه في إشباع حقوقه الاقتصادية والتي تحتوي على الحق في التعليم والحق في الرعاية الصحية من قبل الدولة.
  • البعد الثقافي: حيث يتم من خلال احترام التعددية الشقافقة ومشاركتها بين الآخرين، فهي تضمن للمواطن العالمي الارتقاء بنفسه ومجتمعه على حد سواء.

صفات المواطن العالمي

يعتبر المواطن العالمي بأنه يشارك كعضو في المجتمع الدولي، بحيث يلتزمون بالبناء على هذا المجتمع بطريقة هادفة وإيجابية، بحيث يكون بحاجة إلى تطوير المهارات المتعلقة بحل المشكلات واتخاذ القرار والتفكير النقدي والتواصل والتعاون، ومن أبرز هذه الصفات ما يلي:[7]

  • الاستعداد لمساعدة الآخرين والتعاون معهم.
  • إدراك العالم وفهمه ومعرفة مكان الفرد فيه.
  • الحرص على أن يكون قدوة حسنة للآخرين.
  • قابل للتكيف ومرن، بحيث يكون يستطيع التغيير بسرعة.
  • النظر إلى التحديات على أنها فرص وليست تهديدات.
  • المشاركة في المجتمع والاستعداد للعمل لجعل العالم مكانًا أكثر إنصافًا واستدامة.
  • شعور المواطن العالمي بإحساس بالمسؤولية للمساعدة عند انتهاك حقوق الآخرين.

شاهد أيضًا: ما هو نظام الحكم في سلطنة عمان

أهداف التربية من أجل المواطنة العالمية

يهدف تعليم المواطنة العالمية إلى تمكين المتعلمين من جميع الأعمار لتولي أدوار نشطة محليًا وعالميًا في بناء مجتمعات أكثر سلامًا وتسامحًا وشمولية وأمانًا، وذلك من خلال الاهتمام بمجالات التعلم وهي الإدراكية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية، حيث تتمثل أهداف التربية لإعداد مواطنة عالمية فعالة كما يلي:[8]

  • تزويد جميع المتعلمين بالمعرفة والمهارات اللازمة تعزيز التنمية المستدامة.
  • غرس روح المسؤولية الشاملة، وقبول الاختلافات مع الآخرين والتداخل معهم.
  • تمكين المتعلمين من الاضطلاع على أدوار نشطة لمواجهة التحديات التي تواجههم.
  • تعزيز المعرفة والمهارات والقيم والمواقف والسلوكيات التي تسمح للأفراد باتخاذ قرارات صحيحة.
  • بناء المعرفة والمهارات والقيم والمواقف لتمكين المتعلمين من المساهمة في عالم أكثر شمولاً.
  • إنتاج أفراد قادرين على التعلم والقراءة والكتابة والحساب بشكل صحيح ليكونوا ناجحين في مكان العمل.

معايير محتوى مناهج التربية من أجل المواطنة العالمية

حيث يتم دمج المخرجات التعليمية المرتبطة بالتربية على المواطنة العالمية بحيث يتم تنفيذها ضمن معالجة الموضوعات في مختلف المواد الدراسية، كما يتم توفير فرصة للمتعلمين لتطوير فهمهم لقضايا والعمل كفريق والتنوع والتماسك الاجتماعي والإنصاف، حيث تتمثل معايير محتوى مناهج التربية للمواطنة العالمية كما يلي:[9]

  • اتباع نهج شامل وإقامة روابط بين مختلف المواضيع.
  • معرفة ترابط الظواهر وتاريخها فضلاً عن معرفة الظواهر في حد ذاتها.
  • التحقق من الترابط بين أسباب وآثار الفقر وتزايد الفوارق الاجتماعية.
  • التركيز بشكل إيجابي على بناء على المعرفة القائمة في مختلف نقاط العالم.
  • تعزيز المنهاج الدولي بحيث يتم التركيز فيها على الشعور بالمسؤولية الشاملة.
  • إيجاد أسباب الصراع والعنف وتحديد ظروف السلام على المستوى الفردي والمجتمعي.
  • تطوير مهارات محو الأمية الاجتماعية وعلى التعامل بطريقة بناءة مع المشاكل العالمية بجميع أبعادها.

كيفية تدريس قيم المواطنة العالمية وغرسها في المناهج

تعتبر المواطنة العالمية هي جزءًا محددًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فهي تعمل  على بناء مهارات هامة كالتواصل والتعاون، والتعاطف والرحمة، والجاهزية لاتخاذ إجراءات صحيحة، واحترام التنوع، والإبداع في حل المشكلات، حيث يمكن غرس هذه المواطنة العالمية بالنمناهج من خلال الآتي:[10]

  • تشجيع العادات الجيدة، واتخاذ القرارات السليمة.
  • اكتساب السلوك الإيجابي واستخدام التكنولوجيا.
  • تحمل المسؤولية الشخصية عن التعليم مدى الحياة.
  • دعم التعلم الفردي لتحقيق الذات والنمو الشخصي.
  • الاحترام في معاملة الآخرين في بيئات التعلم الافتراضية.
  • المساواة في الحقوق، وإمكانية الوصول لجميع فئات المجتمع.
  • تطوير القدرات المعرفية والشخصية التي تشمل مهارات التفكير.

شاهد أيضًا: انتماء الإنسان إلى وطنه على أسس من القيم

خاتمة تقرير عن عمان والمواطنه العالمية

تعتبر المواطنة العالمية بأنها ضرورية للعديد من الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحرير أنفسهم من أغلال دولة واحدة، أو قيودها السياسية العالمية، أو نظامها الضريبي، أو افتقارها إلى السياسات الدستورية، فهي تهدف للحصول على الحرية الكاملة، كما تساهم في تخفيف من مخاطر الاضطرابات السياسية أو عدم الاستقرار الاقتصادي، فهي تفتح للمواطن العالمي العديد من الفرص، كما تتيح لهم بإيجاد بدائل للقرارات الشخصية أو العامة والتفكير في عواقب خياراتهم.

شاهد أيضًا: المناهج الدراسية الجديدة في السعودية 1443

هنا نصل بكم إلى نهاية هذا المقال، وقد عرضنا لكم من خلاله تقرير عن عمان والمواطنه العالمية كامل، كما عرضنا العديد من المعلومات التي تتعلق بدولة عُمان، بالإضافة بيان مفهوم المواطنة العالمية ومبادئها، كما تم التطرق لكيفية تدريس قيم المواطنة العالمية في المناهج.

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *